EN
ديناصورات عملاقة و سحلية هى الأضخم فى التاريخ آخر اكتشافات علماء مصريين، فعلى الرغم من انقراضها منذ ملايين السنين، الأمر الذى جعل بعض الناس يشككون فى وجودها من الأساس إلا أن هناك علماء مصريين استطاعوا إيجاد دليل قوى أمام هؤلاء المشككين دائما في وجود هذه الكائنات الحية الذى انقرضت منذ ملايين السنين.
عمرها 70 مليون سنة .. اكتشاف آثار أقدام ديناصورات آكلات اللحوم والأعشاب
استطاع فريق فريق بحثي من أعضاء هيئة التدريس بجامعة القاهرة في تسجيل أول دليل مادي على وجود آثار أقدام ديناصورات آكلات اللحوم والأعشاب على أسطح طبقات الحجر الرملي النوبي بجنوب الصحراء الشرقية والتي يرجع تاريخها الجيولوجي إلى أكثر من 70 مليون سنة.
وعلى جانب آخر اكتشف فريق بحثي بمركز الحفريات الفقارية بجامعة المنصورة، اكتشف فريق بحثي بمركز الحفريات الفقارية بجامعة المنصورة بمشاركة فريق دولي بقيادة مصرية حفريات الجد الأكبر للثعابين الحالية، مثل الكوبرا والطريشة، وأيضا حفريات أضخم سحلية عديمة الأرجل في التاريخ، من صحراء الفيوم ويرجع عمرها إلى 37 مليون عامًا تقريبًا.
أضخم سحليةعلى وجه الأرض
وقالت مروة الحارث المعيد بقسم علم الحيوان بجامعة الإسكندرية وعضو فريق مركز جامعة المنصورة للحفريات الفقارية والمؤلف الرئيسي على الدراسة، إن الفريق استطاع تسجيل أول سحلية عديمة الأطراف من مصر، بمقارنة حجم الفقرات لها مع أضخم السحالي عديمة الأطراف التي عاشت على وجه الأرض.
مشيرة إلى أنه تبين للفريق أن سحلية الفيوم المصرية كانت الأضخم على الإطلاق بحجم قد يصل إلى ضعف سحالي البايبيدز الضخمة التي تعيش في أفريقيا وآسيا الآن، وتتمتع سحلية الفيوم الجديدة أيضا بوجود نتوءات كبيرة في الفقرات، يلتحم بهذه النتوءات عضلات كبيرة وقوية تمكن السحلية من الحركة بسهولة في ظل عدم وجود أطراف تساعدها على الحركة.
الجد الأكبر للثعابين الكوبرا والطريشة
وأضافت أنه من بين الاكتشافات أيضا، تسجيل الجد الأكبر للثعابين الحديثة مثل الكوبرا والطريشة، ويعد هذا الثعبان هو أقدم ثعبان من هذه المجموعة في القارة الأفريقية.
ولم تنته الاكتشافات عند هذا الحد بل تمكن الفريق من اكتشاف عينات جديدة لم تُكتشف من قبل لثعبان الرنينوتت (سمي هذا الثعبان على اسم رنينوتت إلهة التغذية والحصاد عند قدماء المصريين والتي كانت تمتلك رأس كوبرا).
من جانبه، أشار خبير اليونسكو ومدير محميات المنطقة المركزية بوزارة البيئة الدكتور محمد سامح، إلى أن عينات الرنينوتت الجديدة أدلة موثوقة حول فرضية هجرة هذه الثعابين من آسيا إلى إفريقيا، مما يعضد من فرضية الهجرة عن طريق الانتقال فوق الغابات العائمة عبر المحيطات.
ولم تتوقف الاكتشافات عند هذا الحد، فقد استطاع فريق بحثى مكون من ثلاثة من العلماء المصريين؛ في إيجاد أول دليل مادي على وجود آثار أقدام ديناصورات آكلات اللحوم والأعشاب على أسطح طبقات الحجر الرملي النوبي بجنوب الصحراء الشرقية والتى يرجع تاريخها الجيولوجي إلى أكثر من 70 مليون سنة.
تكون أعضاء الفريق الذى بداء عمله فى البحث منذ عام 2018 من اثنان من كلية العلوم جامعة القاهرة وهما: الدكتور وليد جمال كساب الأستاذ المساعد بقسم الجيولوجيا والدكتور محمد قرني الأستاذ المساعد بقسم الجيولوجيا و مدير معمل الحفريات الفقارية بجامعة القاهرة، بالاشتراك مع الدكتور جبيلي أبو الخير الأستاذ المساعد بكلية العلوم جامعة الوادي الجديد ومدير مركز الحفريات الفقارية.
وتشير آثار أقدام ديناصورات آكلات اللحوم والأعشاب على أسطح طبقات الحجر الرملي النوبي بجنوب الصحراء الشرقية أن عمر هذه الديناصورات يرجع تاريخها الجيولوجي إلى أكثر من 70 مليون سنة، إذ كانت تعيش في ما يعرف بالعصر الكريتاسي العلوي الذي بدأ منذ نحو 100 مليون سنة وحتى عمر 66 مليون سنة مضت، وهي فترة زمنية غير معروفة بشكل كبير وتحتاج إلى العديد من الدراسات المستقبلية.
وقال الدكتور محمد الخشت رئيس جامعة القاهرة، أن هذا الكشف العلمي يعد من أهم الاكتشافات بالصحراء الشرقية بمنطقة المثلث الذهبي، وإضافة جديدة تسهم في فك طلاسم تلك الفترة التاريخية بمصر وقارة أفريقيا، كما يسهم هذا الاكتشاف بتنمية منطقة المثلث الذهبي سياحيًا وتراثيًا بتحويلها إلى مزار سياحي أو محمية طبيعية ذات قيمة اقتصادية وتراثية كبيرة.
وأوضح الدكتور محمد الخشت، أن الفريق البحثي تمكن من العثور على العديد من آثار الأقدام مختلفة الأحجام وعمق آثار هذه الأقدام باستخدام معادلات رياضية و برامج متخصصة من التعرف على أوزان وأطوال بعض هذه الديناصورات من آكلات اللحوم و التى قُدرت أوزانها بـ 500 كيلو جرامًا، و900 كيلو جرامًا، كما تم أيضًا تحديد ديناصورات من آكلات الأعشاب.
تم توثيق الاكتشاف الحالي بنشر ورقة بحثية في مجلة جيولوجيكال العلمية العالمية (logical Journal Geo) في نهاية شهر ديسمبر 2021 وهي مجلة علمية عالمية متخصصة ذات سمعة عالية و معادل تأثير متميز ومصنفة Q1 وتتبع دار النشر ويلي (Wiley) و مدرجة في قوائم التصنيف العالمية (Web of Science and Scopus).
