بخطورة كورونا.. خبراء يحذرون من إهمال المرض القاتل

حذر باحثون في شئون الصحة، مؤخرا، من إهمال المرض القاتل المعرف باسم داء السل في مختلف أنحاء العالم بسبب تكثيف جهود خبراء الصحة على فيروس كورونا خلال السنوات الأخيرة.

ووفقا لما جاء فى موقع “ سكاى نيوز” فإن المرض القاتل “ السل” فى الوقت الحالي لا يحظى باهتمام كاف في العالم رغم  خطورته بسبب فيروس كورونا المستجد كوفيد 19.

خبراء: كورونا قد يؤدي إلى مشاكل طويلة الأمد في القلب

عالم فيروسات سعودي يكشف موعد رفع قيود كورونا وانتهاء الجائحة

ومن الأشياء التى توضح خطورة داء السل الشهير بـ المرض القاتل أن منظمة الصحة العالمية أعلنت في عام 1993 أن داءَ السل بمثابة طوارئ صحية عالمية ودعت مختلف الدول لتنسيق الجهود فيما بينها لمواجهة المرض القاتل وتجنب ملايين الوفيات.

ولكن عندما أعلنت منظمة الصحة العالمية، في يناير 2020، أن فيروس كورونا المستجد "كوفيد 19"، بمثابة طوارئ صحية تدعو إلى القلق تم تركيز اهتمام العالم على فيروس كورونا دون غيره من الامراض وجرى تطوير اللقاحات وتوزيعها، في مدة قياسية.

وسارعت الحكومات إلى اتخاذ إجراءات من أجل حصر مرض كورونا وتم تخصيص ميزانيات سخية من أجل تطوير لقاحات أو أدوية.

ويرى خبراء أن عدم التعامل مع داء السل كطوارئ صحية فعلية، حال دون تطويق المرض القاتل بشكل كاف في حين أنه ما زالت إصابات السل في العالم عند مستوى 10 ملايين حالة في السنة، لكن الوفيات ارتفعت في عام 2020 ارتفاع الوفيات بنسبة 20 بالمئة لأول مرة منذ عقد من الزمن مما يشير خطورة مضاعفات المرض القاتل

ويرجع الخبراء هذا الارتفاع فى حالات الوفاة الناتجة عن داء السل إلى تبعات وباء كورونا لأن المنظومات الصحية العالمية ركزت على مشكلات فيرووس كوفيد - 19 وتطوير اللقاحات الخاصة به وتطعيم الجميع بها فى حين أنه هناك مرض قاتل اخر يجب الاهتمام به وهو السل .

وبحسب موقع "ّذا كونفرسايشن"، فإن البحوث الطبية المتعلقة بداء السل تسير على نحو بطيء، رغم كون المرض قاتلا وخطيرا، وفي الجهة الأخرى استطاعت البحوث المنجزة حول كوفيد 19 أن تحصل على تمويلات سخية، وهو أمر لم تحظ به الدراسات بشأن داء السل.