قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

صدى البلد

خطيب الجامع الأزهر: عندما يحدثنا القرآن عن معجزة فعلى العقل التنحي جانبا

الدكتور إبراهيم الهدهد
الدكتور إبراهيم الهدهد
×

أكد الدكتور إبراهيم الهدهد، خطيب الجامع الأزهر، من علماء الأزهر الشريف، أنه كما جرى التشكيك في زماننا من حادث الإسراء والمعراج، فقد جرى في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم.

معجزة الإسراء والمعراج

وتابع: "مر بالنبي صلى الله عليه أبا جهل فقال: يا محمد هل حدث شيء، قال: نعم قال أسرى بي الله هذه الليلة إلى بيت المقدس، قال: له لو دعوت الناس أتخبرهم، فحدثهم النبي فكانوا بين مصدق، ومصفق سخرية، وبين واضع يده على رأسه تعجباً".

ولفت خلال خطبة الجمعة، من رحاب الجامع الأزهر الشريف، إلى أن هناك من طلب منه وصف بيت المقدس، فجلى الله له ما يمكنه من الرؤية فوصفه، فارتد من ارتد عن الإسلام وكفر من كفر، وأرادت قريش تأليب أصحاب النبي فذهبوا إلى أبي بكر لكنه قال إني أصدقه في أبعد من ذلك، وهنا كان التأصيل لقاعدة ما كان معجزة أو غيب فطريقه النقل، وما دون ذلك فطريقه التدبر والتبصر.

https://www.facebook.com/plugins/video.php?height=314&href=https%3A%2F%2Fwww.facebook.com%2FCBCEgypt%2Fvideos%2F931676240822883%2F&show_text=false&width=560&t=0

مفتتح سورة الإسراء

وقال الهدهد، إن القرآن الكريم عودنا في تنزيله أنه إذا قال سبحانه فقد ارتفع نظر العقل وتنحى، لأن ما يأتي من بعد سبحانه أمر يدعو إلى العجب لأنه يخرج عن دائرة العقل.
وأضاف إبراهيم الهدهد، خلال خطبة الجمعة، من رحاب الجامع الأزهر الشريف، أن الله تعالى أعلمنا من مفتتح سورة الإسراء في قوله تعالى {سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلاً مِّنَ المَسْجِدِ الحَرَامِ إِلَى المَسْجِدِ الأَقْصَى} أنه يحدثنا عن معجزة فعلى العقل أن يتنحى جانبا لأن العقل تعود في الحياة، أن ينظر إلى العادات وإلى الأسباب التي تنشئ العادات.

وتابع إبراهيم الهدهد: فقد اعتاد العقل في نظره ما رآه في وجود الله من حوله، من الربط من الأسباب ومسبباتها وأن كل نتيجة لها سبب، فلا يستطيع العقل أن يدخل هذا المدخل، ولذا قال العلماء عن المعجزة، أن المعجزة أمر خارق للعادة يجريه الله للأنبياء.

وأضاف: كما تعامل العلماء مع الكرامة، كما تعاملوا مع المعجزة، فجعلوا الكرامة أمرا خارقا للعادة، ومن هنا إذا تدخل العقل في مثل هذه المواضع ارتكب مراكب الشطط وغلا ورفض.