قالت الشركة التي تدير خط أنابيب الغاز في أوكرانيا، إن مرور الغاز الروسي لأوروبا عبر أوكرانيا مستمر بشكل طبيعي، وإنه لم تلحق أي أضرار بخط الأنابيب جراء الانفجارات.
وبحسب تقرير عبر وكالة أنباء “سي ان بي سي عربية”، فكان مسؤولون أوكرانيون قالوا في وقت سابق إن القوات الروسية فجرت خط أنابيب غاز في خاركيف في المنطقة الشمالية الشرقية لكن لم يتضح ما إذا كان القطاع المتضرر جزءاً من خط الأنابيب الذي ينقل الغاز لأوروبا أم من شبكة التوزيع المحلية.
وتستورد أوروبا كميات هائلة من الغاز الطبيعي، تتجاوز 560 مليار متر مكعب سنوياً، ثلثها تقريبا يأتي من روسيا، ويمر الغاز الروسي عبر خطوط الأنابيب الأربعة الكبرى من روسيا، وتشمل خط "نورد ستريم"، وخط "الترانزيت" عبر أوكرانيا، وخط "يامال" عبر بيلاروسيا وبولندا، و"ترك ستريم" عبر تركيا.
وبرز اسم مصر ضمن الحلول والبدائل الأوروبية المناسبة لتنويع بدائل إمدادات الغاز الروسي حال نقص الإمدادات أو توقفها، في ظل الارتفاع المستمر لأسعار الغاز الطبيعي عالميا، وقال محللون وخبراء في مجال الطاقة أن أزمة نقص إمدادات الطاقة لأوروبا "فرصة لوضع مصر على خريطة الطاقة الأوروبية"، وتأمين جانب من إمدادات الغاز الروسي للقارة العجوز.
ونبه الخبراء في الوقت ذاته إلى إمكانية زيادة حصيلة تصدير الغاز الطبيعي المصري إلى أوروبا على المدى المتوسط، في ظل الدور الذي تلعبه القاهرة ضمن "منتدى غاز شرق المتوسط"، علاوة على الاستفادة من خطوط الأنابيب المزمع تدشينها لاحقا بين مصر من جهة، واليونان وقبرص من جهة ثانية، لزيادة الكميات المصدرة لأوروبا.
لكن هؤلاء الخبراء عادوا للإشارة إلى أن "كميات الغاز المسال المصدرة من محطتي دمياط وأدكو من الصعب زيادتها حاليا"، خاصة بعد اتفاق القاهرة مؤخرا، على تحويل كميات من الغاز إلى لبنان عبر "خط الغاز العربي" الذي يمتد من الأردن إلى سوريا ثم لبنان.