تتميز محافظة الوادي الجديد عن غيرها بالغرود الرملية المتحركة والتي تغطي مساحات شاسعة ترسم بطبيعتها لوحات فنية كهيئة الأمواج المتحركة علي سطح الكثبان الرملية وسط الصحراء.
يقول عيد جاداللهمشرف رحلات سفاري إن الكثبان الرملية تحتل مساحات شاسعه بالمحافظة وناجمة بفعل هبوب الرياح التي تنشط علي مدار فصول السنة وتقوم بنقل الرمال وتجميعها في أماكن تسمي بالغرود الرملية.
وأضاف جادالله أن المحافظة يحيط بها 3 بحار رملية ممتدة بطول الجنوب الغربي من الصحراء الغربية وتمر بمحاذاة الحدود المصرية الليبية، ما بين الجلف الكبير وواحة سيوة، وهي عبارة عن منطقة كثبان رملية ناعمة، يبلغ عرضها 200 كم، ويمتد منها لسان عرضه 150 كم، من جنوب سيوة، حتى واحة جالو في ليبيا، وتعتبر هذه المساحة الشاسعة من الكثبان معظمها يصنف مواقع لسياحة السفاري البيئية حيث تمتاز بوجود أمواج الكثبان الرملية التي تعمل بطبيعتها علي جذب الوفود السياحية العربية والأوروبية من مختلف الجنسيات.
وأوضح أن تلك الغرود الرملية تعد ثروة طبيعية ومصدرا أساسيا لسياحة السفاري فضلا عن المصادر الطبيعية والموارد المائية الهامة والمناظر السياحية الخلابة التي تحتضنها الغرود الرملية وسط الصحراء وتحتاج للعديد من الأبحاث والدراسات والتي لم يسع أحد من المسئولين المعنيين بذات الشأن ,حتي الآن لتقييمها وكيفية استثمارها علي النحو الأمثل.
وتابع أن معظم الرحلات السياحية التي تقصد الوادي الجديد, تستهوي سياحة السفاري في أمواج الكثبان الرملية بالصحراء ومعظمها من الجنسيات الإيطالية والألمانية حيث لا تخلو منطقة الكثبان من سياح تلك البلدين علي مدار العام.
يقول بكر ادم أحد المعالجين بالدفن بالرمال إنه يتعامل مع الغرود والكثبان الرملية منذ عدة سنوات حسب طبيعة عملة كمعالج بيئي بالدفن في الرمال , إن أمواج الكثبان الرملية تكونت نتيجة عوامل التجويه والتعرية وعوامل مناخيه مختلفة من خلال عمليات النحت، والنقل، والترسيب, وبالتالي يتجمع الرمل السائب على سطح الأرض في شكل كومة ذات قمة حلزونية بسبب هبوب الرياح المتواصلة ما يؤدى إلى تكوين أمواج رملية بأقطار متساوية توحي لمن يشاهدها علي بعد كأنها أمواج حقيقية وسط الصحراء.
ومن جانبه أكد الجيولوجي خالد ابو العزم أن أمواج الكثبان الرملية تكونت بفعل النوًات الهوائية نتيجة تفكيك الصخور وتفتيتها إلى حبيبات رملية مختلفة الحجم والشكل , لافتاً الي أن الامواج الرملية تتكون في المناطق ذات المنشأ الصحراوي التي تنشط فيها الرياح بصفة مستمرة.
ولفت الي أن عدم اهتمام المسئولين بمناطق الغرود والكثبان الرملية أدي الي تهميشها سياحياً واقتصادياً ويجب علي الحكومة طرح تلك المناطق للاستثمار السياحي ووضعها علي الخريطة السياحية .