رئيس قسم الفلك السابق:الظواهر الفلكية ليس لها أي أضرار على صحة الإنسان
أشرف تادرس: إنتهاء فصل الشتاء فلكيآ فى 21 مارس
مدير معهد البحوث الفلكية: الظواهر الفلكية جميلة وندعو المواطنين للاستمتاع بمشاهدتها
تتوالى الأحداث والظواهر الفلكية خلال شهر مارس 2022، ونشهد خلال هذا الشهر العديد من الظواهر التي يترقبها جميع هواة الفلك والمعلقة أبصارهم فى السماء منتظرين الفرصة المناسبة لرصد الظاهرة الفلكية وتصويرها والاستماع بمشاهدتها الممتعة.
وكشف الدكتور أشرف تادرس أستاذ الفلك بـ المعهد القومي للبحوث الفلكية ورئيس قسم الفلك السابق، عن الظواهر الفلكية التي تحدث خلال شهر مارس حيث تكون البداية مع:
الهلال الأخير للقمر (1 مارس)
يترائى الهلال الأخير للقمر فجرا قبل شروق الشمس بعدة دقائق حيث يرافقه كل من كوكبي عطارد وزحل بالقرب من الافق الشرقي ويعلوهم الكوكبين اللامعين الزهرة والمريخ في منظر بديع فجرا .
القمر الجديد "محاق مارس" (2 مارس)
يشرق القمر مع الشمس ويغرب معها في ذلك اليوم حيث يكون وجه القمر المضيئ ناحية الشمس ووجه المظلم ناحية الأرض لذلك لن يكون القمر مرئيا في السماء طوال الليل في ذلك اليوم.
وهو أفضل وقت في الشهر لمراقبة الأجرام السماوية الخافتة مثل المجرات والحشود النجمية ونجوم الكوكبات البعيدة.
النجم كانوبس يظهر فى السماء (2 مارس)
يترائى النجم سُهيل او كانوبس ألمع النجوم بعد الشعرى اليمانية بالقرب من الأفق الجنوبي عند دخول الليل وحتى غروبه في التاسعة مساء تقريبا.
اقتران عطارد وزحل (2 - 4 مارس)
يكون الكوكبان عطارد وزحل متقاربان في السماء ويُعتبرا في حالة اقتران في الفترة من 2 إلى 4 مارس.
اقتران القمر مع النجم بولوكس (13 مارس)
يقترن القمر (تربيع أول) مع النجم بولوكس (بيتا برج الجوزاء/ التوأم) في هذا اليوم حيث نراهما متجاوران في السماء عند دخول الليل وحتى غروبهما صباح اليوم التالي.
اقتران القمر مع خلية النحل (14 مارس)
يقترن القمر مع الحشد النجمي خلية النحل في برج السرطان، حيث نراهما متجاوران في السماء عند دخول الليل وحتى غروبهما صباح اليوم التالي.
اقتران الزهرة والمريخ (16 مارس)
يترائى كوكب الزهرة قريبا من كوكب المريخ فجرا طوال شهر مارس إلا ان اقترانهما (اقصر مسافة بينهما) يكون في ذلك اليوم منذ شروقهما في الرابعة إلا عشرة دقائق فجرا وحتى اختفائهما من شدة الشفق الصباحي من جراء شروق الشمس.
اكتمال القمر (بدر مارس) 18 مارس
يبدو لنا القمر بدرا في الفترة من 16 إلى 19 مارس حيث لا تستطيع العين المجردة تمييز استدارة قرص القمر بالكامل ، اما ذروة البدر فستكون في 18 مارس بإذن الله حيث يكتمل قرص القمر تماما ويبلغ لمعانه 99.6% .. ويُعرف هذا البدر عند القبائل الأمريكية باسم قمر الدودي حيث تعود ديدان الأرض للظهور في مجددا في مثل هذا الوقت من العام.
الاعتدال الربيعي (20 مارس)
تشرق الشمس في هذا اليوم من نقطة الشرق تماما وتغرب في نقطة الغرب تماما حيث تتعامد أشعة الشمس على خط الاستواء فتتساوي كمية الإشعاع الشمسي على نصفي الكرة الأرضية والذي ينتج عنه تساوي عدد ساعات الليل والنهار حيث يبلغ كل منها ١٢ ساعة تقريبا، وتكون الشمس فوق رأسك تماما وقت الظهيرة اذا كنت من سكان خط الاستواء حيث لا يكون لك ظلا على الأرض هناك .
استطالة الزهرة ( 20 مارس )
يبلغ كوكب الزهرة أقصى استطالة له من الشمس في هذا اليوم بنحو 46.6 درجة ، وهو يترائى في السماء الشرقية ككوكب الصبح قبل شروق الشمس حيث يشرق في الرابعة إلا الثلث فجرا تقريبا.
اقتران رباعي للقمر والزهرة والمريخ وزحل (28 مارس)
يقترن هلال القمر مع الكواكب الثلاثة الزهرة والمريخ وزحل في مشهد رائع فجر هذا اليوم الى ان يختفوا جميعا في زخم الشفق الصباحي من جراء شروق الشمس.
اقتران الزهرة وزحل (29 مارس)
يقترن كوكب الزهرة مع كوكب زحل في ذلك اليوم منذ شروقهما في الرابعة إلا الربع تقريبا وحتى اختفائهما في زخم الشفق الصباحي من جراء شروق الشمس.
وأكد الدكتور أشرف تادرس أستاذ الفلك بالمعهد القومي للبحوث الفلكية سابقاً، إن جميع مشاهدات الأحداث والظواهر الفلكية ليس لها أي أضرار على صحة الإنسان أو نشاطه اليومي على الأرض باستثناء كسوف الشمس، حيث أن النظر إليه بالعين المجردة يضر العين جدًا، أما باقي الظواهر والأحداث الفلكية فمشاهداتها ممتعة ويحبها هواة الفلك والمهتمين بعلوم الفلك والفضاء لمتابعتها وتصويرها.
وأوضح الدكتور أشرف تادرس ، إلى أنه للتمكن من مشاهدة أى ظاهرة فلكية مثل اقتران القمر مع الكوكب أو ميلاد أهلة الشهور العربية ، فإن الأمر يتطلب صفاء الجو وخلو السماء من السحب والغبار وبخار الماء.
كما أكد الدكتور جاد القاضى ، مدير معهد القومي البحوث الفلكية، أن اقتران الكواكب يحدث خلال أوقات معينة ، فيظهر كوكبان خلف بعدهم على نفس الخط المار بالنسبة للرائي، لكن في الحقيقة المسافات بينهم كبيرة .
ولفت إلى أن جميع الظواهر الفلكية إلى جانب فائدتها فلكية، إلى أنها ظواهر جميلة، ندعو إليها المواطنين للاستمتاع بمشاهدتها، وأن وجمال تلك الظاهرة يمكن في الحسابات الدقيقة لـ المناسبات العربية والأعياد القادمة.