أكد الدكتور حسن شحاتة، أستاذ المناهج بكلية التربية جامعة عين شمس، الخبير التربوي، أن الجيل الجديد من الطلاب يصعب تحفيزه للتعلم وكسب المعرفة بالطرق التقليدية التي اعتدنا عليها في السابق، فإن لم يكن للطالب الدافع الكافي سواء كان داخليا أو خارجيا للدراسة والفضول المعرفي فلن يتحقق التعلم الذي ينشده المعلمون و أولياء الأمور و النظام التعليمي ككل.
وأضاف أستاذ المناهج بكلية التربية جامعة عين شمس، خلال تصريحات خاصة لـ "صدى البلد" أن الترم الثانى من العام الدراسى ترم حاسم يتحدد فيه النتيجة النهائية للسنة الدراسية بالكامل، وهو اشبه بالشوت الحاسم، فلابد من مراجعة مستوي الطلاب والعمل على معالجة الكسور والمشاكل السلبية التي كانت متواجدة في الفصل الدراسي الماضي، وحلها بطرق سليمة وصحيحة.
وتابع الدكتور حسن شحاتة، أن ضغط وإلحاح الأهل على الطلاب للمذاكرة هو من أحد العوامل السلبية وخاصة مع قرب الامتحانات، لأن الطالب هنا يشعر أنه يدخل على بيت الرعب، فالتشجيع أفضل من الإلحاح حتى لا يصاب الطالب بالقلق والخوف.
وأوضح الخبير التربوي أن هناك طرقا عديدة يمكن على الأهل اتباعها لتشجيع الأبناء على الاستذكار حتى لا تتراكم الدروس على الطالب بمرور الوقت، ويبتعد عن المذاكرة نهائياً:
1- جدولة اليوم الدراسى وتنظيمه، بما يسمح للطالب بمراجعة ما قام بتحصيله فى المدرسة، وما سوف يقوم بتحضيره لليوم التالى، مع ضرورة الاهتمام بتحديد أوقات الراحة وتناول الطعام.
2- يفضل أن يكون اللعب على الموبايل ومشاهدة التلفاز أثناء يومى الإجازة الأسبوعية فقط، ويكون ذلك لساعات محددة لا تزيد عن 5-6 ساعات فى كل يوم من اليومين.
3- تحديد موعد للنوم.
4- تحديد موعد للاستيقاظ حتى فى أيام الإجازات، وذلك حتى يكون هناك انتظام فى ساعات الراحة والنوم، وأيضا ساعات المذاكرة، أو حتى المتعة والترفيه، بما يسمح للابن أن يكون أكثر إنتاجاً.
5- مراعاة الأهل إعطاء ابنهم مكافآت تشجعه على إحراز تفوق فى دراسته، وقد يكون ذلك من خلال زيادة المصروف الخاص به.
6- متابعة الابن فى المدرسة، حيث يقوم الأب أو الأم بزيارة ابنهم فى المدرسة، والتواصل مع مدرسيه، للوقوف على مستواه الدراسى وعلاقته بزملائه فى المدرسة، وأسباب حبه أو كرهه للمدرسة، على أن تكون تلك الزيارات معلومة للصغير مدركاً أن هذا فى صالحه، وأن هذا يشجع معلميه على الاهتمام به، بينما إذا كان الابن فى الجامعة فإن زيارة الأب تكون معلومة للابن "كفعل سوف يقوم به الأب"، على أن يقوم الأب بتلك الزيارات فى توقيتات مفاجئة.
7- مشاركة الابن فى اختيار أصدقائه بما يساعده على الاستذكار الجيد، ويكون لديه دائما الشعور بالتنافس الإيجابى.
8- التنسيق بين المنزل والمدرسة، حيث يكمل كل منهما دور الآخر فى متابعة التلميذ ومستواه الدراسى فى كل مادة، وقيامه بحل واجباته اليومية، مع تنظيم حلقات نقاشية فى الفصول الدراسية لتشجيع الطلاب على التنافس الإيجابى.
9- ضرورة أن تتقاسم الأسرة والمدرسة مكافأة الابن وتشجيعه أو عقابه، وذلك بما يتناسب مع ما قام به من أعمال، ومثال على ذلك الأسرة تملك الترفيه عن الابن، بشراء لعب وهدايا، واصطحابه إلى الأماكن المحببة إلى نفسه، كما أن المدرسة تملك الدرجات والأنشطة المختلفة.