أعلنت الولايات المتحدة، اليوم الأحد، عن واحدة من أكبر المعونات التي تقدمها للشعب الأوكراني؛ في مواجهة العملية العسكرية الخاصة وتوغل القوات الروسية حتى العاصمة كييف والتي أعلنها الرئيس فلاديمير بوتين منذ الخميس الماضي.
وأفاد بيان صدر اليوم عن وزارة الخارجية الامريكية بأإن واشنطن أعلنت عن تقديم حوالى 54 مليون دولار كمساعدات إنسانية للمتضررين من الغزو الروسي.
وذكر بيان الخارجية الأمريكية “شراكتنا مع الشعب الأوكراني ثابتة ودائمة، ونحن نركز على الاحتياجات الإنسانية العاجلة لأوكرانيا كجزء مهم من استجابتنا للهجوم الروسي عن سابق تصور وتصميم وبدون أي استفزاز أو تبرير”
وأضافت الخارجية الامريكية في بيالنها “نعلن عن تقديم حوالى 54 مليون دولار كمساعدات إنسانية للمتضررين من الغزو الروسي الإضافي، آخذين بعين الاعتبار مصلحة الأوكرانيين العاديين، ويشمل هذا التمويل حوالى 26 مليون دولار من وزارة الخارجية و28 مليون دولار من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية”
وتعتبر الولايات المتحدة هي واحدة من أكبر الجهات المانحة الإنسانية لأوكرانيا، وتصل مساعدتنا الإنسانية الآن إلى حوالى 405 مليون دولار للمجتمعات الضعيفة منذ أن غزت روسيا أوكرانيا قبل ثماني سنوات.
واشارت إلى أن هذه الحزمة الأخيرة من المساعدات الإنسانية ستتدفقمن خلال المنظمات الإنسانية المستقلة التي تقدم المساعدة القائمة على الاحتياجات بحيادية وإنسانية واستقلالية.
وأكدت أنها ستمكن بهذه المساعدات الإضافية المنظمات الإنسانية الدولية من تقديم المزيد من الدعم للشعب الأوكراني، والعمل عن كثب مع حكومة أوكرانيا والحلفاء والشركاء الأوروبيين في طليعة أي استجابة.
وتشمل هذه المساعدات توفير الغذاء ومياه الشرب المأمونة والمأوى والرعاية الصحية الطارئة والحماية ومساعدات الشتاء. وسيساعد تمويلنا أيضا المنظمات الإنسانية على الحفاظ على التواصل بين أفراد العائلات التي انفصلت بسبب النزاع ونأمل أن يؤدي ذلك إلى لم الشمل في بعض الحالات.
تشيد الولايات المتحدة بضيافة البلدان المجاورة في المنطقة والتي تستضيف الأوكرانيين الهاربين من النزاع، ونحن منخرطون دبلوماسيا لدعم جهودها لإبقاء حدودها مفتوحة ومساعدة من يسعون للحصول على الحماية الدولية.
وكما هو الحال مع أي وضع خاص باللاجئين، ندعو المجتمع الدولي إلى الاستجابة لاحتياجات من يسعون للحصول على الحماية بطريقة تتفق مع مبدأ عدم الإعادة القسرية والتزاماتنا المشتركة بموجب القانون الدولي.
وأكدت واشنطن ترحيبها بمساهمات الجهات المانحة الأخرى في الاستجابة لهذه الأزمة ونحث الآخرين على تقديم دعم سخي للاحتياجات الإنسانية العاجلة في أوكرانيا والمنطقة.