نشرت شبكة "سي إن إن" الأمريكية تقريراً عن إستراتيجية روسيا التي بدأت تتكشف على طول ساحل أوكرانيا الاستراتيجي على البحر الأسود.
وقالت القناة إن القوات الروسية تبدأ الأمر بقصف مكثف تخلله إطلاق نار، ثم يصبح كل شيء هادئاً.
وعلى طول الساحل الإستراتيجي لأوكرانيا على البحر الأسود، تلعب القوات الروسية لعبة غريبة، حيث تختبر الدفاعات وتسيل الدماء وترفع التوترات ولكنها تفشل في دفع أي مكاسب كبيرة إلى موسكو. بحسب وصف التقرير.
وأضافت أن مدينة ماكولايف الصغيرة على مدخل كانت ستصبح نقطة وصول مفيدة للروس لجلب القوات والإمدادات، واليوم الاثنين، التقطت القطع من عطلة نهاية الأسبوع، من القتال العنيف الذى شهد تدمير المعدات الاوكرانية واستهداف المدنيين.
وتناثر الزجاج المكسور والدبابات المحترقة في الشوارع. وسيطر على الأفق الموقع غير العادي لجسر طريق مرتفع، وهو الهيكل الذي تم رفعه للمرة الأولى منذ سنوات لعرقلة أي توغلات برية أخرى.
وفي الجو، فضلا عن صوت صفارات الإنذار المتقطعة للغارات الجوية، فإن سر ما تحاول هجمات التحقيق الروسية في ماكولايف وغيرها من مدن البحر الأسود تحقيقه.
من الواضح أنهم تمكنوا من غرس الخوف وكانت القوات الأوكرانية على حافة الهاوية في أعقاب القتال، حذرة من تهديد المخربين. وبينما كانت "سي إن إن" تتجول في المدينة، رأينا أشخاصا يسحبون من السيارات ويلقى بهم على الأرض، ويشتبه في أنهم متسللون.
كانت القوات الأوكرانية تحاول أن تضع وجها شجاعا. وحرس أحد الجنود حطام المركبات العسكرية، التي أصيبت بوضوح بصاروخ باليستي بقوة نيران كبيرة، وادعى في البداية أنها روسية قبل أن يعترف بأنها تابعة للقوات الأوكرانية.
وكان القتال على طول هذه المنطقة من البحر الأسود من أشد المعارك في أوكرانيا في الأيام القليلة الماضية، مع تقارير غير مؤكدة عن مظليين روس على الأرض، فضلا عن انفجارات واضحة جدا تضيء الأفق.
ومع ذلك، في ضربات مماثلة على مدن أخرى ، كانت تقريبا نفس الصورة. قصف روسي مكثف أعقبه وقفة سمحت للجانب الأوكراني بادعاء النصر.
وفى خيرسون على بعد 70 كم جنوب شرق مايكولايف شهدت شبكة "سى إن إن" آثار معركة ضارية أخرى تركزت على جسر طريق رئيسى. وهنا أيضا تناثرت في المشهد بقايا الدبابات والمدافع الأوكرانية التي هجرتها أو دمرتها الغارات الجوية الروسية.
ومن الواضح أن القرب عامل في الهجمات. وتقع المنطقة بالقرب من شبه جزيرة القرم، التي تسيطر عليها روسيا منذ ضمها في عام 2014.
وهناك جائزة استراتيجية واضحة، إلى الغرب على طول الساحل. ومن شأن الاستيلاء على ميناء أوديسا الأوكراني الكبير أن يكون مكسبا كبيرا في الصراع الذي لم يشهد حتى الآن سقوط أي مدن رئيسية.
وعندما سئل عن شعوره عندما كان يعيش في مايكولايف في أعقاب الغارات، تحدث أحد الجنود الواقفين وسط أكوام من الزجاج المكسور من نوافذ الشقق المنفجرة بغضب عن الوعود الروسية المقطوعة بشأن عدم استهداف البنية التحتية المدنية.