قالت صحيفة "كوميرسانت" الروسية إن وضع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الأسلحة النووية الاستراتيجية في حالة تأهب كان يمثل رداً على "الإجراءات الاقتصادية غير الودية" للغرب، فضلا عن الخطاب "العدواني" ضد موسكو حسب قوله وذلك ، وفق وكالة الأنباء الروسية "تاس".

ووفقًا للخبراء الذين استطلعت الصحيفة أراءهم، هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها وضع القوات النووية الروسية إلى مثل هذا الوضع منذ نهاية الحرب الباردة.

وأعلنت الولايات المتحدة أن الناتو لا يشكل تهديدًا لروسيا.

وأضافت الصحيفة: "على الأرجح، نحن نتحدث عن جعل نظام التحكم في القوات النووية في حالة تجعل قوى الردع أكثر استقرارًا في حالة وقوع هجوم".

وقال بافيل المسؤول الروسي عن القوات النووية بافيل بودفيج لصحيفة كوميرسانت: "بشكل عام، بمجرد وصول قوة الاحتواء إلى هذه النقطة، تصبح أقل عرضة للضربة الأولى. مع ذلك، هذا لا يعني أن روسيا ستهاجم أولاً."

علاوة على ذلك، قال زميل أبحاث كبير في أكاديمية قوات الصواريخ الاستراتيجية فاسيلي لاتا لصحيفة كوميرسانت إن الأمر الذي أصدره الرئيس لم يهدف إلى "تصعيد الصراع مع الغرب، بل على العكس من ذلك، لمنع تفاقمه".

ويعتقد لاتا أنه من خلال هذا القرار، حذر بوتين الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي مرة أخرى من أن التدخل في الصراع العسكري لصالح أوكرانيا غير مقبول .

وقال الخبير "لذلك، فإن بوتين يرسل لهم رسالة أخرى : نحن ننفذ عملية خاصة، لا تتدخلوا فيها، لأننا مستعدون لاتخاذ إجراءات حاسمة".

وإختتم لاتا تصريحاته قائلاً: “في الوقت الحاضر، هذا قرار ضروري ومعقول. هذا سيهدئ أي مواقف ساخنة على الجانب الآخر”.