أعلن الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف إتاحة مصليات السيدات بالمساجد الكبرى خلال شهر رمضان المبارك بإشراف الواعظات، بالتنسيق بين الديوان العام والمديريات، مع مشاركتهن في تفعيل مبادرتي "حق الطفل"، و"سكن ومودة" بملحقات المساجد.
وأكد وزير الأوقاف أنه تقرر عقد معسكر للواعظات المعينات خلال الفترة من الخميس 24 مارس ولمدة 3 أيام مع توزيع الإصدار الثاني من سلسلة "رؤية" للفكر المستنير، والتي تشتمل على 15 كتابًا، مع إعدادهن ملخصًا عن السلسلة، وعقد مناقشة عامة حول مضمون هذه الكتب أثناء معسكر أبي بكر الصديق القادم بالإسكندرية.
جاء ذلك خلال الاجتماع الذي عقد اليوم، السبت، بواعظات الأوقاف المعينات بمقر المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، للوقوف على آخر المستجدات في عملهن الدعوي، بحضور عدد من قيادات الوزارة.
وأكدت وزارة الأوقاف، أن دورها الرئيسي هو عمارة بيوت الله عز وجل مبنى ومعنى، ونشر الفكر الوسطي الرشيد، والعمل على تنمية مال الوقف وحسن استثماره وإنفاق عوائده وفق شروط الواقفين.
وقالت الأوقاف في بيان، إنها من هذا المنطلق تبذل أقصى طاقتها لتحقيق هذه الأهداف، وبما أن شهر رمضان هو شهر الخير واليمن والبركة، فإنها شكلت غرفة عمليات برئاسة رئيس القطاع الديني لمتابعة استعدادات الوزارة لاستقبال الشهر الكريم من خلال صيانة المساجد وتجديد فرشها، وعمل حملات النظافة والتعقيم، مع تكثيفها قبل حلول الشهر الكريم، إضافة إلى إعداد العديد من البرامج الدعوية من تلاوات وابتهالات وبرامج علمية وخواطر دعوية وفتاوى رمضانية، فضلا عن مضاعفة أعمال البر وخدمة المجتمع في هذا الشهر الفضيل من خلال صكوك الإطعام وغيرها.
وشددت على أن كل ذلك مع مراعاة جميع الإجراءات الاحترازية وإجراءات التباعد الاجتماعي وجميع الضوابط التي حددتها اللجنة العليا لإدارة أزمة الأوبئة والجوائح الصحية بمجلس الوزراء، مبنية على الرأي العلمي الطبي.
وأوضحت الأوقاف، أن "الرأي الديني فيما يتصل بالأمور المتعلقة بالطب يتبع الرأي الطبي ويُبنى عليه ولا يسبقه ، من باب قوله تعالى: "فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِن كُنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ"، وطالما أكد أهل الطب على أهمية الالتزام بإجراءات التباعد الاجتماعي فنحن معهم ومن خلفهم، ونؤكد الالتزام بما يؤكدون عليه من باب ما قررناه أن الساجد قبل المساجد، وأن الذي أمرنا بعمارة المساجد هو الذي أمرنا باتخاذ كل ما يلزم من إجراءات للحفاظ على النفس الإنسانية".
صلاة التراويح
وأضافت وزارة الأوقاف، أنه "في إطار التوازن والوسطية التي انتهجتها الدولة المصرية منهجًا وخطًا ثابتًا في جميع أمورها بما في ذلك التعامل مع آثار وتداعيات انتشار فيروس كورونا، فإننا سلكنا هذا المسلك الوسطي في كل أمورنا، خاصة عمل المساجد في شهر رمضان العام الماضي، وسنسلكه في شهر رمضان هذا العام، وبذات ضوابط العام الماضي من إقامة الصلوات وخطبة الجمعة على النحو القائم الآن والذي تم في العام الماضي، وصلاة القيام على النحو الذي تمت به في العام الماضي بذات إجراءات التباعد والتخفيف، بحيث تكون مدة صلاة القيام في حدود نصف ساعة بعد صلاة العشاء مباشرة.
وفيما يتصل بمصليات السيدات، قالت الوزارة إنه سيتم تنظيم العمل بها كما يتم تنظيم العمل في المساجد من حيث الالتزام بالإجراءات الاحترازية وإجراءات التباعد الاجتماعي، وقد تم توجيه جميع المديريات بأنه لا مانع من فتح مصليات السيدات متى توفرت من تشرف على تطبيق إجراءات التباعد بها بمعرفة إدارة الأوقاف التابع لها المسجد سواء أكانت واعظة معينة، أم واعظة متطوعة، أم معلمة، أم غيرها، ممن تعتمدهن إدارة الأوقاف التابع لها المسجد للإشراف على مصلى السيدات به، وتوجهها بخطاب مكتوب إليه، وذلك للإشراف على الالتزام بإجراءات التباعد.
وذلك مع الاستمرار بالسماح بصلاة الجنازة بالمساجد الكبرى والجامعة التي تقام بها الجمعة على النحو المعمول به الآن، مع الالتزام فيها بإجراءات التباعد وأفضلية أن تكون في الأماكن المفتوحة بالمساجد متى توفر ذلك.