تتزين سماء مصر مساء الليلة بظهور قمر التربيع الثاني لشهر فبراير، فى ظاهرة فلكية ينتظرها هواة الفلك والمهتمين بهذا المجال، حيث يظهر القمر بشكل جميل ليمنح فرصة مميزة للتصوير.
وأعلن المعهد القومي للبحوث الفلكية أننا نشهد قمر التربيع الثاني لشهر فبراير حيث يعد هذا القمر هو التربيع الأخير لشهر رجب 1443 يوم 24 فبراير.
وأوضح الدكتور أشرف تادرس أستاذ الفلك بـ المعهد القومي للبحوث الفلكية ورئيس قسم الفلك السابق، أنه للتمكن من مشاهدة أى ظاهرة فلكية مثل اقتران القمر مع الكوكب أو ميلاد أهلة الشهور العربية ، فإن الأمر يتطلب صفاء الجو وخلو السماء من السحب والغبار وبخار الماء.
ونوه الدكتور "تادرس" في تصريحات خاصة لـ "صدى البلد"، إلى أن الظاهرة الفلكية ليس لها أي أضرار على صحة الإنسان أو نشاطه اليومي على الأرض.
التربيع الأخير للقمر
تعتبر فترة التربيع الأخير حيث يظهر نصف القمر مضاء ونصفه الأخر مظلم الوقت المثال لرصد تضاريس سطحه بواسطة المنظار أو التلسكوب، وذلك لأن الجبال والفوهات وغيرها تكون واضحة جدا خاصة على طول الخط الذي يفصل بين الجانب المضيء والجانب المظلم نظرا لتداخل الضوء والظلال ما يعطي منظرا ثلاثي الأبعاد.
خلال بضعة أيام مقبلة ستتقلص المسافة بين القمر والشمس في قبة السماء الى ان يرصد كهلال قبل فترة وجيزة من شروق الشمس استعدادا لوصوله منزلة الاقتران لشهر شعبان 1443 .
المقصود بتربيع القمر
و المعروف أن القمر يدور حول الكرة الأرضية مرة كل أربعة أسابيع وتكون النتيجة دورة أطواره من الاقتران والتربيع الأول مرورا بالأحدب المتزايد ثم البدر المكتمل وبعد ذلك الأحدب المتناقص ثم التربيع الأخير ويعود إلى الاقتران مرة كل 29.5 يوم، وهذه الحركة تعني أيضا بأن القمر يتحرك سريعا عبر السماء، فمن ليلة إلى الليلة التالية يقطع القمر 13 درجة، وهذا يجعل القمر يشرق ويغرب متأخرا بحوالي الساعة كل يوم .