الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الثقة والتفكير كـ قائد..6 صفات للمدير الناجح لتطوير أداء الموظفين وحسن العمل

مدير وموظفون
مدير وموظفون

«يستقيل الموظف من مديره وليس وظيفته» هذا المثل الشائع تم تأكيد أنه جملة مقتبسة من الواقع الحقيقي، على الرغم من معاناة بعض الموظفين في وظائفهم من رواتب منخفضة وإمكانات ترقية بطيئة التدرج، وضغط مستمر بسبب العمل لكن من الممكن التغاضي عن كل ذلك حال وجود مدير وقائد جيد، وهذا الفارق أكدته كارول ستيزا الخبيرة في مجال الموارد البشرية لأكثر من 20 عامًا.

كذلك فإن المدير الجيد هو أساس جذب الموظفين للعمل في المؤسسة بغض النظر عن اتجاهات سوق العمل، ووفقا لموقع “جوجل ويب لايت" فإذا كان المدير يرغب في الحفاظ بموظفيه عليه التفكير كقائد وليس مجرد مدير ، وغالبا ما يتعامل المدير مع الموظف بمبدأ “أنا أدفع مالا من أجل تحقيق نتائج” أما القادة العظماء دائما ما يُنسب إليهم الفضل إذ يمكنون الموظف من مواجهة التحديات الجديدة والمستمرة، وتقول ستيزا: “المدير الرائع ينفذ كلا الأمرين”.

 

سمات ومهارات المديرين الجيدين

وتضيف ستيزا: "هناك العديد من الصفات التي يتمتع بها المدير العظيم والتي غالبًا ما تطغى عليها مقاييس الأداء أو رضا العملاء أو المواعيد النهائية لتحقيق الربح". 

ورغم أن هذه العوامل مهمة، فإنها لن تبقي الناس بالقرب منك بشكل شخصي.

وفيما يلي بعض السمات والمهارات الأساسية التي يجب وجودها في كل مدير ناجح:

التنظيم ودعم فريق العمل
 

تقول ستيزا: “تعد إدارة الوقت أمرًا أساسيًا لنجاح المشاريع والقدرة على دعم تقدم أعضاء الفريق، ولكن يمكن لمناخ العمل الفوضوي وغير المنظم أن يجعل الموظف يبحث عن وظيفة أخرى”.

وتعد القدرة على تقسيم المشاريع إلى أجزاء يمكن إدارتها وتفويض الفريق ودعمه بنجاح أثناء تنفيذ العمل جزءًا مهمًا من الإدارة الجيدة، وكذلك تسهيل الاجتماعات الفعالة. وعلى حد وصفها الاجتماعات هي أيضًا فرصة لتقديم مثال على احترام وقت الأشخاص من خلال وضع جداول الأعمال والتأكد من اتخاذ القرارات.

الاستثمار في التطوير المهني 

 

إذا كنت تريد أن يتطور فريقك ، فيجب أن يكون على المدير الاستعداد للنمو أولاً، وسيقدر أصحاب الأداء المتميز البيئة التي يمكنهم فيها الاستمرار في تحدي أنفسهم.

ووفقًا لـ ستيزا: "لا يكتفي المديرون العظماء بمتابعة نمو وتطور الفريق من خلال تخصيص الوقت للقراءة وحضور المؤتمرات والاستثمار في التطوير المهني فقط ، ولكنهم أيضًا على دراية بفرص النمو التي ستساعد في تطوير موظفيهم".

بناء الثقة 

 

تصف ستيزا الثقة بأنها الاغراء الذي يبقي الفريق متماسكًا على المدى الطويل، ويجب على المدير أيضا بناء الثقة بين الموظفين، وتقول:"الثقة لا عتمد على تقارير العمل فقط ولكن يجب إظهارها أيضا، إن الثقة تُبنى عندما تكون متواضعًا ولا تخشى الاعتراف عندما تكون مخطئًا أو لا تعرف شيئًا".

وتتعلق الثقة بتجنب الإدارة التفصيلية، وهي إرسال رسائل حادة للموظفين وتفويض العمل لشخص آخر، وإعطاء المهام المستمرة لأشخاص محددين، والتحقق المستمر من الموظفين والذي على حد وصفها يهمش المواهب الحقيقية ويرسل رسالة لهم بأن المدير لا يثق بهم للقيام بعملهم ويجعل المدير يبدو غير آمن وصغير الحجم، وهذا يقلل من الحافز ويخنق الإبداع والاستقلالية والرغبة في بقاء الموظفين.

مهارات اتصال قوية

كذلك يظل المدير الناجح في حاجة مستمرة إلى مهارات اتصال قوية، وتقول ستيزا: “هذه أهم مهارة في قيادة الآخرين”، ومثال على ذلك إعطاء الملاحظات والتواصل الفعال وتقديم تعليقات أفضل من خلال تضمين تفاصيل مثل سياق الأحداث التي أحدثت فيها الإجراءات فرقًا ، وكيف أثرت هذه الإجراءات على النتيجة.

لكن التواصل الجيد يعني أيضًا طرح الأسئلة والاستماع الجيد، وهو أمر أشبه بطريق ذي اتجاهين ، والمديرون الذين يحتفظون بأعضاء فريقهم يفهمون ذلك.

تأهيل ناجح للموظف الجديد
 

إن القدرة على إنشاء تجربة تأهيل ناجحة مهارة إدارية تم الاستخفاف بها، ولكنها مهارة ستحدد طبيعة علاقتك بالكامل مع موظف جديد وتزيد من فرص الاحتفاظ به في منصبه، والإعداد أو التأهيل هو أول تجربة للموظف الجديد مع منظمة وفريق كامل.

وغالبًا ما تضع الانطباعات الأولى الأساس للثقة والراحة والشعور بالتقدير، ويعرف المدير القوي مدى أهمية هذا الأمر، وسيتأكد من خلال تعامله مع الموظف الجديد أن هذه النصائح ستساعده على تطور مهاراته في العمل وقد يضع له جدولًا زمنيًا للأولويات للتعلم، ويضعه بمشروع مفيد حتى يُشعره أنه يقدم عمل من اليوم الأول.

الإيجابية والتقدير 

 

يختصر التعامل بإيجابية الشوط الطويل نحو خلق بيئة تجعل الناس يستمتعون بعملهم ويستمرون في ذلك، ويعد الابتسام ، وتحية الآخرين ، والتعرف على المزيد عنهم خارج العمل ، وجعلهم يشعرون بالتقدير من أكثر العادات التي ينفذها المدير الجيد، وهي أمور بسيطة تصنع الفارق خاصة عندما يمر الفريق بأوقات صعبة. 

وعندما تصبح الأمور صعبة أو يخطئ الموظف ، فإن المدير الجيد سوف يتدخل ويحشد الفريق ويعمل على استغلال هذه الفرصة حتى يتعلم الموظف الجديد بدلا من التأسف وهذا سيجعل العمل يستمر بنجاح.