قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

حرب أوكرانيا تكلف روسيا 20 مليار دولار يوميا.. المخابرات البريطانية تتوقع نفاد الأموال والأسلحة الروسية خلال 10 أيام

حرب  أوكرانيا.. توقعات بنفاد أموال وأسلحة روسيا خلال 10 أيام
حرب أوكرانيا.. توقعات بنفاد أموال وأسلحة روسيا خلال 10 أيام
×

توقعت المخابرات البريطانية عدم نجاح الهجوم الروسي على أوكرانيا، مشيرة إلى أن الأموال والأسلحة الروسية ستنفد إذا صمدت كييف 10 أيام أمام الغزو الروسي الذي يدخل يومه الثالث.

وحسب رئيس المخابرات البريطانية - إم أي 6 -ريتشارد مور فإن قوات الرئيس فلاديمير بوتين ستفشل في هجماتها على أوكرانيا، لأنها قللت ن تقدير القوة العسكرية لجارتها وتصميمها على التدخل العسكري.

وقالت صحيفة "دايلي ميل" البريطانية، نقلا عن تقدير رئيس المخابرات، إنه حتى إذا فقدت حكومة أوكرانيا السيطرة على العاصمة كييف، واضطرت للفرار، وانهارت الدولة الأوكرانية، هذا لا يعني انتصار روسيا في الحرب.

نفاد الأموال والأسلحةالروسية

وفقا لمصادر استخباراتية من أوكرانيا، تكلف الحرب الاقتصاد الروسي نحو 15 مليار جنيه استرليني في اليوم "أكثر من 20 مليار دولار"، كما أن الكرملين يتحمل وحده 45 مليار من هذه النفقات.

وأشارت التقارير إلى أن روسيا ستضطر للدخول في مفاوضات مع أوكرانيا، إذل تمكنت كييف من صد تقدم القوات الروسية لمدة 10 أيام، موضحة أن الصواريخ الروسية المعدة للاستخدام قد تكفي لمدة 4 أيام على الأكثر.

وقالت إن خطة روسيا تعتمد على الذعر واستسلام المدنيين والعسكريين في أوكرانيا، وهروب الرئيس فولوديمير زيلنسكي.

فيما قدرت وزارة الدفاع الأوكرانية خسائر روسيا حتى الآن بنحو 2800 جندي، و80 دبابة و 516 مركبة مدرعة و 10 طائرات، إضافة إلى 7 طائرات هليكوبتر.


هجوم من جميع الاتجاهات على أوكرانيا

ويوم الخميس، أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إطلاق عملية عسكرية خاصة في دونباس، جنوب شرقي أوكرانيا، لافتا إلى أن روسيا لا تخطط لاحتلال الأراضي الأوكرانية.

وحذر بوتين من أن موسكو سترد، فورا، على أي محاولة من الخارج لعرقلة العملية العسكرية، وسوف يؤدي ذلك الرد إلى نتائج لم تواجه أبدا في تاريخ أولئك الذين قد تسول لهم نفسهم التدخل في الأحداث الجارية.

من جهتها، أصدرت وزارة الدفاع الروسية، السبت، أوامرها للقوات المسلحة الروسية بشن هجوم على جميع المحاور في أوكرانيا، وذلك بعد رفض الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي التفاوض مع روسيا.

وقال بيان صادر عن وزارة الدفاع الروسية "بالأمس، بعد أن أعلن نظام كييف عن استعداده للمفاوضات.. تم تعليق الأعمال العدائية النشطة في الاتجاهات الرئيسية للعملية.. وبعد أن تخلى الجانب الأوكراني عن عملية التفاوض، صدرت اليوم أوامر لجميع الوحدات بتطوير هجوم في جميع الاتجاهات وفقا لخطة العملية".

وأضاف البيان الروسي "تعمل مجموعات من قوات جمهورية دونيتسك ولوجانسك بدعم ناري من القوات المسلحة الروسية، على تطوير نجاح الهجوم على مواقع القوات المسلحة لأوكرانيا".

وفي وقت سابق من يوم السبت، قال المتحدث باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، أن الجانب الأوكراني رفض العودة إلى طاولة المفاوضات وذلك بعد يوم واحد على مناشدة أطلقها الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي باللغة الروسية لموسكو لبدء مفاوضات من أجل وقف القتال.

وقال متحدث الكرملين بشأن رفض أوكرانيا التفاوض واستئناف العملية العسكرية "بعد ظهر أمس، فيما يتعلق بالمفاوضات المرتقبة مع القيادة الأوكرانية، أمر القائد الأعلى للقوات المسلحة، رئيس روسيا (فلاديمير بوتين)، بوقف تقدم قوات الجيش الروسي".

وتابع بيسكوف "بما أن الجانب الأوكراني، في الواقع، رفض التفاوض، فقد استؤنف تقدم القوات الروسية بعد ظهر اليوم وفقا لخطة العملية".

في حين قال مستشار الرئيس الأوكراني إن بلاده رفضت التفاوض لأنهم غير راضين عن الشروط، قائلا "هذه كانت محاولة لإجبارنا على الاستسلام.. أبلغناهم بأن شروط هدنة محتملة ستكون بموجب شروط كييف وليس موسكو".

احتمالية استبعاد موسكو من نظام سويفت العالمي

يقترب زعماء العالم من الاتفاق على عزل روسيا عن نظام سويفت للمدفوعات العالمية، في خطوة يعتبرها محللون أخطر عقوبة تهدد موسكو، في إطار سلسلة العقوبات المفروضة عليها، مع دخول العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا يومها الثالث.

وطالب رئيس أوكرانيا فولوديمير زيلينسك باستبعاد روسيا من نظام سويفت، فيما لا تزال الدول الغربية والولايات المتحدة في انقسام بشأن طرد روسيا.

ويسمح نظام سويفت للمصارف بإجراء مراسلات بشكل سريع وآمن بشأن تحويلات مالية، ومن شأن إقصاء روسيا عنه تعطيل تجارتها مع معظم أنحاء العالم.

وسويفت - SWIFT - هي اختصار "جمعية الاتصالات المالية العالمية بين البنوك"، وقد تم إنشاء هذا النظام عام 1973، وتتخذ الجمعية من بلجيكا مقرا لها، ويربط نظام سويفت 11 ألف بنك ومؤسسة في أكثر من 200 دولة.

ويشمل ذا النظام أكثر من 40 مليون رسالة يومية، حيث يتم تداول تريليونات الدولارات بين الشركات والحكومات، ويعتقد أن المدفوعات الروسية تمثل 1% من حجم التعاملات عبر نظام سويفت.

كيف يؤثر القرار على روسيا والغرب؟

يتوقع الخبراء أن يؤدي حظر روسيا من التعامل عبر نظام سويفت، الذي تستخدمه آلاف البنوك، إلى التأثير على شبكة البنوك الروسية وقدرة روسيا على الوصول للمال.

ورغم ذلك، تخشى بعض الحكومات من تؤثر الخطوة على اقتصاداتها وشركاتها، بسبب تأثر قطاعات مرتبطة بها مثل، شراء الغاز والبترول من روسيا.

وحسب التقارير، تعد روسيا هي الدولة الثانية بعد الولايات المتحدة في عدد مستخدمي "سويفت"، حيث يضم حوالي 300 بنك ومؤسسة روسية.

ويعني طرد روسيا من النظام، منع البنوك من إجراء معاملات مع بنوك الدولة المعاقبة، ما يثير قلق بعض الدول الأكثر اعتمادا اقتصاديا على موسكو، مثل ألمانيا.

بدوره، أكد رئيس اللجنة الشرقية للاقتصاد الألماني، أوليفر هيرميس، أن عزل روسيا عن النظام "سيخلق مشاكل كبيرة لاقتصادات الغرب، وسيكبده مليارات الدولارات".

ورغم ذلك، يؤكد البيت الأبيض والاتحاد الأوروبي أن ستبعاد روسيا من نظام سويفت "يظل خيارا مطروحا"، لكن الحلفاء يفضلون اتخاذ الخطوات بعد تنسيق مشترك.

أما روسيا، فتعمل على تطوير بنية تحتية مالية محلية لمواجهة مثل هذا التهديد، بينها نظام (SPFS) الخاص بالتحويلات المصرفية ونظام مير (Mir) للدفع بالبطاقات.