أكد الدكتور محمد فتح الله الخبير التربوي، أن قرار تطبيق منهج تنمية الأسرة المصرية ضمن مقرر القضايا المجتمعية، سيعمل علي ترقية جيل من مسؤولين قادرين على التعامل مع التعقيدات وتعزيز تغيير القضايا المجتمعية والمساهمة في حلها بدلا من سماع المشكلة دون تدخل للحل.
وقال الخبير التربوي، خلال تصريحات خاصة لـ “صدى البلد”، إن فلسفة تطوير المناهج التعليمية تتمثل في أن الدولة مقبلة على "بناء إنسان جديد يفكر لمجتمع جديد" وكل هذا يحتاج لتطوير المناهج الدراسية، لافتا إلى أن التطوير يتم وفق معايير عالمية تطبق محليًا.
وأضاف الدكتور محمد فتح الله، أن اهتمام الدولة بتنمية الأسرة المصرية من خلال المناهج يمثل أهمية كبرى خاصة وأن الأسرة هى قوام المجتمع بالكامل، وهى حجر الزاوية فى بناء مجتمع قوى وذلك كله فى إطار المساعى التى تبذل لجمهورية جديدة والتى من بينها مشروعات قومية تشمل تغييرات متكاملة فى البنية التحتية والخدمات، بجانب مبادرة حياة كريمة والتى تستهدف تغيير الأوضاع المعيشية للمصريين، معتبرا أن الخطة التى تعمل عليها الدولة تستهدف فى الأساس خدمة الأسرة المصرية ومن ثم العمل على تنميتها خاصة وأن الإنسان صانع الحضارة.
وأوضح الخبير التربوي أن خريجي الجامعات يحملون المؤهلات لكنهم لا يمتلكون منظومة المهارات الضرورية للتصدي للتحديات السياسية، والاقتصادية، والاجتماعية التي تواجه المجتمع أو حتى لتلبية احتياجات موقع العمل، وهو الهدف المطلوب من الجهود الإصلاحية.
وتابع "فتح الله": لا ينبغي أن يقتصر الإصلاح على طرح سلسلة من التغيرات المحددة في المناهج الدراسية القائمة لتلبية احتياجات سوق العمل اليوم، بل لابد من أن يكون التركيز على بذل الجهد لدفع تنمية الاسرة المصرية على جميع الأصعدة.
وأشار إلى أن هذا القرار سيركز بشكل كبير على منظومة صناعة الوعى والتعريف بآليات الارتقاء بالأسرة ومكوناتها بشكل أكبر، والتوعية بأهمية بناء الطفل أكاديميا وفنيا ودراسيا حتى يكون عنصر هام فى المجتمع.