حدث عالمى فريد، وإستعدادات مكثفة نفذتها الإجهزة المختلفة لإستقبال ظاهرة تعامد الشمس بمدينة أبو سمبل السياحية والتى تزينت لإستضافة ضيوف المهرجان.
وفى هذا الإطار أنهت منطقة آثار أسوان والنوبة اللمسات الختامية للإحتفال بظاهرة تعامد الشمس على قدس الأقداس بمعبدى رمسيس الثاني بمدينة أبوسمبل السياحية وهى الظاهرة الفلكية الفرعونية الفريدة التى تتكرر مرتين كل عام 22 فبراير و22 أكتوبر، لتسجل بذلك واحدة من أعظم الشواهد على الحضارة المصرية العريقة.
ومن جانبه أكد الدكتور عبد المنعم سعيد، مدير عام آثار أسوان والنوبة أن المنطقة بدأت أعمال التجهيز والتحضير لظاهرة تعامد الشمس المقرر الإحتفال بها مع شروق شمس يوم 22 فبراير الجارى، وهى الظاهرة الفلكية الفريدة التى جسدها القدماء المصريون قبل آلاف السنين.
وأقرأ أيضاً:
وأشار الدكتور عبد المنعم سعيد إلي أنه تم تزويد المعبد بـ64 كاميرا مراقبة بمعبدى أبوسمبل، بالإضافة إلى تجهيز البوابات الإلكترونية للدخول والتأكد من صيانة الأجهزة الأمنية x ray ومتابعة منظومة الإضاءة، كما تم إنهاء أعمال النظافة الميكانيكية والكيميائية للمعبد وتهذيب المساحات الخضراء، وتوفير سيارات جولف لنقل ضيوف المعبد من البوابات إلى ساحات المعبد الداخلية وتوفير كافة سبل الراحة للزائرين خاصة كبار السن وذوى الاحتياجات الخاصة.
هذا ووسط حضور جماهيرى بمختلف مراكز ومدن محافظة أسوان يواصل مهرجان أسوان الدولى للثقافة والفنون فى دورته التاسعة تقديم عروضه الفنية المتنوعة على مسارح وبيوت الثقافة ضمن الفعاليات العديدة لإحتفالات تعامد الشمس.
وتقام الفعاليات برعاية إيناس عبدالدايم وزيرة الثقافة، واللواء أشرف عطية محافظ أسوان ، والذي تنظمه الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة المخرج هشام عطوة، بالتعاون مع قطاع العلاقات الثقافية الخارجية، والبيت الفنى للفنون الشعبية والإستعراضية، وهيئة التنشيط السياحى، وتنفذه الإدارة المركزية للفنون الشعبية برئاسة الفنان أحمد الشافعى رئيس المهرجان، وتستمر فعالياته في الفترة من ١٥ حتى ٢٢ فبراير الجاري.
وكان قد شهد مسرح فوزى فوزى عروض فرقتى بورسعيد وبولندا، حيث قدمت فرقة بورسعيد للفنون الشعبية عرضا تضمن عدة تابلوهات إستعراضية مستوحاة من البيئة البورسعيدية على أنغام السمسمية، ومنها "الضمة، الصياد ورقصة أم الخلول، البحرية، آه يا لاللي، بتغنى لمين يا حمام"، إلي جانب عرض فنى لفرقة بولندا تضمن رقصة مازوركا وهى أسلوب موسيقي بولندي مبنية على الرقصات التراثية والإيقاع الثلاثي، وتعتبر إلى جانب رقصة البولكا أكثر رقصات بولروم شعبية في أوروبا خلال القرن التاسع عشر.
وعلى مسرح قصر ثقافة الرديسية، قدمت فرقة الفلوجة الفلسطينية عروض "أنا دمى فلسطينى، فلسطين انتى الروح،جينالك يا فلسطين"، فرقة "الفالوجا "الفلسطينية تعرض التراث الفلسطيني، فيما قدمت فرقة الشلاتين التلقائية رقصة الهوسيب.