شهد اللواء عصام سعد محافظ أسيوط، اليوم الخميس، احتفالية جامعة الأزهر فرع الوجه القبلى، باليوم الدولي للأخوة الإنسانية بعنوان "ثمار وثيقة الأخوة الإنسانية فى صعيد مصر 2022/2019).
حضر الاحتفالية، الدكتور محمد عبد المالك نائب رئيس الجامعة للوجه القبلي، والسفير نيقولاس هنري سفير دولة الفاتيكان بجمهورية مصر العربية والسيد صالح السعدي ممثل سفارة دولة الإمارات العربية المتحدة، ونيافة الأنبا كيرلس مطران الاقباط الكاثوليك بأسيوط واللواء شريف صالح مساعد قائد المنطقة الجنوبية العسكرية، ونيافة الأنبا كيرلس وليم مطران الكنيسة الكاثوليكية بأسيوط، والدكتور محمد أبوزيد الأمير نائب رئيس جامعة الأزهر للوجه البحري، والدكتور إبراهيم أبو المجد الأمين العام المساعد لفرع الجامعة، والدكتور عاصم القبيصي وكيل وزارة الأوقاف بأسيوط، والدكتور على عبد الحافظ رئيس المنطقة الأزهرية بأسيوط والدكتور خلف عمار مدير عام الوعظ والإرشاد بأسيوط والشيخ سيد عبد العزيز أمين بيت العائلة المصرية بأسيوط والدكتورة مروة كدوانى مقررة المجلس القومى للمرأة بأسيوط والقس باسم عادلي راعي الكنيسة الإنجيلية بأسيوط والأب متى شفيق مديرعام مكتب التنمية الإيبارشي بالكنيسة الكاثوليكية بأسيوط، وعدد من قيادات الدين المسيحي والإسلامي والقيادات الأمنية والتنفيذية والشعبية بمحافظة أسيوط وعمداء فرع الجامعة وأعضاء هيئة التدريس و الهيئة المعاونة والطلاب والطالبات بفرع الجامعة.
ووجه اللواء عصام سعد محافظ أسيوط ، رسالة شكر وتقدير لقيادات جامعة الأزهر ولسفير الفاتيكان بالقاهرة ولجميع الحضور معبرا عن فخره واعتزازه بمشاركته فى احتفالية "ثمار وثيقة الأخوة الإنسانية "، التى تتبنى قيم التسامح والإخاء ونشر السلام وتنبذ كل أشكال العنف والتعصب والتطرف وتهدف إلى تعزيز التعاون بالحوار بين الأديان والثقافات المختلفة والتى يجرى تنفيذها في إطار الدور الريادي لمؤسسة الأزهر الشريف جامعا وجامعة بقيادة الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر والأستاذ الدكتور محمد المحرصاوي رئيس جامعة الأزهر ، وفي ضوء قرار الأمم المتحدة باعتماد يوم 4 من فبراير يوماً دوليًّا للأخوة الإنسانية، بوصفه تتويجًا لجهود فضيلة الأمام الأكبر شيخ الأزهر، والبابا فرانسيس، بابا الفاتيكان، نحو نشر ثقافة السلام والأمن في مختلف دول العالم؛ نظمت جامعة الأزهر للوجه القبلي .
بدأ الاحتفال بالسلام الوطني وآيات من القرآن الكريم ثم عرض فيديو توثيقي لتوقيع وثيقة الأخوة الإنسانية وأهم بنودها بدولة الإمارات الشقيقة.
ورحب الدكتور محمد عبدالمالك نائب رئيس الجامعة للوجه القبلي بأسيوط،- خلال كلمته - بالحضور ونقل لهم تحيات فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر والأستاذ الدكتور محمد المحرصاوي رئيس جامعة الأزهر، وأوضح أن القرآن حث على السلام فى مواضع عدة، عنى بالإنسان فى كتير من الآيات، فكانت أول آيات الوحي فى سورة العلق قد ذكرت لفظ الإنسان مرتين فى أول خمس آيات نظرا لأخوة جميع البشر، فالناس جميعا على اختلافهم أصلهم إلى آدم وحواء، وأكد المصطفى صلى الله عليه وسلم تلك المعاني الإنسانية فى حجة الوداع عندما قال يا أيها الناس إن ربكم واحد، كلكم لآدم وآدم من تراب، فالإسانية هى من أهم السمات التى تدعو لها تعاليم الدين الإسلامي، مشيرا إلى أهمية هذه الوثيقة للعالم أجمع في نشر الفضائل و ترسيخ قيمة الإخوة الإنسانية بين الناس جميعاً.
فيما وجه السفير نيقولاس هنري سفير دولة الفاتيكان خالص الشكر لفضيلة نائب رئيس الجامعة على حسن الاستقبال والترحيب القلبي، مؤكدا أن ما لفت نظره أن ذلك ليس مجرد احتفال بل حدث كبير، بدأ قبل الوثيقة بكثير، فعندما التقى فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر والبابا فرانسيس بابا الفاتيكان، كانا يشاهدان القلق والتوتر السائد فى العالم، فهي وثيقة تدعو إلى الهدوء والمحبة، إنطلاقا من إيماننا جميعا بإله المحبة والسلام، فالجميع لديه القدرة أن ينقل هذه الرسالة للآخرين.
كما أكد ممثل سفير دولة الامارات العربية ، على أن دولة الإمارة شرفت بتوقيع تلك الوثيقة على أرضها بين شيخ الأزهر وبابا الفاتيكان فى الرابع من شهر فبراير ٢٠١٩ م، لتعزيز الحوار و التسامح والأخوة الإنسانية بين شعوب العالم أجمع، كما نشرت تلك المبادىء على العديد من المنصات الإلكترونية مثل منصة " صواب" لمواجهة الأفكار المتطرفة والإرهاب والدعوة إلى ترسيخ القيم الإنسانية، ويتجلي ذلك فى وجود العديد من الجنسيات المختلفة المتحابة التى تعيش على أرض الإمارات.
وفى كلمة الدكتور محمد أبو زيد الأمير نائب رئيس جامعة الأزهر للوجه البحري، قدم تحيات فضيلة الإمام الأكبر وفضيلة رئيس الجامعة للحضور، واللذين تمنيا التوفيق والنجاح لتلك الاحتفالية المباركة، وأعرب عن فخره باحتضان جامعة الأزهر - حصن الدين - لتلك الاحتفالية، فى أرض مصر التى احتضنت الأديان على مر العصور ، وفكرة الأخوة الإنسانية فكرة متجذرة فى الأزهر الشريف، الذي يكن كل التقدير والاحترام لكنائس مصر على اختلاف أطيافها، فتلك الوثيقة تمثل تتويجا للعديد من الوثائق التى قدمها الأزهر لافتا الى ان الدولة بقيادة فخامة رئيس الجمهورية تمثل خير دليل على ذلك، حيث تشرف العاصمة الإدارية الجديدة بوجود مسجد الفتاح العليم و الكاتدرائية جنبا إلى جنب.
تلا ذلك عرض فيديو لكلمات مسجلة لعدد من عمداء كليات الفرع وأعضاء هيئة التدريس و قيادات الدين الإسلامي و المسيحي حول الأخوة الإنسانية ، ثم عرض مسرحية صامتة بعنوان " كلنا إنسان" من إخراج وتأليف الشاعر أحمد أبو المجد أبو عيسى.
وفى الختام قدم الدكتور محمدعبدالمالك نائب رئيس جامعة الأزهر للوجه القبلي الدروع التذكارية لسفير دولة الفاتيكان وممثل سفارة دولة الإمارات العربية المتحدة واللواء عصام سعد محافظ أسيوط واللواء مساعد قائد المنطقة الجنوبية العسكرية ونائب رئيس جامعة للوجه البحري، والأنبا كيرلس وليم مطران الكنيسة الكاثوليكية بأسيوط، تقديرا لجهودهم .