أكد الدكتور حسن شحاتة، الخبير التربوي وأستاذ المناهج بكلية التربية في جامعة عين شمس، أن مصر بحاجة إلى نقلة نوعية فى مجال ريادة الأعمال وغيره، وأننا يجب أن نسرع فى استجابة تطوير المناهج وطرق التدريس وربطها بسوق العمل.
وقد كشف الرئيس السيسي عن برنامج تأهيلي للشباب بتكلفة 30 ألف دولار لكل طالب من خريجى الهندسة والحاسبات على نفقة الدولة .
وأضاف أن وزارة الاتصالات أعلنت عن البرنامج وتقدم للبرنامج 300 ألف طالب، ولكن لم يجتاز الاختبارات للتأهل للبرنامج إلا 111 طالبا فقط، وهو ما يعكس عدم وجود مؤهلين لسوق العمل .
وأوضح أستاذ المناهج بكلية التربية في جامعة عين شمس، أن الدولة المصرية تسير على الطريق الصحيح بدليل أن الرئيس وجه بالتوسع فى الجامعات التكنولوجية بما يخدم هذه التخصصات ويقدم لسوق العمل خريجاً مناسباً، وحالياً تقوم وزارة القوى العاملة أيضاً بتدريب عدد من العاملين بالمجالات المختلفة على استخدام التكنولوجيا، وعلى حسب معلوماتى هناك دراسات تتم حالياً حول احتياجات السوق مقارنة بعدد الخريجين.
وأشار الخبير التربوي إلي أن هناك واجبا على وزراء التعليم العالى والبحث العملى والقطاع الخاص فى ضرورة تحديد الخريطة خلال السنوات المقبلة من احتياجات السوق وذلك بالبناء على ما أنجزته الدولة فى مجال البنية المعلوماتية والتكنولوجية، لكى يتحقق ما يمكن تسميته تنظيم المجتمع الرقمى المرتبط بخطط تطوير كل مناهج التعليم.
وصرح الدكتور حسن شحاتة، أن خريج كلية الهندسة والحاسبات يجب أن يواكب هذا التطور، لان عدد خريجى كليات الهندسة والحاسبات لا يتناسب مع احتياجات سوق العمل وأن معظم تلاميذه من خريجى الكلية يعملون بالمحال التجارية والمطاعم إلى جانب التدريس بالمدارس الخاصة ومراكز الدروس الخصوصية.
وشدد أستاذ المناهج بكلية التربية في جامعة عين شمس، علي ضرورة محاولة إيصال حجم المسؤولية التي تقع على أكتاف هؤلاء الشباب خريجي الكليات فكلما تمكنوا من فهم هذه المسؤولية، ليستطيعوا أن يتأهلوا جيدا لسوق العمل، و كم المسؤولية التي تنتظره في المستقبل فهو سيكون رب أسرة ولديه أولاد والتزامات ومسؤوليات، وتمكنه من فهم هذه المسؤوليات يجعله يتحمل الجهد والتعب الذي ينتظره في العمل .