دعاء صاحب المعصية.. هل يجوز شرعا.. سؤال ورد للدكتور محمود شلبي أمين الفتوي بدار الإفتاء المصرية.
أكد الدكتور محمود شلبى ان الله تعالى خزائنه لا تنفد فهو القائل فى كتابه الكريم "قُل لَّوْ أَنتُمْ تَمْلِكُونَ خَزَآئِنَ رَحْمَةِ رَبِّىٓ إِذًا لَّأَمْسَكْتُمْ خَشْيَةَ ٱلْإِنفَاقِ ۚ وَكَانَ ٱلْإِنسَٰنُ قَتُورًا" وهو القائل " فالله واسع عليم والله ذو الفضل العظيم ".
واشار الى أن الانسان ان كان عاصياً ثم اقبل بالتوبة على الله وان كان قد اتى بعظيم الكبائر واقبل تائباً الى الله تاب الله عليه فهو القائل " فَأُولَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ [الفرقان":70]
لافتاً الى ان الله لا يعفو فقط وانما تصير سيئاته حسنات فأذا ما دعا فليعلم ان الله الذى حول السيئات حسنات سميع عليم.
حكم تكرار المعصية بعد التوبة.. التوبة هي الإقلاع عن الذنب والمعصية والعزم على عدم العودة مرة أخرى، فمن تاب بعد ذنبه تاب الله عليه والتوبة التي أمر الله بها هي التوبة النصوح التي يكون فيها العبد لديه شعور شديد بالألم والندم على ما فعله من معصية والتعهد لله بعدم العودة مرة أخرى.
وأكدت أمانة الفتوى بدار الإفتاء أن التوبة باللسان مع عزم القلب على العودة إلى المعصية فهى مرفوضة، بل تعتبر هى نفسها معصية.
وأوضحت الإفتاء في إجابتها عن سؤال "ما حكم الدين فيمن يرتكب الذنوب ثم يتوب عن فعلها ثم يكرر ذلك"؟، أنه إن صدقت التوبة النصوح ثم لعب الشيطان بالإنسان فأوقعه فى هذه المعصية أو فى غيرها، دون أن يكون هو ناويا لها ومخططا وعازما عليها، ثم تاب قبل الله توبته.