تؤدي الإصابة بفيروس كورونا إلى عدة أعراض طويلة وقصيرة المدى، ينتشر الفيروس الذي يدخل ويتكاثر في الجهاز التنفسي إلى أجزاء أخرى من الجسم ويصيب عدة أعضاء مما يؤدي إلى مجموعة واسعة من الأعراض.
ووفقا لموقع timesofindia: “في حين أن الأعراض قصيرة المدى قد تستمر لمدة 15 يومًا أو أكثر، إلا أن الأعراض طويلة المدى تظهر عادةً بعد 90 يومًا من فترة الإصابة الأولية وتستمر لأسابيع أو شهور”.
وعادة الأشخاص الذين يعانون من ظروف صحية أساسية أو مناعة ضعيفة معرضون لفيروس كورونا لفترة طويلة، والبعض الآخر قد تظهر الأعراض بعد فترة طويلة من العدوى الأولية.
عوامل تزيد فرص الإصابة بكورونا طويلة الأمد
ووفقًا لدراسة نشرت في مجلة Cell، هناك أربعة عوامل قد تزيد من خطر الإصابة بأعراض فيروس كورونا COVID-19 طويلة الأمد.
1- الحمل الفيروسي
يشير الحمل الفيروسي إلى كمية الفيروس الموجودة في دم الشخص المصاب، يشار إليه في اختبار RT-PCR، وهو الاختبار القياسي الذهبي لتأكيد الإصابة بكورونا يتم التعبير عنه بعدد الجزيئات الفيروسية في كل مليلتر من الدم.
يعني الحمل الفيروسي العالي ارتفاع عدد الفيروسات الموجودة في الدم وزيادة فرص الإصابة بعدوى شديدة، ويعني الحمل الفيروسي العالي أيضًا أنك أكثر عرضة لنقل الفيروس إلى الأشخاص الآخرين من حولك.
2- الأجسام المضادة الذاتية
يشار إلى الأجسام المضادة الذاتية على أنها أجسام مضادة مصنوعة ضد المواد التي يتكون منها جسم الشخص نفسه، يمكن لهذه الأجسام المضادة الذاتية أن تدمر الخلايا التي تحتوي على المواد على الفور أو تسهل على خلايا الدم البيضاء الأخرى تدميرها.
وفقًا للبحث، يمكن أن تؤدي الأجسام المضادة الذاتية المهاجمة إلى عدوى شديدة وقد تزيد من خطر الإصابة بفيروس كورونا لفترة طويلة.
3- تنشيط فيروس أخر
كشفت دراستان صغيرتان أن العدوى يمكن أن تؤدي إلى إعادة تنشيط فيروس آخر قد يؤدي إلى أعراض فيروس كورونا طويلة وشديدة.
يُطلق على الفيروس الآخر اسم فيروس إبشتاين بار (EBV)، وهو نوع من فيروس الهربس يمكن أن يسبب الحمى الغدية، وتتشابه أعراض هذه العدوى الفيروسية تمامًا مع أعراض كورونا الطويلة.
والمرضى الذين أصيبوا بفيروس Epstein-Barr في سن مبكرة هم أكثر عرضة لإعادة تنشيط الفيروس بسبب عدوى فيروس كورونا.
4- مرض السكري النوع 2
داء السكري من النوع 2 هو حالة مزمنة لا يمكن علاجها، لا يمكن إدارة الحالة مدى الحياة إلا من خلال إجراء تغييرات في نمط الحياة وتناول الأدوية في الوقت المحدد. يمكن أن تفسح مستويات السكر المرتفعة في الدم غير المُدارة وغير المُعالجة الطريق للحالات الصحية الأخرى وتؤثر على أعضاء أخرى مثل الكلى والكبد والقلب والأعصاب.
يمكن أن يؤدي تشخيص مرض السكري لفترة طويلة إلى تقليل نظام الاستجابة المناعية لديك، هذه العوامل تجعل مرضى السكري أكثر عرضة للإصابة بمرض كورونا الطويل والشديد.