ذكرت دراسة أمريكية، أن الأبحاث التي تشير إلى أن عدوى فيروس كورونا عديمة الأعراض شائعة، وتحدث في أغلب الأحيان بنسبة تصل إلى 50%، لكن الدراسة الجديدة التي أجراها فريق بحثي من جامعة الخدمات الموحدة للعلوم الصحية.
وشملت الدراسة الجديدة 263 من العاملين في مجال الرعاية الصحية غير المصابين وغير الملقحين (متوسط العمر 41) في مركز «والتر ريد» الطبي العسكري الوطني في مدينة بيثيسدا بولاية ماريلاند الأميركية، وكانوا يتمتعون بصحة جيدة بشكل عام ولديهم أجهزة مناعة طبيعية.
وبين أغسطس 2020 وفبراير 2021، أجرى المشاركون اختبارات تفاعل البوليميراز المتسلسل (البي سي آر) كلما ظهرت عليهم الأعراض، وخضعوا أيضاً لاختبار الأجسام المضادة شهرياً لاكتشاف أي حالات (كوفيد - 19) كانت خالية من الأعراض أو لم يتم الكشف عنها بواسطة اختبار (البي سي آر)، كما طلب من المشاركين الإبلاغ بأنفسهم عن أي أعراض.
إجمالاً، ثبتت إصابة 12 مشاركاً بعدوى الفيروس وجميعهم ظهرت عليهم أعراض، وهو ما دفع الفريق البحثي للخروج بنتيجة أنه «إذا حدثت العدوى بدون أعراض في كثير من الأحيان بنسبة 50% من الوقت كما اقترحت الدراسات السابقة، فمن غير المحتمل جداً أن تكون ظهرت الأعراض لدى جميع الأشخاص الـ12 الذين أصيبوا في هذه الدراسة».
يقول الباحث الرئيسي بالدراسة إدوارد ميتري، أستاذ علم الأحياء الدقيقة وعلم المناعة بجامعة الخدمات الموحدة للعلوم الصحية (USUHS) في تقرير نشره موقع الجامعة 17 فبراير الجاري: «إذا قارنا ذلك بقلب عملة معدنية، فإن احتمال أن تظهر نفس النتيجة 12 مرة على التوالي هو 0.024 % فقط، وحتى لو كان المعدل الحقيقي للعدوى بدون أعراض هو 30%، فإن احتمال ظهور الأعراض على 12 فرداً من أصل 12 يظل 1.4 في المائة فقط».
ويشير ميتري إلى أن هذه الدراسة أجريت على مجموعة غير محصنة وقد لا تعكس معدلات العدوى بدون أعراض في الأفراد الذين تم تلقيحهم.
تقول المؤلفة المشاركة بالدراسة إميلي جوجيت، إن الباحثين يشتبهون في أنهم رأوا معدلاً أعلى للعدوى المصحوبة بأعراض لأن المشاركين في الدراسة كانوا يولون اهتماماً وثيقاً لعلامات العدوى.
وكجزء من الدراسة، قارن الباحثون أيضاً الأعراض لدى 12 شخصاً تم تشخيص إصابتهم مع 38 مشاركاً أصيبوا بأمراض الجهاز التنفسي غير كوفيد - 19.
ووجدوا أنه حدث سيلان الأنف وضغط الجيوب الأنفية والتهاب الحلق في أكثر من 70% من المجموعتين، كلاهما كان له معدلات مماثلة لفقدان حاسة الشم أو التذوق.
وتظهر هذه النتائج أنه لا يمكن التفريق بشكل موثوق بين «كوفيد - 19» والتهابات الجهاز التنفسي الأخرى بناءً على الأعراض وحدها، وفقاً للباحثين.