قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

صدى البلد

الآثار الغارقة في الإسكندرية.. عالم سحري خلاب في قاع البحر المتوسط «الجزء الثاني»

موقع الشاطبي
موقع الشاطبي
×

الإسكندرية حلوة وماريا وترابها زعفران، فعروس البحر خلابة لكل زوارها، وجميلة لكل من يراها، ليست مدينة عادية، بل مدينة ساحرة على شاطئ البحر المتوسط، موقعها استثنائي، وجوها رائع، تمتلئ بالمواقع السياحية والأثرية من أبوقير شرقًا وحتى المكس وبرج العرب غربًا.

ويرقد بقاع البحر أمام بعض شواطئ الإسكندرية كنوز أثرية، وهي الآثار الغارقة، التي تعتبر من الأثار الفريدة في نوعها حيث توجد تحت مياه البحار والبحيرات، والتي غمرتها المياه إما بسبب غرق سفينة أو مبنى، أو تغير مسار النيل، أو عوامل النحر للشواطئ البحرية، أو سقوط قطع أثرية في المياه.

وهناك بعض الاكتشافات الهامة في مياه البحر المتوسط بالإسكندرية في عامي ١٩٩٥و١٩٩٦م حينما كُشف عن بقايا فنار الإسكندرية بجوار قلعة قايتباى والحي الملكي تحت مياه الميناء الشرقي على التوالي.

وهناك مجموعات خاصة من الأثريين محترفي الغوص من خريجي كليات وأقسام الآثار بكافة التخصصات: المصرية واليونانية والرومانية والقبطية والإسلامية، يبحثون عن هذه الأثار ذات التراث العريق.

أقرأ أيضًا:

دون إصابات.. السيطرة على حريقين بمحل جزارة وشقة سكنية في الإسكندرية| فيديو

موقع الشاطبي

يمتد من شرق رأس لوخياس (السلسلة حاليًا) أمام مكتبة الإسكندرية الحالية، وتتمثل أهمية موقع الشاطبي - الذي يمتد من السلسلة أمام مكتبة الإسكندرية حاليًا- في متاخمته لما يُعرف برأس لوخياس في العصر البطلمي، وهو الحي الشرقي لمنطقة الحي الملكي؛ لذلك فقد كان من المتوقع العثور فيه على بقايا أجزاء من القصور الملكية أو المعابد التي ذكرت المصادر وجودها في هذه المنطقة.

وعندما بدأ المعهد الهليني العمل بهذا الموقع عام ١٩٩٨م، عثر على قطع حول لسان السلسلة من جهة الشرق من المرجح أن تكون بقايا معبد إيزيس، أو قصر الملكة كليوباترا السابعة. كما كشفت البعثة عن بقايا فخارية معظمها لأوانٍ فخارية على طراز الأمفورات تعود إلى العصر الروماني المتأخر.

موقع قلعة قايتباي

يقع فى مدينة الإسكندرية عند الطرف الشرقي لشبه جزيرة فاروس في مواجهة قلعة قايتباي من الجهة الشرقية، و يبدأ الموقع من حافة القلعة مباشرة بطول 150م، ويتراوح عمقه مابين 6 و 8 م.

وفي عام ١٩٦٢م، عمل كامل أبو السعادات بالاشتراك مع القوات البحرية المصرية على انتشال قطع أثرية من موقع قلعة قايتباي، الذي يقع عند حد جزيرة فاروس الشرقي في مواجهة قلعة قايتباي من الجهة الشرقية.

وبداية من عام ١٩٩٤م، عمل مركز الدراسات الإسكندرية في هذا الموقع، حيث عثر على الآثار التي أحاطت بعمود السواري وألقيت في الميناء عام ١١٧٦م في عهد صلاح الدين الأيوبي لتعيق الغزو الصليبي القادم من قبرص.

كما يحوي الموقع ما أسقطه الزلزال من الفنار وجزيرته؛ حيث تصطف بقاياه التي تزيد على ٢٠ طنًّا في خط واحد يتجه إلى الشمال. وعثُر في هذا الموقع على أكثر من ٣٠٠٠ قطعة أثرية معمارية من الجرانيت الوردي، والجرانيت الرمادي، والرخام الأبيض، والرخام الأسود ذي العروق البيضاء، والبازلت، والكوارتزيت.

ومن ضمن القطع الأثرية الضخمة التي وُجدت في الموقع ٧ تماثيل لأبي الهول (سفنكس). كما عُثر على حطام ثلاث سفن ترجع إلى ما بين القرنين الثالث ق.م والسابع الميلادي.