أسدلت محكمة البحر الأحمر الستار على القضية التى اتهم فيها عامل بناء بهتك عرض طفل وقتله وحرق جثته في الغردقة حيث قضت المحكمة برئاسة المستشار باسم عبد المنعم دسوقيبالإعدام شنقا على المتهم.
وأكدت المحكمة في حيثياتها أن المتهم قتل المجنى عليه عمدًا مع سبق الإصرار والترصد، بأن صور له شيطانه سوء الأمور أحسنها، وانساق به إلى الظلمات وبيت النية وعقد العزم على قتله وإزهاق روحه وغرر به وأوهمه بالصعود معه لأحد العقارات تحت الإنشاء لقضاء حاجة في نفسه، فأصاب رميه «المجنى عليه» فأصبح صيدا سهل في مرمى شباكه وأسرى به إلى مكان قصى عن أعين الناس، وما أن ظفر به حتى باغته بخنقه بقطعة من قماش أعدها المتهم سلفاً لهذا الغرض حتى خر صريعاً يلهج أنفاسه الأخيرة تقطعا باسفكسيا الخنق دون أن يقشعر بدنه من هول ما فعله مشعلا به النيران لإخفاء النيران به في محاولة لإخفاء ملامح جريمته ليكمل بذلك حلقات آثمة فأحدث به الإصابات الموصوفة بتقرير الصفة التشريحية والتى أودت بحياته قاصداً من ذلك قتله.
واقترنت هذه الجناية بجناية أخرى سبقتها بأنه في ذات الزمان والمكان خطف المجنى عليه سالف الذكر مستخدما أساليب احتيالية من شأنها التغرير به وحمله على مرافعته فانصاغ إليه حال كونه غير عالم بتفكيره الآثم، كما اقترنت هذه الجناية بجناية أخرى تلتها، هي أنه في ذات الزمان والمكان هتك عرض المجنى عليه.
وتبين من التحقيقات التي تابعها المستشار وليد البيلي، المحامى العام الأول لنيابات استئناف جنوب الصعيد، أن الواقعة تعود إلى لنهاية شهر مارس 2020 بأن نجدة الغردقة تلقت بلاغاً بوجود جثة لطفل بعمارة تحت الإنشاء.
وأسفرت جهود فريق البحث بأن الجثة لطفل يدعى مصطفى جمال ضاحى وأن وراء الواقعة المتهم حسين محمد على وأنه قام باستدراج المجني عليه وهتك عرضه بالقوة، ثم قام بخنقه حتى لفظ أنفاسه الأخيرة ثم قام بإحضار زجاجة مملوءة بالبنزين وأشعل بجثة المجني عليه النيران.