منذ سبعين عامًا، اعتلت الملكة إليزابيث الثانية عرش المملكة المتحدة، وتحديدًا في السادس من فبراير 1952، خلفًا لوالدها الملك "جورج السادس"، لتبدأ حقبة مُلك يُعد الأطول في التاريخ الحديث، مرت فيه بلادها والعالم بالعديد من الأحداث الكبرى.
وقد تولت "إليزابيث الثانية" العرش قبل نحو خمسة أشهر من قيام ثورة 23 يوليو 1952، في مصر بقيادة الزعيم خالد الذكر جمال عبد الناصر، وهي الثورة المجيدة التي ركلت الاستعمار البريطاني خارجاً وإلى الأبد بعد 70 عاماً كاملة، حتى أصبحت أطول الملوك حكما في العالم.
وأعلن قصر باكنغهام إصابة الملكة إليزابيث بفيروس كورونا، والأعراض خفيفة إلا أنها لن تتمكن من مواصلة إلا المهام الخفيفة في وندسور.
وفي التقرير التالي يعرض لكم موقع "صدى البلد" الإخباري، بعض الأزمات التي تعرضت لها أطول الملوك حكما في العالم الملكة إليزابيث الثانية.
إصابة الملكة إليزابيث بكورونا
وصرح القصر خلال بيان: "لقد ثبتت إصابة الملكة اليوم بفيروس كورونا.. تعاني جلالة الملكة من أعراض تشبه أعراض البرد المعتدل ولكنها تتوقع استمرار أداء مهامها الخفيفة في وندسور خلال الأسبوع المقبل".
ويرجح أن الملكة إليزابيث التقطت الفيروس من نجلها تشارلز البالغ من العمر 73 عامًا، وريث العرش بعد إصابته وزوجته كاميلا بفيروس كورونا للمرة الثانية في وقت سابق من هذا الشهر، حيث كان قد التقى بالملكة منذ 4 أيام.
كما واجهت "إليزابيث" أزمات وأحداثًا مهمة، لعل من أبرزها ما حدث خلال حقبتي الستينيات والسبعينيات الميلادية بالقرن العشرين من عواصف الثورات والانتفاضات التي اندلعت بالعديد من الدول المتطلعة لزوال الاستعمار البريطاني، وهو ما نجح في العديد من الدول، لا سيما في إفريقيا وآسيا.
الأمير تشارلز والأميرة ديانا
كما تأثرت "إليزابيث"بتوتر العلاقة بين ابنها وولي عهدها "الأمير تشارلز" (أمير ويلز)، وزوجته الأولى "الأميرة ديانا" صاحبة الشعبية الطاغية، والذي استمر لسنوات إلى أن انتهى الأمر بمقتل "ديانا" وصديقها المصري "دودي الفايد"، ابن الملياردير محمد الفايد، في حادث سير بفرنسا (حادث نفق جسر ألما) أثناء إحدى العطلات عام 1997م، وحينها - اتهم الفايد القصر الملكي "قصر باكنجهام" الملكة بالتخلص من ابنه والأميرة.
وأعلنت الملكة إليزابيث الثانية، ، الخميس الماضي،أنها تواجه صعوبة في «الحركة»، وذلك خلال أول لقاء شخصي لها منذ التقت ابنها الأمير تشارلز قبل ثمانية أيام، وإعلانه بُعيد ذلك أنّه مصاب بـفيروس كورونا.
جردت ابنها من ألقابه الملكية
وسبق، وأن جردت الملكة إليزابيث الثانية، ملكة بريطانيا، الأمير أندرو، من مهامه الملكية والعسكرية، بعد ان رفعت فتاة أمريكية ضده دعوة مدنية في نيويورك ، تفيد بكونه أعتدى عليها جنسيًا، الأمر الذي أثار جدلاً واسعًا عبر مواقع السوشيال ميديا والإعلام في بريطانيا.
رفعت فتاة أمريكية تدعى فيرجينيا جوفري، حينها- دعوى مدنية متعلقة بالاعتداء الجنسي، ضد الأمير أندرو في نيويورك، ومنذ أن تم رفع تلك الدعوى لم يحضر الأمير أي حدث عسكري ، حيث تم زعم أنه مارس الجنس ثلاث مرات مع أحد الفتيات التي استغلها رجل الأعمال جيفري إبستين في الأعمال الجنسية.
مذبحة أمريتسار ومحاولة قتلها
كما ذكرت وسائل إعلام بريطانية في دسيمبر الماضي، أن بريطانيا تشدد قانون امتلاك القوس والنشاب، اعتقال الشرطة رجلا مسلحا بقوس ونشاب اقتحم قلعة وندسور، حيث كانت الملكة إليزابيث الثانية تحتفل بعيد الميلاد، مهددا باغتيالها.
وظهر حينها- الرجل في فيديو وهو يرتدي قناعا أبيض اللون وملابس سوداء، ويحمل قوسا وسهاما (نشاب)، ويقول: "أنا آسف. أنا آسف لما قمت به، وما سأفعله، سأحاول اغتيال الملكة إليزابيث".
وأعلن الرجل أنه يريد أن ينتقم لأولئك الذين قتلوا في مذبحة أمريتسار، وهي مدينة هندية مبجلة لدى السيخ، فيها المعبد الذهبي، التي وقعت في عام 1919، عندما كانت خاضعة للحكم الاستعماري البريطاني، وأضاف أنه ينتقم لمن قتلوا أو أهينوا، أو كانوا ضحية للتمييز العنصري بسبب عرقهم، معترفا بأنه سيخي من الهند، واسمه جاسوانت سينغ تشايل.
يذكر أنه بحكم مسئولياتها الملكية، فإن "إليزابيث الثانية" هي الملكة الدستورية لست عشرة دولة من مجموع 53 من دول الكومنولث، كما تترأس الكنيسة الإنجليزية، فضلاً عن كونها ملكة: المملكة المتحدة، وكندا، واستراليا، ونيوزيلندا.
وقد تزوجت الملكة من دوق إدنبرة "الأمير فيليب" عام 1947م، وأنجبت منه أربعة أبناء، وهم الأمراء: تشارلز، وآن، وأندرو (دوق يورك)، وإدوارد.