خبراء التعليم:
_مصر لديها مستقبل مشرق للتعلم الإلكتروني
_قرارات سريعة لضمان سير العملية التعليمة لكافة الطلاب
_ زيادة الاستثمارات في تنمية وتطوير البنية التحتية والتكنولوجية للمؤسسات التعليمية
المؤسسات التعليمية في مقدمة القطاعات الأكثر تأثرا بجائحة فيروس كورونا المستجد وفي جميع دول العالم بلا استثناء، ما دفع دول العالم إلى البحث عن أساليب بديلة دون توقف العملية التعليمية، ولضمان استمرار العملية التعليمية بصورة منتظمة في مصر وعدم تأثر الطلاب تعليميا بسبب هذه الجائحة، أصرت الدولة المصرية على خطة تطوير الدراسة وإعداد الكوادر اللازمة لذلك، وأظهرت التجربة نجاح خطة الدولة المصرية فى التعليم عن بعد بما يحقق طموحاتنا فى تطوير التعليم.
أكد الدكتور تامر شوقي الخبير التربوي بجامعة عين شمس، أن وزارة التعليم العالي، استوعبت على الفور تحديات التحول إلى التعلم الإلكتروني، بكافة الجامعات المصرية منذ جائحة كورونا وتولي أعضاء هيئة التدريس والإداريين مهمة شاقة، وأصبحت العديد من المؤسسات في طور التكوين مؤسسات تعليم إلكترونية.
وأضاف الخبير التربوي خلال تصريحاته لصدي البلد أن مصر لديها مستقبل مشرق للتعلم الإلكتروني لافتا إلى أن الجامعات قامت بالفور بأخذ قرارات سريعة لتوصيل المعلومة لكافة الطلاب بعدة وسائل متعددة إضافة إلى تكوين وحدات دورات تدريبية عبر الإنترنت لتوفير حلول للتدريس والتعلم عبر الإنترنت.
وأشار الدكتور تامر شوقي إلى أن للتعليم الإلكتروني مستقبل واعد في مصر من حيث استخدم الجامعات العديد من الدروس المستفادة خلال هذه الفترة من التبني القسري للتعليم الإلكتروني لتعزيز وتوسيع نطاق أحكام التعلم عبر الإنترنت.
وأكد الدكتور تامر شوقي ان هناك فهما واضحا للصعوبات الاقتصادية التي يواجهها الطلاب، ويبدو أن الجامعات في مصر بدأت في زيادة المساعدة المالية من حيث تقديم شرائح محمول بها باقات انترنت لمساعدة الطلاب الغير قادرين.
وفي هذا الاطار أكد الدكتور حسن شحاتة استاذ المناهج بجامعة عين شمس .أن الدولة المصرية سعت إلى تطوير التعليم وإدراجه ضمن خططها المستقبلية؛ فجاء من بين أولويات إستراتيجية مصر 2030 السعي أن يكون التعليم بجودة عالية متاحا للجميع دون تمييز في إطار نظام مؤسسي كفء وعادل، يسهم في بناء شخصية متكاملة لمواطن قادر على التعامل التنافسي .
وأوضح شحاتة أن جائحة كورونا أجبرت العالم أجمع إلى نظام تعليمي جديد يوجه إلى المستقبل، ويكون قادرا على مواجهة التحديات، التي من بينها الكوارث والأزمات لافتا إلى أن الدولة المصرية تتوجه نحو زيادة الاستثمارات في تنمية وتطوير البنية التحتية والتكنولوجية للمؤسسات التعليمية، خاصة في المناطق الريفية والفقيرة.
وأكد تطوير المهارات العلمية، وتعزيز الإبداع، والقدرة على التواصل اضافة الى اللجوء الى عقد الاتفاقيات والشراكات مع بعض الجامعات المتقدمة لتوفير التدريب والتعليم عن بعد، وذلك لتبادل الخبرات والمعلومات ما يساهم في تطوير ورفع المستوى العلمي .
وأشار أستاذ المناهج الي أن مصركانت تمتلك منظومة تعليمية تتسم بقدر من الضخامة والتعقيد ودرج هذا النظام على العمل بشكل تقليدي يقوم على الاستيعاب المكثف للطلاب والتعليم القائم على التلقين عبر الاتصال المباشر بين المعلم والطالب وجاءت الاستجابات لتحدي الوباء على مرحلتين.. المرحلة الأولى هي الاستجابات العاجلة للأزمة في حين ركزت المرحلة الثانية على سبل التعامل الممتد مع الوباء وتداعياته.
وأكد الدكتور محمد فتح الله، الخبير التربيوي، أن المشكلة الرئيسية التى تواجه العديد من الدول العربية خلال تطبيقها لمنظومة التعليم عن بعد، والمتمثلة في مرحلة التقييم للطالب من خلال الامتحانات الافتراضية، وقال: "مرحلة تقييم الطلاب هي الأصعب حتى الآن خلال تطبيق منظومة التعليم عن بعد، فالجميع لا يستطيع تقييم الطلاب من خلال اختبارات افتراضية لصعوبة تنفيذها وضمان سلامة مراقبة الطلاب بصورة محكمة، والكل يلجأ للاختبارات المباشرة".
وطالب الدكتور محمد فتح الله، خلال تصريحات خاصة لـ "صدى البلد" بضرورة السير خلال المرحلة المقبلة في طريق التعليم عن بعد والمباشر معا دون إلغاء دور إحدهما حتى يكتسب الطالب سواء الجامعي أو ما قبله جميع المميزات والجوانب الإيجابية التى تفرزها الطريقتان.
وأوضح الخبير التربوي، أن التعليم عن بعد؛ نجح في مصر نتيجة مراعاة الوقت وظروف الطالب والمعلم، مشيرًا إلى أن المعلم يلتقي بالطلاب في الوقت المتاح بالنسبة له وللطلاب ولا يوجد وقت محدد.
وأضاف "فتح الله" أن التعليم عن بعد يتيح فرصة التعليم في أي وقت، إلى جانب أنه يتيح فرص تعلم للعديد من الطلاب الذين يواجههم مشكلات في الحضور؛ وأنه يوجد منذ زمن بعيد ونعمل عليه بالويب والجروبات التعليمية، لكن لم يفعل تفعيلا حقيقيا ويثبت نجاحه إلا بعد فترة كورونا.