كشف موقع استخباراتي عن عملية خداع كبيرة للقادة الغربيين قام بها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وذلك ليلة إعلانه استقلال "لوجانسك" و"دونيتسك" عن أوكرانيا وذلك وفق ما ذكر موقع "الديلي ميل" البريطاني في تقرير أمس الخميس.
واكتشف الموقع الاستخباراتي أن بوتين وقع على مرسوم اعتراف روسيا باستقلال "لوجانسك" و"دونيتسك"، قبل اجتماعه الصوري مع مجلس الأمن القومي الروسي.
ولاحظت الجهات الاستخباراتية أن القنوات الإخبارية الروسية أعلنت عن اجتماع مجلس الأمن القومي الروسي ونقلته في تمام الساعة 4:52 دقيقة مساءً بتوقيت موسكو.
ورصدت الجهات التوقيت في ساعات اليد لكل من وزير الدفاع، سيرجي شويجو، ووزير الخارجية، سيرجي لافروف، كانت تشير إلى 11:45 دقيقة، وفي الجلسة نفسها ساعة عمدة موسكو تشير إلى 12:10 دقائق.
وعندما ظهر "بوتين" في بثٍ آخر بعد ساعات أثناء توقيع اعتراف روسيا باستقلال "لوجانسك" و"دونيتسك" كانت ساعته تحمل مفاجأة حيث تشير إلى 10:15 دقيقة وهو ما يتطابق مع ممثلي الإقليمين الانفصاليين.
وبحسب ساعة بوتين؛ فإن توقيعه سبق اجتماع مجلس الأمن القومي الروسي؛ حيث انتبه لهذه النقطة فخلع ساعة يده ووضعها على الطاولة ولكن باقي الفريق لم يفعل ذلك وفضح المسرحية.
ودعا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الجيش الأوكراني إلى استلام السلطة وتولي الحكم في أوكرانيا، وذلك بعد يوم من إطلاق العملية العسكرية الروسية في شرق أوكرانيا.
وقال بوتين في رسالة للجيش الأوكراني "أدعو العسكريين إلى عدم الاحتماء بالمدنيين.. سيكون من الأسهل الاتفاق معكم إذا كانت السلطة بأيديكم أكثر من هذه الزمرة من النازيين الجدد".
وتابع الرئيس الروسي في تصريحات نقلتها وسائل إعلام محلية "النازيون في أوكرانيا يتصرفون مثل الإرهابيين.. وينشرون راجمات الصواريخ في شوارع كييف وخاركوف".
وأشار بوتين إلى أن الاشتباكات الرئيسية خلال العملية الخاصة ليست مع القوات الأوكرانية النظامية، ولكن مع التشكيلات القومية.
كان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أعلن الخميس، إطلاق عملية عسكرية خاصة في دونباس، جنوب شرقي أوكرانيا، لافتا إلى أن روسيا لا تخطط لاحتلال الأراضي الأوكرانية.
وحذر بوتين من أن موسكو سترد، فورا، على أي محاولة من الخارج لعرقلة العملية العسكرية، وسوف يؤدي ذلك الرد إلى نتائج لم تواجه أبدا في تاريخ أولئك الذين قد تسول لهم نفسهم التدخل في الأحداث الجارية.
وردا على العملية الروسية في أوكرانيا، وافق الاتحاد الأوروبي على خطة لمعاقبة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ووزير الخارجية سيرجي لافروف، في خطوة تهدف لتجميد أصولهما الخارجية.
وذكرت وكالة "بلومبيرج" أن هذه التحركات ضد موسكو، تأتي بالإضافة إلى حزمة أوسع من العقوبات التي وافق عليها الاتحاد الأوروبي في وقت سابق.