أكد الدكتور حسن شحاتة، الخبير التربوي، أستاذ المناهج بكلية التربية جامعة عين شمس، أنه يتفق تمامًا مع قرار المجلس بتطبيق منهج تنمية الأسرة المصرية، ضمن مقرر القضايا المجتمعية، والذي يتم تدريسه بكافة الجامعات لأنه سيعالج مكافحة الفساد، وتحليل المشكلات المجتمعية والتي تدور حول الزيادة السكانية، وحقوق الإنسان، وغيرها من المشكلات التي تتعلق بمشاكل المجتمع.
وأوضح أستاذ المناهج بكلية التربية جامعة عين شمس، خلال تصريحات خاصة لـ "صدى البلد" أن هذه المواد العلمية تهدف إلى تحول أهداف التربية من التركيز على حفظ المناهج وتذكرها، إلى مساعدة التلاميذ على التفكير والقراءة النقدية، والتعبير عن أنفسهم بوضوح وإقناع، والمساهمة في حل المشاكل المعقدة في المجتمع الذي يعيش فية.
وتابع الخبير التربوي، أن الدولة المصرية تحرص علي تنمية دور الأسرة المصرية لما نشهده في المجتمع من تزايد حالات الطلاق والتفكك الاسري، مما يعود بالاثار السلبية علي الابناء، وتزايد معدلات الجريمة بين أفراد الأسرة الواحدة مثل حوادث القتل والسرقة والإدمان في ظل تلك التحديات الكبرى التي تهدد المجتمع وتماسكه.
وأضاف الخبير التربوي، أن هذه المواد إذا درست في الجامعات ستؤدي إلى التحرك من التركيز الضيق على التعليم إلى عملية تعليمية أوسع نطاقا لتغطي جوانب المجتمع كافة، إلى ظهور أجيال تقوم بتحليل المشكلات المجتمعية وغيرها.
وأعلن أن إضافة مواد جديدة على الطلاب هدفها وتعزيز وتعميق القيم والهوية والانتماء، لتأهيل الأجيال القادمة لتكون لديهم القدرة على مواجهة التحديات والمخاطر والمؤامرات الداخلية والخارجية التى تواجه الدولة المصرية.
وطالب الخبير التربوي بسرعة إعداد مقرر القضايا المجتمعية بإعداد المحتوى المطلوب لتعميمه على الجامعات، مشيرًا إلي أن إصلاح المنظومة التعليمية لا ينبغي أن يركز على المدارس وحسب، بل على الطريقة التي يتعامل بها المجتمع مع التعليم.
وشدد على أن كل ما تواجهه الدولة من تحديات يستوجب زيادة الوعى بدور الأسرة ومدى أهميته فى الحد من الآثار السلبية لتلك الإشكالية وتأثيرها على الدولة والتى تتمثل فى آثار اقتصادية ومجتمعية وصحيه وغيرها تعود بالسلب على الأسرة المصرية، هذا بجانب تفعيل برامج للتقييم والمتابعة تتبع أثر التنفيذ على الأرض وقياس مدى التجاوب مع خطط تنظيم الأسرة .