قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
عاجل
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

إغلاق البسفور والدردنيل.. أوكرانيا تستعين بتركيا والأخيرة تتحفظ |ما قصة المضيقين؟

مضيق البوسفور
مضيق البوسفور

في خضم الصراع الدائر بين روسيا وأوكرانيا، تحاول كل منهما استخدام كل القوى المتاحة لديه لكسب المعركة، خاصة أوكرانيا التي تحاول أن تصمد في مواجهة الاجتياح الروسي.

إغلاق البسفور والدردنيل

ويسعى الطرفان للاستعانة بالحلفاء للقدرة على مواصلة القتال، خاصة أوكرانيا التي حاولت منذ انطلاق شرارة الحرب أن تستعين بحلفائها لمواجهة الهجوم الروسي، وظهر ذلك جليا في كل خطابات الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.

عملت أوكرانيا، وتحديدا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي على استخدام جميع الأسلحة المتاحة، وتواصل مع القيادة التركية طالبا منها إغلاق حركة الملاحة أمام السفن الحربية الروسية في مضيقي البوسفور والدردنيل.

وأعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، موافقة أنقرة على إغلاق المضيقين، الأمر الذي كان له صدى واسع، خاصة لدى الأوساط الروسية التي تعتبر أن مثل هذه الخطوة انحياز لأوكرانيا، وعلى الفور خرجت القيادة التركية ونفت هذه المعلومات.

وحول أهمية المضيقين، يرصد هذه التقرير أهم وأبرز المعلومات عن البوسفور والدردنيل واتفاقية مونترو الموقعة في العام 1936، وخولت لتركيا التحكم في حركة العبور في المضيقين، خاصة وقت الحروب.

وتفرض اتفاقية مونترو على تركيا السماح لدول المشاركة في الحرب، بالعودة إلى قواعدها عبر المضيقين.

وفقًا لبنود هذه الاتفاقية، تسمح أنقرة للسفن والبواخر الحربية التابعة للدول غير الساحلية في البحر الأسود أثناء وقت السلم أن تمر بحرية عبر مضائقها، لكن لا يمكن للسفن الحربية التابعة للدول غير الشاطئية البقاء في البحر الأسود لأكثر من 21 يوما، كما تخضع حمولة السفن ومدة بقائها في البحر الأسود لقيود تعاقدية، بموجب اتفاقية مونترو أيضاً، والتي تلزم تلك السفن والبواخر بحمولة محددة الحجم مسبقاً.

ولكن حتى الآن لم تتحقق هذه المطالبة، مما يضع أنقرة اليوم أمام موقف دقيق، باتخاذ قرار إغلاق مضيقي البوسفور والدردنيل من عدمه، خاصة أن تركيا من ضمن دول حلف الشمال الأطلسي، وقد تتلقي مطلبا من الدول الغربية، في هذا الإطار، لتصبح بذلك جاهزة في مواجهة مباشرة مع روسيا.

مضيقا البوسفور والدردنيل

وكانت للمضيقين أهمية كبيرة نسبا لموقعهما الجغرافي وطبيعتهما، حيث يصل مضيق البوسفور بين البحر الأسود وبحر مرمرة، ويقع مع مضيق الدردنيل الحدود الجانبية بين قارة أسيا و أوروبا، ويبلغ طوله 30 كم، ويتراوح عرضه بين 550 و3000 متر.

مضيق البوسفور
مضيق البوسفور

وتصنف مياه مضيق البوسفور ضمن مجال الملاحة الجوية، كما تكمن أهمية مضيق البوسفور في طبيعه التجاري وعدد السفن التي تمر به سنويا، حيث يمر من خلاله 80 ألف سفينة سنويا.

أما مضيق الدردنيل فهو ممر دولي يفصل بين شاطئ آسيا الصغري والجانب الأوروبي، وهما من الأراضي التركية، ويبلغ طوله حول 61 كم، وعرضه يتراوح بين 1.2 و6 كم.

مضيق الدردنيل
مضيق الدردنيل

لم تكن أهمية المضيقين مفاجئة على الأقل نسبا لروسيا على الأقل، التي طلبت أكثر من مرة، تعديل معاهدة مونترو، ومحاولة إشراك دول البحر الأسود في الإشراف على الملاحة في المضائق، لضمان بقائها مفتوحة أمام السفن الروسية التجارية والحربية، سواء في وقت السلم أو الحرب.

وبموجب اتفاقية مونترو أيضاً، بإمكان أنقرة عدم السماح للسفن الحربية والبواخر المدنية والتجارية بالمرور في مضائقها إذا كانت طرفاً متحارباً، لكنها في أوقات السلم تسمح بمرور تلك السفن والبواخر، ولكن بشرط ألا تتجاوز حمولة السفن الحربية للدول التي ليس لديها ساحل على البحر الأسود، 8000 طن عند قيامها بإرسال مساعدات إنسانية في حالات استثنائية.

كما يسمح لتركيا أيضاً، بموجب اتفاقية مونترو، حظر مرور السفن والبواخر الحربية في مضائقها عند محاولتها فرض سيطرتها عليها أو قيامها بعمل عدائي ضدها.

ونفت أنقرة منعها مرور السفن الروسية في المضائق التي تخضع بالكامل لسيطرتها بموجب اتفاقية مونترو، التي يعود تاريخ توقيعها إلى عام 1936 في سويسرا.

وتدخلت موسكو في الجدل الدائر، ونفت عبر وكالة "إنترفاكس" الروسية تلقيها أي خطاب رسمي من تركيا يفيد بإغلاق المضائق التركية أمام سفنها الحربية.

ويأتي الهجوم الروسي، يوم الخميس الماضي بعد أسابيع من التوتر والحشد العسكري الروسي على الحدود الأوكرانية، وعقب أيام من إعلان الرئيس الروسي بوتين قراره الاعتراف بسيادة منطقتي دونيتسك ولوغانسك الانفصاليتين بشرق أوكرانيا.