أفادت وكالة "رويترز" للأنباء، اليوم الأربعاء، بأن سفارة روسيا في العاصمة الأوكرانية كييف، أنزلت العلم الروسي عن مقرها.
يأتي ذلك في الوقت الذي أعلنت فيه وزارة الخارجية الروسية، اليوم الأربعاء، بدء إجلاء الموظفين من جميع مقرات بعثاتها الدبلوماسية في أوكرانيا.
وقالت وزارة الخارجية في وقت سابق إن القيادة الروسية قررت إجلاء موظفي البعثات الدبلوماسية في أوكرانيا، لحماية حياة الأشخاص وضمان سلامتهم.
وأكدت في تصريح أمس الثلاثاء، أن عمليات الإجلاء ستتم في أقرب وقت، مشيرة إلى أن هذا القرار تم اتخاذه بسبب التهديدات الموضوعية لحياة وسلامة موظفي السفارة.
وقالت الوزراة: "منذ عام 2014، تعرضت السفارة الروسية في كييف والقنصليات العامة لبلدنا في أوديسا ولفوف وخاركوف لاعتداءات متكررة. وكانت الاستفزازات تُشن بانتظام ضد المركز الروسي للعلوم والثقافة في كييف ... كما تعرضت ممتلكات المركز لأضرار".
وأوضحت أن الدبلوماسيين الروس تلقوا تهديدات بالعنف الجسدي، وأضرمت النيران في سياراتهم، مشيرة إلى أنه خلافا لما تنص عليه اتفاقيات فيينا للعلاقات الدبلوماسية والقنصلية، فإن سلطات كييف لم تتخذ أي إجراء لمنع حدوث ذلك.
وتصاعدت حدة التوترت بين روسيا وأوكرانيا في أعقاب قرار الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، الاعتراف بجمهوريتي لوجانسك ودونيتسك؛ رغم التهديدات الأوروبية والأمريكية بفرض عقوبات اقتصادية قاسية على روسيا.
وقوبل قرار روسيا الاعتراف باستقلال جمهوريتي دونيتسك ولوجانسك بعقوبات غربية، كان أبرزها إعلان ألمانيا تعليق المصادقة على تشغيل خط أنابيب "التيار الشمالي 2" لنقل الغاز الروسي إلى أوروبا عبر ألمانيا.
كما أعلنت دول مثل الولايات المتحدة وبريطانيا وكندا فرض عقوبات على روسيا، بعد توقيع بوتين مرسوما يقضي بالاعتراف باستقلال المنطقتين الانفصاليتين في شرق أوكرانيا.