بعد تهديد بوتين بالنووي.. سي إن إن: بايدن يواجه خطر اندلاع حرب عالمية كبرى

في الوقت الذي يزعج فيه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الغرب بالتهديدات النووية، يواجه الرئيس الأميركي جو بايدن مهمة أصعب مما كان متوقعًا عند بداية حكمه.

قالت سي إن إن، على بايدن مواجهة حالة الإرهاق والمعاناة والتشاؤم في أمريكا التي أنهكتها  جائحة كوفيد -19، والتي هزها أيضًا ارتفاع التضخم وأسعار الغاز المرتفعة، وألقت بها الآن موسكو فجأة أمام غزوٍ لأوكرانيا في أسوأ أزمة جيوسياسية منذ انهيار الاتحاد السوفيتي، وأزمة تهدد بحربٍ كبرى.

وذكرت إنه  يجب على بايدن لينجح أن يعطي حلولُا مبتكرة  قبل انتخابات التجديد النصفي لهذا العام، حيث يواجه تراجع الثقة بين الأمريكيين بأن لديه الخطط والمهارات والقدرة على التحمل لإنهاء الأزمات.

في الوقت نفسه، يحتاج الرئيس إلى إرسال رسالة عن عزم الولايات المتحدة وسط مخاوف من أن الأزمة الأوكرانية قد تخرج عن نطاق السيطرة وتؤدي إلى صدام مباشر مع روسيا، التي تمتلك أكبر عدد من الرؤوس الحربية النووية في العالم، ما يعني حرب عالمية.

لكن أي تصعيد آخر مع بوتين ، الذي أمر يوم الأحد برفع حالة التأهب لقوات ردعه النووي، يحمل في طياته مخاطر كبيرة. 
حطم الغزو الروسي لأوكرانيا 30 عامًا من السلام النسبي في أوروبا بعد نهاية الحرب الباردة. 
وتعد المعركة من أجل أوكرانيا هي المعركة الحقيقية الأولى في الحرب الجديدة من أجل الهيمنة بين الحكم المطلق والديمقراطية، وهو ما توقعه الرئيس منذ فترة طويلة.

يواجه بايدن عملية توازن من إنه بحاجة إلى تجنب الانطباع بأن دوره كزعيم للعالم الحر يصرف انتباهه عن الألم الاقتصادي والجريمة المتزايدة وسلسلة الأزمات المحلية التي ورثها ووعد بإصلاحها لكنه لم يفعل ذلك بعد. 
وذكرت الشبكة، إن البيئة السياسية غير الواعدة للديمقراطيين - التي ورثها جزئيًا بايدن الذي انخفضت شعبيته إلى 40٪ في متوسط  استطلاع ​​CNN  - بدأت بالفعل في الحملات الانتخابية الوليدة لعام 2022 في أنحاء البلاد.