قال الشيخ خالد الجندى، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، إن الإسراء والمعراج رحلتان، إلا أن الأمة كلها أجمعت على أنهما رحلة واحدة، ونؤمن بهما إيمانا يقينيا، وهذا جزء من العقيدة ونؤمن أنها إحدى معجزات الله، لافتاً إلى أن هناك معارج كثيرة وليس معراجا واحدا، ومن يفهم غير ذلك لم يفهم القرآن الكريم فى قول الله تعالى: "لَيْسَ لَهُ دَافِعٌ * مِنَ اللَّهِ ذِي الْمَعَارِجِ".
وتابع الجندى، خلال حلقة برنامج "لعلهم يفقهون"، المذاع على فضائية "dmc"، اليوم الخميس: "ربنا عنده معارج كثيرة تقدر تطلع بها، منها باب الصدقة أو الدعاء أو بر الوالدين، أو الكلمة الطيبة، والعمل الصالح، هو المعراج إلى الله، ويرفع الدعاء".
واستكمل عضو مجلس الأعلى للشئون الإسلامية ، من ينكر المعراج ينكر عروج الملائكة، طيب يجادلك ويقولك ده ملك وده بشر، نقول له من الذى جعل الملائكة تعرج، الله سبحانه وبالتالى هو القادر على كل شيء ، فمعجزة المعراج أسهل معجزة يؤمن بها لأنها مذكورة فى القرآن الكريم".
الرؤية العقدية
وقال خالد الجندى، إن هناك اجتهادات غير اجتهادات الأئمة، حيث يوجد اجتهاد أبو داوود الظاهري وهو اجتهاد الظاهرية، اجتهاد الزيدية، اجتهاد ليث بن سعد، وجعفر الصادق، وفقهاء المدينة السبعة رضي الله عنهم.
وأوضح أن هناك تطابقا أو تشابها بين الرؤية الشيعية والرؤية السنية في 80% من الأمور الفقهية، لافتا إلى أنه غالبًا ما يتم التشكيك في أي اجتهاد ويتم اتهام صاحبه في دينه وعرضه وعقله، كما يتم اتهامه بأنه يُمالئ السلطان تارةً والأمم المتحدة تارةً أخرى أو يمالئ الصهاينة، معقبًا: "أي شخص هجّاص كل ما تُعرض عليه مسألة في بعض البرامج يقولك "هل تأتون بدين جديد؟!" على اعتبار أن هناك أشخاصا مجتهدين بينما هو فاشل وعاجز عن الاجتهاد فيتهم غيره بأنه يأتي بدين جديد.
وأوضح خالد الجندى أن الشرع هو النص من الكتاب والسنة، وبالتالي فإن النبي محمد صلى الله عليه وسلم مُشرّع، وهناك أمور فرض النبي بتشريعها ولم ترد في القرآن الكريم، ليرد الشيخ رمضان عبدالرازق، الداعية الإسلامي بقوله “إن النبي محمد صلى الله عليه وسلم نزل عليه وحيان؛ وحي متلو وهو القرآن الكريم، ووحي مروي وهو السنة النبوية الشريفة”.
وأشار الجندي، إلى أن الفهم الفقهي هو ما ارتآه المفسر أو الفقيه من كلام الله ورسوله، معقبا: "ليس بالضرورة أن تتطابق وجهة نظر العلماء في فهم نص ما".