قرر حلف شمال الأطلسي (الناتو) تفعيل قوات الرد السريع للمرة الأولى في تاريخه، كإجراء دفاعي ردا على الهجوم الروسي على أوكرانيا.
ووفقًا لقناة "سي إن إن" الأمريكية، قام القائد الأعلى لحلف الناتو الجنرال تود ولترز بتفعيل القوة متعددة الجنسيات المكونة من قوات برية وجوية وبحرية وقوات العمليات الخاصة والتي يمكن أن تنتشر بسرعة.
وتضم القوة 40 ألف جندي ومحورها قوة العمليات المشتركة VJTF المكونة من 8000 مقاتل بقيادة فرنسا حاليًا. وتضم لواء متعدد الجنسيات وكتائب مدعومة بوحدات جوية وبحرية وقوات خاصة.
مهمة قوات الرد للاستجابة للأزمات الطارئة في غضون خمسة أيام تقريبا، لكنها قادرة أيضا على الانتشار في غضون 48 ساعة عند الضرورة.
كما أعلن البنتاجون إرسال لواء مدرع إلى ألمانيا ما سيرفع عدد الجنود الأميركيين المنتشرين في أوروبا إلى 100 ألف جندي.
ويقول الأطلسي إن بعض الوحدات قد تكون جاهزة للتحرك في غضون يومين أو ثلاثة أيام.
ولا يعني تفعيل قوات الرد أن أي قوات أمريكية أو تابعة للناتو ستدخل أوكرانيا، التى ليست عضوا بالحلف، لكن قوة الرد في حالة تأهب، وليس من الواضح عدد القوات التي ستكون في قوة الرد.
وكان الرئيس الأمريكي جو بايدن أعلن أن القوات الأمريكية ستنتشر في أوروبا الشرقية للمساعدة في دعم دول الناتو، ولكنها لن تقاتل في أوكرانيا.
وتم الإعلان عن قرار تفعيل قوة الرد بعد اتصال هاتفي مع بايدن وقادة الناتو صباح الجمعة، وقال الرئيس الأمريكي، في بيان بشأن الاتصال الهاتفي، إن الناتو سيبقى موحدا لمواجهة تهديدات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين للسلم والأمن الدوليين.