أعلنت الحكومة الألمانية اعتراضها بشدة على تهديدات الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، النووية؛ مؤكدة انه "لا يمكن تحملها".
وقال المتحدث باسم الحكومة الألمانية، شتيفن هيبيستريت: "نأخذ تعليقات الرئيس الروسي حول الردع النووي بجدية بالغة".
كما شدد هيبيستريت على أن حلف الناتو لم ولن ولا يشكل تهديدا لروسيا، مشيرا إلى أن ألمانيا تعمل على دفع 2% من إجمالي الناتج المحلي إلى الناتو.
وقد أعلنت الداخلية الألمانية، اليوم الإثنين، وصول 1800 لاجئ أوكراني إلى البلاد حتى الآن.
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، قد قرر أمس، الأحد، وضع "قوة الردع النووي" في الجيش الروسي، في حالة التأهب، وسط احتدام الأزمة الأوكرانية، ليثير هذا الإعلان مخاوف وردود فعل منددة من قبل حلف الناتو والدول الغربية.
وبرر بوتين قراره منددا بـ"تصريحات الحلف الأطلسي" تجاه روسيا، منتقدًا العقوبات الاقتصادية "غير المشروعة" التي فرضها الغرب على موسكو ردا على غزو أوكرانيا.
وقال بوتين: "الغرب لا يتخذ خطوات عدائية اقتصادية فحسب، بل أدلى مسئولون بحلف شمال الأطلسي (الناتو) بتصريحات عدوانية ضد بلادنا".
ورفض الكرملين، اليوم الاثنين، توضيح قرار الرئيس بوتين بشأن قوات الردع النووية.
وحسبما ذكرت وزارة الدفاع الروسية، فإن "قوات الردع" عبارة عن مجموعة من الوحدات هدفها ردع أي هجوم على روسيا، بما في ذلك في حال حرب تتضمن استخدام أسلحة نووية.
علق وزير الدفاع البريطاني، بن والاس، اليوم الإثنين، على اعلان الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، التأهب النووي؛ واصفا تصرفاته بأنها "غير عقلانية".
وأكد بن والاس، في مقابلة تلفزيونية اليوم الاثنين، بقاء الجاهزية البريطانية النووية في أعلى مستوياتها.
واعتبر الوزير البريطاني أن تهديد بوتين بالنووي يأتي لصرف النظر عن مشاكله في أوكرانيا، مشيرا إلى أن تلك التصرفات غير المتزنة تجعل من الصعب التنبؤ بما سيحدث، في إشارة إلى الهجمات الروسية على الأراضي الأوكرانية.