الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

ما هو التسبيح بعد صلاة الفجر؟.. 9 أسرار لا يعرفها كثيرون

ما هو التسبيح بعد
ما هو التسبيح بعد صلاة الفجر

ما هو التسبيح بعد صلاة الفجر ، لعله من أهم الاستفهامات لأولئك الذين يعرفون فضل الذكر بعد صلاة الفجر ، ذلك الوقت المبارك حيث أوصى رسول الله -صلى الله عليه وسلم باغتنامه، بل وحث على التسبيح بعد صلاة الفجر وحتى طلوع الشمس ، وهو ما يطرح الكثير من الاستفهامات حوله مثل ما هو التسبيح بعد صلاة الفجر وما هي صيغ التسبيح وماذا نقول في التسبيح بعد الصلاة ؟، وهل التسبيح بعد الصلاة واجب ؟،  وما نحوها من الاستفهامات التي تنفرط كحبات العقد المنفرط وتبدأ غالبًا بسؤال ما هو التسبيح بعد صلاة الفجر ؟، ثم تتوالى بعده الأسئلة لارتباط التسبيح بهذا الوقت المبارك حيث صلاة الفجر ونفحاتها وفضلها.

ما هو التسبيح بعد صلاة الفجر

ما هو التسبيح بعد صلاة الفجر ؟، ورد أنه حثّ الرسول -صلّى الله عليه وسلّم- على الإكثار من ذكر الله تعالى، ودوام استحضاره، وتسبيحه، وتعظيمه في سائر أوقات المسلم وأيامه، إلّا أنّه سنّ كذلك أذكارًا خاصةً لأوقاتٍ معينةٍ، ومن هذه الأذكار المقيدة الذكر؛ التسبيح بعد الصلوات المفروضة.

ما هو التسبيح بعد صلاة الفجر ، ورد أن التسبيح ذكر خفيف على اللسان، ثقيل في الميزان، وله فضل عظيم على الإنسان، وهوة عبادة تؤديها كافة المخلوقات،  وللتسبيح فضائل عظيمة، وهي أنّه سبب لذكر الله سبحانه وتعالى للعبد المُسبّح، حيث قال تعالى: (فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ وَاشْكُرُوا لِي وَلَا تَكْفُرُونِ)، كما أنّه أحب إلى الرسول صلى الله عليه وسلم من كل شيء في الدنيا، وهو وصية سيدنا إبراهيم عليه السلام.

ما هو التسبيح بعد صلاة الفجر ، ورد أن التسبيح يزرع للمُسبّح غراساً في الجنة، فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ألَا أدُلُّكَ على غِراسٍ، هو خيرٌ مِنْ هذا؟ تقولُ: سبحانَ اللهِ، والحمدُ للهِ، ولا إلهَ إلَّا اللهُ، واللهُ أكبرُ، يُغْرَسُ لكَ بِكُلِّ كَلِمَةٍ منها شجرةٌ في الجنةِ)،  كما أنّه يُعدّ بمثابة الصدقات، وسبب لمنح العبد فيضاً من الحسنات، وتُنقّيه من الذنوب والخطايا.

ما هو التسبيح بعد صلاة الفجر ، ورد أنه اصطفى الله سبحانه وتعالى التسبيح لعباده، وجعل له أجر عظيم، فهو أحب الكلام إلى الله عز وجل، وجعله رسول الله صلى الله عليه وسلم عن القرآن الكريم في حق من لا يُحسنه، وهو نجاة للعبد من النار، وأفضل المؤمنين من كان طال عمره يكثر من التسبيح، وكما أنّه ينعطف حول عرش الرحمن، ويكون له دويّ كدويّ النحل، يُذكّر بصاحبه، عن النعمان بن بَشير رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إنَّ مِمَّا تَذكُرون مِن جلالِ اللهِ؛ التَّسبيحَ والتَّهليلَ والتَّحميدَ، ينعطفْنَ حولَ العرشِ، لهنَّ دَوِيٌّ كدَويِّ النَّحلِ، تُذَكِّرُ بصاحبِها. أمَّا يحبُّ أحدُكُم أن يكون لهُ أو لا يَزالُ لهُ مَن يُذكِّرُ بهِ).

فضل التسبيح

فضل التسبيح

ثبت عن رسول الله -صلى لله عليه وسلم- في فضل التسبيح أنّه قال: (أَحَبَّ الكَلَامِ إلى اللهِ: سُبْحَانَ اللهِ وَبِحَمْدِهِ)، وقال العلماء في تفضيل التسبيح؛ وذلك لاشتمالهما على لفظ جلالة الله -تعالى- فيُذعن الإنسان بذكر الله -تعالى-، بالإضافة إلى سهولة التسبيح على اللسان وقلة حروفهما، مع عظم الأجر من الله جرّاء التسبيح.

وعن فضل التسبيح أيضًا أنّه قال: (أَحَبُّ الكَلامِ إلى اللهِ أرْبَعٌ: سُبْحانَ اللهِ، والْحَمْدُ لِلَّهِ، ولا إلَهَ إلَّا اللَّهُ، واللَّهُ أكْبَرُ)، فأفضل ما يقوله العبد هو ما يُحبُه الله -تعالى- من الأقوال، ومما ورد في فضل التسبيح أيضاً أنّ الله -تعالى- قد اصطفى لعباده ولملائكته؛ التسبيح، فيحرص المسلم على أن يُداوم على الأقوال التي تُرضي الله -تعالى-.

وفي فضل التسبيح والجزاء الأخروي أضاف رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أنّ الإنسان إذا ما اعتاد على التسبيح يومياً صباحاً ومساءً مئة مرةٍ، تميّز في يوم القيامة بأن جاء بأفضل الأعمال ولم يتميّز أحدٌ عليه إلّا إذا جاء غيره بأكثر مما قد جاء هو به، أو حتى بمثله، وقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (مَن قالَ حينَ يصبحُ وحينَ يُمسي: سبحانَ اللَّهِ وبحمدِهِ مئةَ مرَّةٍ : لم يأتِ أحدٌ يومَ القيامةِ بأفضلَ ممَّا جاءَ بِهِ ، إلَّا أحدٌ قالَ مثلَ ما قالَ، أو زادَ علَيهِ).

ومن فضل التسبيح ، كثرة وروده في القرآن يمكن ملاحظة فضل التسبيح لكثرة وروده في القرآن الكريم، فقد افتتحت ثماني سورٍ قرآنيةٍ بالتسبيح، وهي سورة الإسراء، والنحل، والحديد، والحشر، والصف، والجمعة، والتغابن، والأعلى، وذُكر عن أهل العلم أن التسبيح قد ورد في القرآن الكريم على نحو ثلاثين مرّة، وقد ورد على ألسنةٍ مُتعددةٍ، وسأذكر بعض الأمثلة على ذلك فيما يأتي:  فعل الملائكة فقد ورد التسبيح عن الملائكة ست مراتٍ، ومن ذلك: قال -تعالى-: (وَلَهُ مَن فِي السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَنْ عِندَهُ لاَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِهِ وَلاَ يَسْتَحْسِرُونَ يُسَبِّحُونَ الَّيْلَ وَالنَّهَارَ لاَ يَفْتُرُونَ). فعل النبي الكريم كان رسول الله -صلى لله عليه وسلم- يُداوم على التسبيح، ومثال ذلك؛ قال -تعالى-: (فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَكُنْ مِنَ السَّاجِدِينَ وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَى يَأْتِيَكَ اليَقِينُ). فعل الأنبياء مثال ذلك ما ذُكر عن زكريا -عليه السلام-؛ قال -تعالى-: (فَأَوْحَى إِلَيْهِمْ أَنْ سَبِّحُوا بُكْرَةً وَعَشِياًّ). فعل المؤمنين مثال ذلك قول الله -تعالى-: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا اللهَ ذِكْراً كَثِيراً وَسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلاً).

ماذا نقول في التسبيح بعد الصلاة

ماذا نقول في التسبيح بعد الصلاة  ، ورد عن أبي هريرة رضي الله عنه عن رسول اللّه صلى الله عليه وسلم قال‏:‏ (من سبَّحَ اللَّهَ في دُبُرِ كلِّ صلاةٍ ثلاثًا وثلاثينَ وحمدَ اللَّهَ ثلاثًا وثلاثينَ وكبَّرَ اللَّهَ ثلاثًا وثلاثينَ فتلكَ تسعةٌ وتسعونَ وقالَ تمامَ المائةِ لا إلهَ إلَّا اللَّهُ وحدَهُ لا شريكَ لهُ لهُ الملكُ ولهُ الحمدُ وهوَ على كلِّ شيءٍ قديرٌ غُفِرت خطاياهُ وإن كانت مثلَ زَبَدِ البحرِ).

ذكر الله بعد صلاة الفجر حتى تطلع الشمس

ذكر الله بعد صلاة الفجر حتى تطلع الشمس ، فيما ورد عن النبي - صلى الله عليه وسلم- أحاديث نبوية كثيرة تشير إلى فضل التعبد بعد أداء صلاة الفجر ، وأهمها ما ورد في الحديث: «مَن صلى الفجرَ في جماعةٍ، ثم قَعَد يَذْكُرُ اللهَ حتى تَطْلُعَ الشمسُ، ثمّ صلى ركعتينِ، كانت له كأجرِ حَجَّةٍ وعُمْرَةٍ تامَّةٍ ، تامَّةٍ ، تامَّةٍ»، [صحيح].

ذكر الله بعد صلاة الفجر حتى تطلع الشمس ، وقد بين الفقهاء أنّ معنى الحديث يتلخص بأنّ من جلس في مصلاه بعد أداء صلاة الفجر في جماعة في المسجد من الرجالٍ، وكذلك بالنسبة للنساء في البيت، وبذل الوقت في ذكر الله والصلاة على النبي والتسبيح والاستغفار والدعاء الخالص لوجه الله أو قراءة القرآن الكريم إلى أن تطلع الشمس وترتفع قيد رمح، أي بعد طلوعها بربع ساعةٍ تقريبًا، ثمّ يصلي ركعتي سنة الضحى أو ما تعرف بسنة الإشراق كتبت له أجر حجة وعمرة تامةٍ، وذلك فضل من الله يؤتيه من يشاء.

ذكر الله بعد صلاة الفجر حتى تطلع الشمس ، وفي ذلك تأكيدٌ على عظيم فضل هذه الفترة من الوقت والتي ترتفع بها الدرجات عن الله تعالى، والقصد من هذا الحديث هو ترغيب المسلم في بذل الوقت الأكبر في ذكر الله والتقرب له وخاصة بعد أداء صلاة الفجر وحتى موعد صلاة الضحى.

صيغ التسبيح بعد الصلاة

صيغ التسبيح بعد الصلاة

صيغ التسبيح بعد الصلاة ، صيغ الأذكار عامّةً التي تُلحق بالصلوات المفروضة، الصيغة الأولى: أن يقول المصلّي بعد صلاته: سبحان الله، ثلاثًا وثلاثين مرةً، والحمد لله، ثلاثًا وثلاثين مرةً، والله أكبر ثلاثًا وثلاثين مرةً، ثمّ يتمّها إلى المئة بقول: لا إله إلّا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، وهو على كلّ شيءٍ قديرٍ.

صيغ التسبيح بعد الصلاة ، يمكن كذلك سرد هذه الصيغة بطريقةٍ أخرى؛ وهي أن يقول المصلّي: سبحان الله، والحمد لله، والله أكبر، ويكرّرها ثلاثًا وثلاثين مرةً، ثمّ يتمّها إلى المئة بذات الذكر المذكور آنفًا، ودليل ذلك قول رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «من سبَّحَ اللَّهَ في دُبُرِ كلِّ صلاةٍ ثلاثًا وثلاثينَ، وحمدَ اللَّهَ ثلاثًا وثلاثينَ، وكبَّرَ اللَّهَ ثلاثًا وثلاثينَ، فتلكَ تسعةٌ وتسعونَ، وقالَ تمامَ المئةِ لا إلهَ إلَّا اللَّهُ وحدَهُ لا شريكَ لهُ، لهُ الملكُ ولهُ الحمدُ، وهوَ على كلِّ شيءٍ قديرٌ، غُفِرت خطاياهُ، وإن كانت مثلَ زَبَدِ البحرِ».

ومن صيغ التسبيح بعد الصلاة ،  الصيغة الثانية: أن يقول المصلّي بعد صلاته: سبحان الله، ثلاثًا وثلاثين مرةً، والحمد لله، ثلاثًا وثلاثين مرةً، والله أكبر، أربعًا وثلاثين مرةً، فيكون مجموعها مئة بالتمام، أما ثالث صيغ التسبيح بعد الصلاة : أن يقول المصلّي بعد صلاته: سبحان الله، خمسًا وعشرين مرةً، والحمد لله، خمسًا وعشرين مرةّ، ولا إله إلّا الله، خمسًا وعشرين مرةّ، والله أكبر، خمسًا وعشرين مرةً، فيكون المجموع بذلك مئة بالتمام.

وفي صيغ التسبيح بعد الصلاة ، فإن دليل ذلك ما روي عن رجلٍ من الأنصار أنّه بعد أن أمرهم الرسول -صلّى الله عليه وسلّم- بالتسبيح بعد الصلاة ثلاثًا وثلاثين، والحمد ثلاثًا وثلاثين، والتكبير أربعًا وثلاثين، أتاه في المنام آتٍ، فقال له: «أمرَكم رسولُ اللَّهِ أن تسبِّحوا دُبرَ كلِّ صلاةٍ ثلاثًا وثلاثينَ، وتحمَدوا ثلاثًا وثلاثينَ، وتُكبِّروا أربعًا وثلاثينَ، قالَ: نعَم، قالَ: فاجعلوها خمسًا وعشرينَ، واجعلوا فيها التَّهليلَ، فلمَّا أصبحَ أتى النَّبيَّ فذَكرَ ذلِكَ لَهُ، فقالَ: اجعلوها كذلِك»، 

ورابع صيغ التسبيح بعد الصلاة : أن يقول المصّلي بعد الانتهاء من صلاته: سبحان الله، عشر مراتٍ، والحمد لله، عشر مراتٍ، والله أكبر، عشر مراتٍ.

أفضل الذكر قبل صلاة الفجر

أفضل الذكر قبل صلاة الفجر ، ورد فيه أن الذكر بمفهومه الخاص يعني: ذكر الله -عز وجل- بالألفاظ الواردة في القرآن الكريم، أو السنة النبوية الشريفة، والتي تتضمن تمجيد الله، وتعظيمه، وتوحيده، وتقديسه، وتنزيهه عن كل النقائص، ومن أفضل الذكر قبل صلاة الفجر هذه الأذكار:

1- قول رسول الله - صلى الله عليه وسلم-: «مَنْ قال لا إلهَ إلَّا اللهُ وحدَهُ لَا شرِيكَ لَهُ، لَهُ الملْكُ، ولَهُ الحمْدُ، وهُوَ عَلَى كُلِّ شيءٍ قديرٌ، فِي يومٍ مائَةَ مرةٍ، كانتْ لَهُ عِدْلَ عشرِ رقابٍ، وكُتِبَتْ لَهُ مائَةُ حسنَةٍ، ومُحِيَتْ عنه مائَةُ سيِّئَةٍ، وكانَتْ لَهُ حِرْزًا منَ الشيطانِ يَوْمَهُ ذَلِكَ حتى يُمْسِيَ، ولم يأتِ أحدٌ بأفضلَ مِمَّا جاءَ بِهِ، إلَّا أحدٌ عَمِلَ عملًا أكثرَ مِنْ ذلِكَ».

2- وقوله صلى الله عليه وسلم: «أيَعجِزُ أحَدُكم أنْ يَكسِبَ كُلَّ يَومٍ ألْفَ حَسَنةٍ؟ فقال رَجُلٌ مِن جُلَسائِهِ: كيف يَكسِبُ أحَدُنا ألْفَ حَسَنةٍ؟ قال: يُسبِّحُ مِئةَ تَسبيحةٍ؛ تُكتَبُ له ألْفُ حَسَنةٍ، أو يُحَطُّ عنه ألْفُ خَطيئةٍ».

3- وقال عليه الصلاة والسلام: «مَن قال: سبحانَ اللهِ وبِحَمدِهِ، في يَومٍ مِئةَ مَرَّةٍ، حُطَّتْ خطاياه، وإنْ كانتْ مِثلَ زَبَدِ البَحرِ».

- قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم- لأحد الصحابة الكرام: «ألَا أدُلُّكَ علَى كَلِمَةٍ هي كَنْزٌ مِن كُنُوزِ الجَنَّةِ؟ لا حَوْلَ ولَا قُوَّةَ إلَّا باللَّهِ».

4-وقال صلى الله عليه وسلم: «لأَنْ أَقُولَ سُبْحَانَ اللهِ، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ، وَلَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، وَاللَّهُ أَكْبَرُ، أَحَبُّ إِلَيَّ ممَّا طَلَعَتْ عليه الشَّمْسُ».

5- وورد عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم- أنه قال: «إنَّهُ ليُغانُ على قَلبي، وإنِّي لأستغفِرُ اللَّهَ في كلِّ يومٍ مائةَ مَرَّةٍ».

6- وروى عنه صلى الله عليه وسلم قوله: «واللَّهِ إنِّي لَأَسْتَغْفِرُ اللَّهَ وأَتُوبُ إلَيْهِ في اليَومِ أكْثَرَ مِن سَبْعِينَ مَرَّةً».

7- كما قال عليه الصلاة والسلام: «كَلِمَتانِ حَبِيبَتانِ إلى الرَّحْمَنِ، خَفِيفَتانِ علَى اللِّسانِ، ثَقِيلَتانِ في المِيزانِ: سُبْحانَ اللَّهِ وبِحَمْدِهِ، سُبْحانَ اللَّهِ العَظِيمِ».

8- سأل أبي بن كعب -رضي الله عنه- الرسول -صلى الله عليه وسلم- ذات يوم فقال: «يا رسولَ اللهِ، إِنَّي أُكْثِرُ الصلاةَ عليْكَ، فكم أجعَلُ لكَ من صلاتِي؟ فقال: ما شِئْتَ، قال: قلتُ: الربعَ؟ قال: ما شئْتَ، فإِنْ زدتَّ فهو خيرٌ لكَ، قلتُ: النصفَ؟ قال: ما شئتَ، فإِنْ زدتَّ فهو خيرٌ لكَ، قال: قلْتُ: فالثلثينِ؟ قال: ما شئْتَ، فإِنْ زدتَّ فهو خيرٌ لكَ، قلتُ: أجعلُ لكَ صلاتي كلَّها؟ قال: إذًا تُكْفَى همَّكَ ويغفرْ لكَ ذنبُكَ».

9- ورُوي عن جويرية -رضي الله عنها- أنها قالت: «أنَّ النبيَّ - صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ- خَرَجَ مِن عِندِهَا بُكْرَةً حِينَ صَلَّى الصُّبْحَ، وَهي في مَسْجِدِهَا، ثُمَّ رَجَعَ بَعْدَ أَنْ أَضْحَى، وَهي جَالِسَةٌ، فَقالَ: ما زِلْتِ علَى الحَالِ الَّتي فَارَقْتُكِ عَلَيْهَا؟ قالَتْ: نَعَمْ، قالَ النبيُّ - صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ-: لقَدْ قُلتُ بَعْدَكِ أَرْبَعَ كَلِمَاتٍ، ثَلَاثَ مَرَّاتٍ، لو وُزِنَتْ بما قُلْتِ مُنْذُ اليَومِ لَوَزَنَتْهُنَّ: سُبْحَانَ اللهِ وَبِحَمْدِهِ، عَدَدَ خَلْقِهِ وَرِضَا نَفْسِهِ وَزِنَةَ عَرْشِهِ وَمِدَادَ كَلِمَاتِهِ».

هل التسبيح بعد الصلاة واجب

هل التسبيح بعد الصلاة واجب

هل التسبيح بعد الصلاة واجب ، ورد استحباب التسبيح في أوقات محددة ومنها بعد الصلاة ، فعن أبي هريرة رضي الله عنه عن رسول اللّه صلى الله عليه وسلم قال‏:‏ (من سبَّحَ اللَّهَ في دُبُرِ كلِّ صلاةٍ ثلاثًا وثلاثينَ وحمدَ اللَّهَ ثلاثًا وثلاثينَ وكبَّرَ اللَّهَ ثلاثًا وثلاثينَ فتلكَ تسعةٌ وتسعونَ وقالَ تمامَ المائةِ لا إلهَ إلَّا اللَّهُ وحدَهُ لا شريكَ لهُ لهُ الملكُ ولهُ الحمدُ وهوَ على كلِّ شيءٍ قديرٌ غُفِرت خطاياهُ وإن كانت مثلَ زَبَدِ البحرِ).

هل التسبيح بعد الصلاة واجب ، قال الشيخ عويضة عثمان، مدير إدارة الفتوى الشفوية وأمين الفتوى بدار الإفتاء، إن التسبيح وترديد الأذكار بعد الصلاة أمر مستحب وسنة عن الرسول -صلى الله عليه وسلم-، ومن تركها صحت صلاته، منوهًا بأن هناك مقولة خاطئة يرددها البعض وهي: «ختام الصلاة من تمام الصلاة»، منبهًا على أن الصلاة تنتهي بالتسليم «السلام عليكم ورجمة الله»، وأن الأذكار التي تكون دبر كل صلاة مكتوبة في مستحبة شرعًا، ومن يتركها صلاته صحيحة.

وأشار في إجابته عن سؤال : هل التسبيح بعد الصلاة واجب ، إلى أن من السنة بعد الصلاة إذا سلم المصلى أن يستغفر الله ثلاث مرات، ويقول: أستغفر الله، أستغفر الله، أستغفر الله، اللهم أنت السلام ومنك السلام، تباركت ذا الجلال والإكرام، كما كان النبي يفعل عليه الصلاة، ويردد ثَلَاثا وَثَلَاثُينَ تَسْبِيحَةً، وَثَلَاثًا وَثَلَاثُينَ تَحْمِيدَةً، وَأَرْبَعا وَثَلَاثُينَ تَكْبِيرَةً».

وعن هل التسبيح بعد الصلاة واجب ، أوضح أن الحكمة من الاستغفار بعد الصلاة، أن الإنسان لا يخلو من تقصير في صلاته؛ فلهذا شرع له أن يستغفر ثلاثًا ثم يأتي بالأذكار الواردة عن النبي عليه الصلاة والسلام.

وبين الدكتور محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية ، أن الأصل أن الوقت المفضل والمختار للتسبيح يكون بعد الصلاة المفروضة مباشرة، أما إذا كان هناك عذر أو أن الإنسان صلى الفرض وبعده السنة مباشرة، وسبح بعدها، فهذا جائر، ولا يوجد مانع.