الأولى عالمياً في مسابقة القرآن الكريم تحكي رحلتها مع كتاب الله| شاهد

أنار الله قلبها بنور البصيرة، فأتمت حفظ القرآن الكريم كاملاً في سن مبكرة، خلال 3 سنوات فقط، في التاسعة من عمرها، شاركت أسماء عادل سيد أحمد الجمل، ابنة قرية الكفر الشرقى بمركز الحامول بمحافظة كفر الشيخ، والتي تخرجت في كلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنات بجامعة الأزهر الشريف، فرع كفر الشيخ، مؤخراً، في مسابقة بورسعيد الدولية للقرآن الكريم والابتهال الديني، حتى أكرمها الله بالفوز بالمركز الأول عالمياً في هذه المسابقة التي شاركت فيها 66 دولة عربية وإسلامية وأوروبية على مستوى العالم.

تقول أسماء عادل سيد أحمد الجمل لـ «صدى البلد»: بدأت مرحلة  حفظ القرآن الكريم في سن السادسة من عمري، سماعياً، عندما انتبه والدي إلى ما أنعم الله به عليّ من سرعة بديهة ونباهة في الحفظ، وأحضر لي شيخاً في المنزل، وكان والدي ووالدتي يساعدني مساعدة كبيرة في حفظ القرآن الكريم، بجانب مرحلة سماع القرآن عبر شرائط «الكاسيت» والاستماع، وبفضل الله تعالي أتممت حفظ القرآن الكريم كاملاً في سن التاسعة، خلال 3 سنوات.

نموذج مشرف.. برلماني يهنئ الأولى عالمياً في مسابقة بورسعيد الدولية لحفظ القرآن

تنظيم المؤتمر العلمي لثقافة القرية نحو حياة كريمة لقرى كفر الشيخ.. الاثنين المقبل

وأضافت، الأولى عالمياً في مسابقة بورسعيد الدولية للقرآن الكريم والابتهال الديني، أن المسابقة كان الاستعداد لها منذ شهرين، قمت بإرسال مقطع صوتي مسجل لإدارة المسابقة لعرضها على لجنة التحكيم الخاصة بالمسابقة مع جميع المتسابقين، وبفضل الله تعالي وجدت اسمي ضمن المقبولين على صفحة المسابقة، فاستعددت جيداً من خلال المراجعة والحفظ، وأصررت أن أفوز بالمركز الأول في هذه المسابقة الدولية، خاصة أنني شاركت فيها من قبل وفزت بالمركز الرابع.

وتابعت: أول تصفية لهذه المسابقة كانت في نادي العمال في محافظة بور سعيد، اختبرني فيها الدكتور أحمد يسري، والدكتور محمد علاء السباعي، وبعض الأساتذة، واختبرني في التصفية النهائية الدكتور عبد الفتاح الطاروطي، والشيخ جاسم الأميري، وشيخ آخر من سلطنة عمان، مشيرة إلى أن استضافة محافظة بورسعيد كان استضافة كريمة وجميلة.

وقالت الأولى عالمياً في مسابقة بورسعيد الدولية للقرآن الكريم والابتهال الديني، من صغر سني من أول ختمي للقرآن الكريم، شاركت في مسابقات كثيرة، بدءاً من القرية ومركز الحامول ومحافظة كفر الشيخ، وفي سن العاشرة شاركت في مسابقة الأزهر الشريف، وكنت الأولى على مستوى الجمهورية وكرمنى فيها الشيخ الجليل الإمام الأكبر الراحل الدكتور محمد سيد طنطاوي، رحمه الله تعالي، بالإضافة إلى مسابقات وزارة الأوقاف ورشحتني هذه المسابقة عام 2013، لتمثيل مصر في دولة الأردن، وكان استقبال فيها جميل جدا، وكانت رحلة جميلة وممتعة وحصلت فيها على المركز الرابع وكرمتني الأميرة رانيا، ووزير الأوقاف الأردني.

وعن طموحاتها وأحلامها، قالت أسماء عادل سيد أحمد الجمل، الأولى عالمياً في مسابقة بورسعيد الدولية للقرآن الكريم والابتهال الديني، قالت أتمنى أن أؤدى رسالتي من خلال توصيل العلم الذي تلقيته وأقوم بفتح مركز لتحفيظ القرآن الكريم، فالحمد لله في طريقي لختم القراءات العشر، مضيفة «نفسي أقابل فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي لأنه في الفترة الأخيرة حسسنا كقادرين باختلاف بقى لنا وجود أننا زي زي أي حد .. وأتمنى أكون من ضمن الناس اللي كرمهم».

ومن جانبه، قدم الكاتب الصحفي محمد زكي، عضو مجلس النواب بمحافظة كفر الشيخ، خالص التهاني القلبية إلى الطالبة أسماء عادل سيد أحمد الجمل، ابنة قرية الكفر الشرقي التابعة لمركز الحامول، لفوزها بالمركز الأول عالمياً في مسابقة بور سعيد الدولية للقرآن الكريم والابتهال الديني، والتي شاركت فيها 66 دولة عربية وإسلامية وأوروبية.

وقال النائب محمد زكي، خلال تقديم التهنئة للأولى عالمياً في القرآن الكريم، إن ابنتنا أسماء نموذج مشرف نفخر به، حباها الله البصيرة وأنار قلبها بنور القرآن الكريم، مشيراً إلى أنه على ثقة كبيرة من تكريم القيادة السياسية وأجهزة الدولة لها في أقرب مناسبة.

وطالب عضو مجلس النواب بمحافظة كفر الشيخ، وسائل الإعلام بتسليط الضوء على نموذج «أسماء» واعتباره من النماذج التي يجب أن يحتذي بها في كل المحافل، خاصة أنها من ذوي القدرات الخاصة التي تحظى باهتمام وتقدير القيادة السياسية في عهد الجمهورية الجديدة، لافتاً إلى أن الرئيس السيسي  يولي اهتماماً كبيراً بذوي الهمم وأصحاب القدرات الخاصة.