قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، اليوم الجمعة، إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يريد إعادة أوروبا إلى عصر الإمبراطوريات والمواجهات، وذلك بعد قراراه أمس ببدء عملية عسكرية واسعة الناطق داخل أراضي أوكرانيا.
وأضاف ماكرون خلال تصريحات صحفية: "العقوبات الأوروبية على روسيا ستستهدف نظام بيلاروسيا الذي تورط في الغزو ضد أوكرانيا، والاتحاد الأوروبي قرر توجيه ضربات قوية ضد أشخاص وكيانات روسية".
وتابع الرئيس الفرنسي: "سنقدم دعما غير مسبوق لأوكرانيا من خلال تمويل قيمته 1.2 مليار يورو، وفرنسا ستواصل دعم أوكرانيا ماديا وعسكري".
واستطرد قائلاً: "سنواصل دورنا لطمأنة حلفاء الناتو وتعزيز الأدوات المطلوبة لتسريع نشر القوات، وسنتخذ ترتيبات اقتصادية للحفاظ على استقرار أسعار الطاقة وحماية ديمقراطياتنا".
من جانب آخر، أكدت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين أن العقوبات الجديدة التي فرضها الاتحاد الأوروبي مساء الخميس، سوف تضر روسيا بشدة، مشيرةً إلى أن القادة الأوروبيين عازمون على محاسبة الكرملين على غزو أوكرانيا.
وأضافت فون دير لاين في تصريحات صحفية: "متفقون على فرض عقوبات تطال 70% من قطاع روسيا المصرفي، وحزمة العقوبات على روسيا تتضمن عقوبات تمنعها من الوصول لأسواق رأس المال"، مشيرةً إلى أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سيكون مصيره الفشل.
وتابعت: "عقوباتنا تستهدف النخبة الروسية لمنعها من إخفاء أموالها في الملاذات الآمنة، ونحاول تقييد وصول روسيا إلى التكنولوجيا المهمة التي تحتاجها لبناء مستقبل جيد".
وقالت: "تأشيرات رجال الأعمال والمسؤولين الروس ستتأثر ضمن حزمة العقوبات التي سترفع تكاليف الاقتراض والتضخم في روسيا، كما أن حظر الصادرات على روسيا سيؤثر على قطاع النفط من خلال جعل تجديد مصافي النفط أمرا مستحيلا".
وكانت وزارة الخزانة الأمريكية إن الولايات المتحدة فرضت مجموعة من العقوبات، الخميس، على أكبر مؤسستين ماليتين في روسيا وعدد من الأفراد المرتبطين بالكرملين بعد غزو موسكو لأوكرانيا.