الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

التعافي من كورونا.. 9 تحديات تواجه الاقتصاد العالمي|والسيسي يشدد على مساعدة الدول النامية

الرئيس عبد الفتاح
الرئيس عبد الفتاح السيسي

ألقى الرئيس عبد الفتاح السيسي، مساء الخميس، كلمة ضمن فعاليات المنتدى العالمي للتعافي من جائحة كورونا بمنظمة العمل الدولية، أكد فيها أن "الدولة المصرية تبذل جهودا مكنتها من تحقيق معدلات نمو إيجابية رغم جميع الصعاب التي واجهتنا، والتي منحتنا الثقة الدولية، واستطعنا امتصاص جميع الأزمات".

وأوضح الرئيس السيسي، أن مصر استطاعت تدشين مبادرات طموحة ومد شبكات الرعاية الاجتماعية من خلال "تكافل وكرامة" ومبادرة "حياة كريمة"، فضلا عما تبذله مصر لتعزيز الشمول المالي.

الجهود المصرية التنموية

وقدم الرئيس السيسي خلال كلمته الشكر لـ منظمة العمل الدولية على تنظيم هذا الحدث المهم، الذي جمع بين رؤساء الدول والحكومات، والمسئولين عن صياغة السياسات الدولية الوطنية.

وأضاف الرئيس، أن شراكة المسئولين في منظمة العمل الدولية مع الحكومات تساهم في صياغة التوجهات العالمية لمناقشة جميع القضايا الدولية التي تهمنا وتهم مستقبلنا.

وتابع الرئيس: "فضلاً عن ممثلي العمال، والذين يضطلعون بدور بالغ الأهمية في عالم أصبحنا ندرك فيه جميعاً حجم التداخل بين الأزمات الدولية المختلفة، ومدى التأثير الواسع لها على جميع مناحي الحياة".

وقال الرئيس السيسي، إن مصر تبذل جهودا لتعزيز الشمول المالي ودمج الاقتصاد غير الرسمي والرقمنة، مشيرا أن الصراحة تقتضي التسليم بأن "تلك الأزمة قد كشفت بشكل جليل عن مواطن ضعف لبعض جوانب المنظومة الدولية".

وتساءل حول مستقبل النظام الدولي خلال السنوات القادمة، وقدرته على الاستجابة للأزمات العالمية الطارئة وتبعاتها متعددة الأبعاد، قائلا: "هل يمكن لنا تحمل تبعات استمرار وجود نحو 61% من قوة العمل في العالم في إعداد الاقتصاد غير الرسمي؟، فضلا عن افتقاد نحو 4 مليارات إنسان للضمان الاجتماعي؟".

مستقبل النظام العالمي

وأكمل: "إذا كانت الإجابة بلا وأظنها كذلك فأصبح التساؤل المنطقي الثاني بهل لدينا القدرة على الخروج جماعيا من الأزمة والتطلع إلى مستقبل أفضل؟، وإذا كانت الإجابة نعم وأظننا نريدها كذلك فأي طريق نسلك".

وأوضح الرئيس السيسي، أننا "اتفقنا على صعوبة الاستمرار على الوضع الحالي، لذلك فعلينا أن نتفق كذلك على أنه لا خروج من هذه الأزمة دون سياسات متكاملة وآليات فاعلة لتنفيذها وقدرة مالية على ذلك".

ولفت الرئيس، أن "تلك التحديات تغزو الكثير من الدول النامية والأقل نمواً، وتجد صعوبة جامه في تجاوزها".

وأشار الرئيس السيسي - إلى أن "التعافي من الأزمة ممكن إذ توافرت الإرادة الدولية الصادقة، والتزمت جميع الأطراف  بمبدأ تقاسم الأعباء والمسئوليات في إطار الشراكة الدولية الحقيقية ذات المسئوليات المحددة".

وأوضح أن إعادة ترتيب الأولويات التي عادة ما تصاحب مراحل ما بعد الأزمات، لا بد ألا تنتهى بنا إلى مسارات متباينة، يكون من شأنها عرقلة مساعينا الجماعية.

تحديات قمة المناخ 27

وقال الرئيس السيسي، إن الدولة المصرية ستعمل في قمة المناخ العالمية "cop 27" القادمة مع جميع الأطراف بشفافية، والتي ستساهم بدورها في تعزيز فهمنا للمشكلة العالمية التي تواجه دول العالم، وإيجاد حلول ناجحة تحقق تطلعات شعوبنا المشروعة.

وأوضح الرئيس، أن مصر استطاعت تدشين مبادرات طموحة ومد شبكات الرعاية الاجتماعية من خلال تكافل وكرامة ومبادرة حياة كريمة، فضلا عما تبذله مصر لتعزيز الشمول المالي.

وأضاف أنه "بعد أكثر من عامين على بداية أزمة دولية عصفت بالأوضاع الاقتصادية والاجتماعية، وتجاوزت على تأثيرها أكثر أزمات العالم فداحة".

وأشار الرئيس السيسي - إلى أن أزمة المناخ العالمية وتبعاتها السلبية ألقت بدون شك بظلالها على جهودنا في التعافي من الجائحة، حيث تجاوزت تأثيراتها المتعددة خاصة في الدول النامية، وعلى الرغم من ذلك فإن عالمنا اليوم لا يملك رفاهية الانتظار أو التقاعس عن القيام بالجهد المطلوب في مواجهة تغير المناخ.

وأضاف أن المؤسسات والمنظمات الدولية لها أهمية في صياغة سياسات للعمل وتستطيع إيجاد حلول لمشكلات اجتماعية تنشأ وتتطور بسرعة، بشكل ربما يتجاوز قدرة المنظومة الدولية الحالية.

النداء العالمي للتغافي

وأشار الرئيس السيسي إلى محوري ما تقوم به منظمة العمل الدولي في هذا السياق، خاصة النداء العالمي للتعافي الشافي والمستدام الذي أقره مؤتمر العمل الدولي عام 2021، لافتا "أنه سيكون نتاج عملاً واضحاً لكافة الأطراف في سبيل تحقيق التعافي الشامل والمستدام محوره الإنسان".

وأكد ضرورة إيجاد السبل الكفيلة بتمكين الدول النامية من الوفاء بالتزاماتها، ورفع طموح عملها المناخي وفقا لاتفاق باريس دون الإخلال بمبادئ الإنصاف وعدالة الانتقا.

واختتم: “يجب دعم جهود تحقيق التنمية والقضاء على الفقر، موضحا أن ”ذلك لن يتأكد دون توفير بيئة دولية مواتية تساهم في حشد التمويل اللازم للدول النامية ودعم جهودها لمواجهة تغير المناخ والتكيف مع أثاره"، مشيرا إلى أن مستقبل النظام الدولي أخذ في التشكيل أمامنا يوما بعد يوم".

الأوبئة تغير شكل العالم

وتغير الأوبئة من شكل العالم، والتجارب السابقة تؤكد أن العالم بعد وباء كورونا، لن يكون مثل قبل كورونا، فهناك توقعات للتغيرات التى ستحدث حول العالم بعد الوباء:

  • تراجع فى عولمة التجارة الدولية وزيادة فى عولمة الوظائف، بمعنى العمل من خارج حدود الدولة بشكل أكبر وإعادة طرح أفكار توطين الصناعات سلاسل الإنتاج داخل حدود الدولة، وتقليل الاعتماد على التجارة الدولية.
  • استدامة العمل عن بعد واعتماد أكبر على التكنولوجيا في العمل والإنتاج والصناعة، وتغير في نمط الطلب العقارى من خلال تقلص الطلب على المكاتب وتخصيص مساحات للعمل من المنزل وتخفيف الضغط على وسائل النقل والمرور فى العالم، في ظل العمل عن بعد.
  • ارتفاع حجم الدين الحكومي بشكل كبير حول العالم واستقرار أسعار الفائدة المصرفي عند مستويات منخفضة فى ظل تضخم أسعار محدود.
  • إفلاس ودمج العديد من الشركات خصوصا في قطاع النقل والطيران والسياحة.
  • تحسين أوضاع الأطباء والممرضين حول العالم وزيادة الطلب على أخصائيي الذكاء الاصطناعى وخبراء التكنولوجيا.
  • استدامة نظام الدراسة عن بعد أو الهجين حول العالم وتأثر دول بالسلب مثل بريطانيا وكندا التى تعتمد على الطلاب الأجانب بشكل كبير.
  • زيادة اللامساواة وتأثر العدالة الاجتماعية في العالم سواء بين الدول خصوصا النامية والصناعية وبعضها أو على المستوى الداخلى داخل كل دولة بعد ارتفاع معدلات البطالة داخل الدول، ومن ثم زيادة القلائل الاجتماعية.
  • تراجع معدل تشغيل المرأة وخروجها على المدى القصير في ظل الأعباء الأسرية الجديدة.
  • الهرولة نحو الثورة الصناعية الرابعة وخلق وظائف جديدة وتحسين الإنتاجية.