حذر عالم اقتصاد بجامعة هارفارد الأمريكية من أن روسيا قد تشن حربًا إلكترونية ضد الولايات المتحدة ستكون هي الأخطر على الإطلاق بالنسبة للمؤسسات الأمريكية وكذلك المواطنين.
وصرح كينيث روجوف، الخبير الاقتصادى بجامعة هارفارد ، وكبير الاقتصاديين السابق بصندوق النقد الدولي، لشبكة فوكس نيوز الأمريكية، بأن الهجوم الإلكتروني الذى يواجهه الأمريكيون في الوقت الحالي هو "الخطر الأكبر" في تاريخ الأمريكيين، حيث قد بدأت بوادر هذا الهجوم بالفعل منذ بدء الغزو الروسي على أوكرانيا .
وأشار كينيث روجوف إلى أن الهجوم الإلكتروني الروسي على الولايات المتحدة سيشهد تطورات خطيرة في الفترة المقبلة مع استمرار الغزو الروسي على أوكرانيا وفرض المزيد من العقوبات على روسيا.
وتأتي هذه المخاوف؛ في الوقت الذى قال فيه مصدر مطلع في وزارة الأمن الوطني الأمريكية لـ FOX Business ، أول أمس الخميس، إن التهديد الإلكتروني ضد الولايات المتحدة من روسيا لا يزال نشطًا ولم يتغير منذ أن شنت روسيا الغزو.
وينضم عالم الاقتصاد كينيث روجوف إلى غيره من الخبراء الذين دقوا ناقوس الخطر بشأن التهديد الإلكتروني الذي يلوح في الأفق والتي يستهدف الأمريكيين ومؤسساتهم.
وشدد روجوف على أن احتمالات نشوب حرب إلكترونية خارجة عن السيطرة ارتفعت بشكل ملحوظ، كما حث المشرعون- الذين يتم إطلاعهم على التهديدات الإلكترونية- على تحذير المواطنين بشكل مستمر خلال الأيام القادمة.
وكان السناتور مارك وارنر “شجعجميع الأمريكيين والشركات” على تعزيز دفاعاتهم الإلكترونية في ضوء احتمال حدوث هجوم إلكتروني من روسيا.
وفى الوقت الحالي رفعت الولايات المتحدة حالة التأهب القصوى فيما يتعلق بالمخاوف السيبرانية ، حيث أدت التداعيات الاقتصادية المحتملة للغزو إلى إثارة القلق في الولايات المتحدة وعدد من الدول الأوروبية.
كما حذرت مجموعة الهاكرز الروسية Conti كونتي، بأنها ستنتقم وبقوة إذا شنت الولايات المتحدة وأوروبا هجومًا إلكترونيًا على روسيا، مؤكدة أنها قادرة على استهداف مؤسسات حساسة داخل هذه الدول.
وقالت Conti إنها "تدين الحرب الجارية بين روسيا وأوكرانيا" ، ولكنها لن تقف مكتوفة الأيدى إذا قررت الدول "المعادية" لروسيا شن هجوم إلكتروني من شأنه تدمير المؤسسات الروسية.