الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الأمر لن يقف عند حدود أوروبا

أجراس الحرب الكبرى تفتح أبواب الظلام..تحذير من زعماء العالم لبوتين:ما تفعله سيهلكنا جميعًا

قلق عالمي من أزمة
قلق عالمي من أزمة أوكرانيا

أشهرت الولايات المتحدة وحلفاؤها الأوروبيون سلاح العقوبات على نظام الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بعد أن قال إنه سيرسل قوات "حفظ سلام" إلى المناطق الانفصالية الشرقية لأوكرانيا، وفق ما ذكرت شبكة “سي بي إس نيوز”.
 

فرضت إدارة الرئيس الأمريكي جوبايدن بسرعة عقوبات جديدة محدودة على روسيا بعد أن اعترف بوتين رسميًا بأن منطقتي لوجانسك ودونيتسك التي يسيطر عليهما المتمردون مستقلتان عن أوكرانيا - وهي خطوة انتقدتها العديد من الدول باعتبارها انتهاكًا للقانون الدولي وسيادة أوكرانيا.

وقال وزير الدفاع الأوكراني أولكسي ريزنيكوف "إن الظلام قد حل مليئا بالشكوك"، ذاكرًا أن الكرملين قام بعمل خطوة أخرى لإحياء الاتحاد السوفيتي المنحل منذ 30 سنة، مضيفًا أن القادم سيكون مليئًا بالتحديات.

وصارح الوزير الناس: "ستكون هناك خسارات، وستكون هناك آلام ومعاناة، وسنتجاوز هذا الخوف واليأس".

وطوال الفترة الماضية ادعت روسيا إن أوكرانيا تهاجم معاقل المتمردين في دونباس، وهو الأمر الذي نفته أوكرانيا.

دبابات روسية 

وكمحاولة جديدة من روسيا لإظهار أن لأوكرانيا نوايا عدائية ضدها، قامت بتبرير سحب بعثتها الدباوماسية في أوكرانيا بحجة الخوف على سلامتهم، وليس لغرض التشاور حول الموقف السياي المتوتر.

وقالت وزارة الخارجية الروسية، أمس الثلاثاء، إنها ستجلي قريبا موظفي سفارتها من أوكرانيا "لحماية حياتهم وسلامتهم"، زاعمة أن السفارة والقنصليات العامة الروسية في أوكرانيا واجهت "هجمات متكررة" منذ 2014.  

قاذفة استراتيجية روسية من طراز «تي يو - 22 إم 3»

وقالت شبكة “سي بي إس”، إن رد الفعل الغربي على عدوان بوتين المتصاعد ضد أوكرانيا، يحمل مخاطرة في حد ذاته، فالولايات المتحدة وحلفاؤها يسيرون على حبل مشدود ، في محاولة لإبقاء الجهود الدبلوماسية مستمرة مع منع بوتين من شق جزء آخر من ديمقراطية أوروبا الشرقية لصالحه.

بوتين

وفي رسالة تحذيرية من العواقب التي قد تحل بمنطقة شرق أوروبا بل والعالم أجمع، حذر القادة الغربيون من أنه إذا فشلت المفاوضات مع روسيا، فقد يؤدي ذلك إلى أكثر صراع عسكري دموية في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية، وسيؤدي إلى ارتفاع أسعار الطاقة أكثر، مما يهدد الاقتصادات من كييف إلى واشنطن.

بايدن

ووصف المفوض الأوروبي لشئون العدل "ديدييه رايندرز" إعلان روسيا الأحادي الجانب عن استقلال دونيتسك ولوجناسك - وقرار بوتين بإرسال ما يسمى قوات حفظ السلام إلى المناطق الانفصالية - بأنه "عمل من أعمال الحرب".

 ورفضت السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة ليندا توماس جرينفيلد الفكرة القائلة بأن روسيا تنفذ أي نوع من مهام حفظ السلام هناك ووصفتها بأن ذلك كله "هراء".

وقالت عن القوات الروسية التي تتوجه لمناطق أوكرانيا المأخوذة منها بالقوة، خلال اجتماع طارئ لمجلس الأمن الدولي "نعرف ما هي عليه الأمور حقًا". مردفة، بأن روسيا تحاول "إيجاد ذريعة لمزيد من الغزو لأوكرانيا".

 وذكر متحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية: "سنواصل التشاور مع حلفائنا وشركائنا في الساعات المقبلة بشأن المضي قدما فيما يجب عمله. نحن ملتزمون بإيجاد حل دبلوماسي يتجنب صراعًا وحشيًا ومكلفًا، لكن الدبلوماسية لا يمكن أن تنجح ما لم تغير روسيا مسارها".

خريطة لمناطق النزاع: روسيا وبجوارها دونيتسك ولوجانسك 

ويوم أمس، الثلاثاء، تراجعت إدارة بايدن عن خطط لوزير الخارجية أنطوني بلينكين لعقد اجتماع مباشر يوم غدٍ، الخميس، مع نظيره الروسي سيرجي لافروف. 

وقال بلينكين يوم أمس، الثلاثاء، إن الاجتماع - الذي كان يهدف إلى وضع الأساس لحل دبلوماسي محتمل - لن يعقد "الآن بعد أن بدأ الغزو".

وأوضح بلينكن أنه "ليس من المنطقي المضي قدما في هذا الاجتماع في هذا الوقت".

وحاولت الدول الأوروبية، بما في ذلك بعض الدول التي تعتمد بشكل مباشر على إمدادات الغاز الطبيعي الروسي لتدفئة المنازل، إظهار جبهة موحدة يوم الثلاثاء، ففي خطوة مهمة، اتخذت ألمانيا خطوات لوقف اعتماد خط أنابيب "نورد ستريم 2" الجديد، وهو مشروع بمليارات الدولارات يهدف إلى مضاعفة كمية الغاز التي يتم ضخها مباشرة من روسيا إلى ألمانيا. 

ولطالما كان خط الأنابيب المملوك لشركة الطاقة الروسية غازبروم المدعومة من الدولة مثيرًا للجدل لأنه تحايل على أوكرانيا، وبالتالي سيحرم كييف من الرسوم التي تفرضها على نقل الغاز الروسي إلى أوروبا الغربية.

المستشار الألماني أولاف شولتز