ليست المرة الأولى التي يظهر فيها معدن المصريين "في الغربة"، من خلال الجهود غير الرسمية، تمكن عدد من المصريين في روسيا من مساعدة الطلبة العالقين في أوكرانيا، وعلى رأسهم المصي محمد العيسي المقيم في روسيا، والذي أعلن استعداده لمساعدة الطلاب المصريين العالقين في أوكرانيا أو يمرون بأزمات خلال وجودهم في روسيا واستضافتهم في منزله.
الطلبة العالقين في أوكرانيا
يقول محمد العيسوي مصري مقيم في العاصمة الروسية موسكو منذ 16 عاما، أن المبادرة جاءت بدافع شخصي دون توجه، لمساعدة أي طالب مصري في أوكرانيا أو روسيا لعدم التضرر من الأحداث الجارية بين البلدين.
يعيش العيسوي بين مصر وروسيا منذ 16 عاما، بسبب عمله في السياحة، إذ دشن شركته الخاصة في روسيا، ويتابع في تصريحات خاصة لـ "صدى البلد": "بسبب ظروف العمل لم أغادر موسكو منذ شهرين".
على مدار الأعوام الماضية، زار محمد أوكرانيا عدة مرات، وجاءت فكرة المبادرة بعد ملاحظته لتداول المصريين الواسع عبر مواقع التواصل الإجتماعي والاسئلة المستمرة عن الوضع ومصير الطلبة.
خروج الطلبة من أوكرانيا إلى روسيا يأتي بطرق صعبة ومرهقة خاصة ان معظمهم صغير السن وغير متقن لأيا من لغة البلدين، لهاذا أعلن فتح منزله لكل طالب مصري للإقامة به حتى العودة بأمان إلى مصر، كـ مكان "ترانزيت"، "في الغربة كلنا بنساعد بعض".
توقف الفيزا الأمريكية في روسيا
ويوضح أنه يمتلك منزلين في موسكو كليهما مجهزا لاستقبال عدد من الطلبة يصل إلى 10 أفراد، ولم تقتصر مساعداته على توفير الإقامة فقط، إذ أعلن مساعدته لحل مشكلة أي مصري او مصرية، ومنها توقف "الفيزا" الامريكية في روسيا وبالتالي عدم قدرتهم على سحب المال.
وكانت قد تواصلت معه طالبة مصرية في روسيا، بعد توقف كارت "الفيزا" الخاص بها، وأعلن مساعدته عبر تحويل مال لها على أي حساب كارت روسي لأيا من أصدقائها أو معارفها، ويقول: "التوابع لم تقتصر على الطلبة في أوكرانيا فقط".
استضافة مصر للسياح الأوكرانيين
أشاد العيسوي بقرار مدير غرف المنشئات في مصر، وطلبه من الفنادق الصرية بمد الإقامة للأوكرانيين في الفنادق المصريين مع الفصل بينهم بين السياح الروسيين لحين استقرار الوضع، ويقول: "موقف مُشرف".
ولكن برغم ذلك عبرعن استياءه من سخرية البعض من وضع الحرب لجوء السيدات أو ترحيلهم من البلد، ويوضح: "الاستهانة بالنساء ليست مزحة مقبولة، خصة أثناء الحروب".
أبدى رأيه في الأحداث الجارية بأن الحديث عنها متداول على نطاق أوسع في البلاد خارج روسي، كذلك أثارت ذعر المصريين خوفا على الطلبة المقيمين في البلاد، ويقول: "في روسيا الوع مستقر ولا يتحدث أحد عن الخوف من الحرب".
ويتابع: "أتوقع نهاية الأمر خلال الساعات القادمة"، يجوب العيسوي في انحاء العاصمة الروسية وفي كل مرة يؤكد للجميع استقرار الوضع مع طمأنة أهالي المصريين على ابنائهم من خلال إرسال مقاطع الفيديو والصور التي تؤكد صحة حديثه.