EN
شهدت الفترة الأخيرة، انتشار عدد من الشائعات على مواقع التواصل الاجتماعي وخاصة الفيسبوك، بهدف إثارة البلبلة، وتتعلق جميعها باحتياجات المواطن، سواء اقتصادياته أو تعليمه أو معيشته أو طعامه.
وحرص مجلس الوزراء - على نفى كل هذه الشائعات، والتي كان من بينها: تلاعب بعض محطات الوقود في عدادات اللترات بقصد التربح، والمناهج الدراسة، وإجازة نصف العام، وإخلاء المدينة الجامعية بجامعة القاهرة، وغرق متحفان وتضرر الآثار جراء الأمطار، إضافة إلى تصدير بصل أخضر فاسد يصيب ببكتيريا الإيكولاي.
وفي التقرير التالي يعرض لكم موقع "صدى البلد" الإخباري، بعض الشائعات التي انتشرت مؤخر بهدف إلهاء المجتمع وتم نفي جميعها من قبل مجلس الوزراء.
تلاعب محطات الوقود بالعدادات
نفى المركز الاعلامي لرئاسة الوزراء، صحة ما تداولته بعض المواقع الإلكترونية وصفحات التواصل الاجتماعي من أنباء، تزعم تلاعب بعض محطات الوقود في عدادات اللترات بقصد التربح بعد قرار تحريك أسعار البنزين.
وقال المركز الإعلامي لمجلس الوزراء، في بيان اليوم، إنه تواصل مع وزارة التموين والتجارة الداخلية، والتي نفت تلك الأنباء، مُؤكدةً أنه "لا صحة لتلاعب محطات الوقود في عدادات اللترات بقصد التربح بعد قرار تحريك أسعار البنزين".
وشددت على التزام محطات الوقود بمختلف محافظات الجمهورية بأسعار الوقود المقررة دون التلاعب بكميات صرفه للمواطنين، مُشيرةً إلى شن حملات تفتيش يومية على كافة محطات الوقود بمختلف محافظات الجمهورية، للتأكد من توافر الوقود بأنواعه وبيعه بالأسعار المقررة، وكذلك اختبار أعيرة عدادات اللترات والأسعار داخل محطات الوقود، من قبل مصلحة دمغ المصوغات والموازين التابعة للوزارة؛ للتأكد من مدى التزام المحطات بتشغيلها وفقاً للمواصفات القياسية دون تلاعب، مع اتخاذ الإجراءات القانونية حيال أي مخالفات، مُناشدةً المواطنين ضرورة الإبلاغ عن أي محطة وقود تتلاعب بأسعار الوقود أو كميات صرفه.
وفي سياق متصل، يتم مراجعة تقارير حملات التفتيش التي يشنها مفتشي الوزارة بشكل يومي خاصةً عقب بدء تطبيق الأسعار الجديدة للبنزين، وذلك لضمان منع أي تلاعب واتخاذ كافة الإجراءات القانونية اللازمة حيال المخالفين، كما يتاح للمواطنين الإبلاغ عن أي شكاوى تتعلق بالتلاعب في عداد اللترات أو أسعار الوقود، وذلك من خلال 4 أرقام هاتفية، والتي تتمثل في منظومة الشكاوى الحكومية عبر الخط الساخن "16528"، وجهاز حماية المستهلك عبر الخط الساخن "19588"، والخط الأرضي لإدارة الرقابة التجارية بوزارة التموين "0227942638"، والخط الساخن لخدمات التموين الإلكترونية عبر موقع دعم مصر "19959".
وناشد المركز الإعلامي، جميع وسائل الإعلام ومرتادي مواقع التواصل الاجتماعي تحري الدقة والموضوعية في نشر الأخبار، والتواصل مع الجهات المعنية للتأكد قبل نشر معلومات لا تستند إلى أي حقائق، وتؤدي إلى إثارة غضب المواطنين، وللإبلاغ عن أي شائعات أو معلومات مغلوطة يرجى الإرسال على أرقام الواتس آب التابعة للمركز الإعلامي لمجلس الوزراء (01155508688 -01155508851) على مدى 24 ساعة طوال أيام الأسبوع، أو عبر البريد الإلكتروني ([email protected]).
المدينة الجامعية وغرق متحفان
وسبق ونفى المركز الإعلامي لمجلس الوزراء ما انتشر في بعض المواقع الإلكترونية وصفحات التواصل الاجتماعي من أنباء بشأن إخلاء المدينة الجامعية التابعة لـ جامعة القاهرة تمهيداً لإصدار قرار بإلغاء الفصل الدراسي الثاني 2021/ 2022 بكافة الجامعات على مستوى الجمهورية.
وجاء ذلك بعد تواصل المركز الإعلامي لمجلس الوزراء، مع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، والتي نفت تلك الأنباء، وأكدت الوزارة حينها أنه لا صحة لإخلاء المدينة الجامعية التابعة لجامعة القاهرة تمهيداً لإصدار قرار بإلغاء الفصل الدراسي الثاني 2021/ 2022 بكافة الجامعات على مستوى الجمهورية.
وشددت وزارة التربية والتعليم حينها - على أن المدن الجامعية لا تزال تعمل بشكل طبيعي، وبكامل طاقتها حتى نهاية امتحانات الفصل الدراسي الأول، وسيتم عودة الطلاب للمدن بعد إجازة منتصف العام الدراسي، مُوضحةً أن "عملية إخلاء غرف السكن بالمدن الجامعية التابعة لجامعة القاهرة هو أمر روتيني مؤقت معمول به منذ بداية جائحة كورونا، وذلك لتعقيمها بالكامل، بالإضافة إلى تركيب شبكة حديثة لمكافحة الحرائق بالمدن الجامعية، ولا علاقة له نهائياً بإلغاء الفصل الدراسي الثاني".
وأشارت الوزارة، إلى بدء الفصل الدراسي الثاني بكافة الجامعات والمعاهد على مستوى الجمهورية في موعده المحدد بشكل طبيعي، دون إلغاء، وذلك وفقاً للخريطة الزمنية للعام الدراسي الحالي 2021/2022.
كما نفى المركز الإعلامي لمجلس الوزراء - في وقت سابق، ما تردد حول غرق متحفي شرم الشيخ والغردقة أو تضرر القطع الأثرية فيهما جراء موجة الأمطار التي شهدتها البلاد خلال الأيام الماضية.
وأكد المركز بعد الرجوع لوزارة السياحة والآثار - سلامة كافة منشآت المتحفين، وجميع القطع الأثرية المعروضة بهما، حيث لم يلحق بهما أي أضرار جراء موجة الأمطار، مع استمرارهما في استقبال الزوار بشكل طبيعي.
البصل الأخضر وأسعار اللحوم
وسبق وحسمت الحكومة أيضا الجدل بشأن تصدير بصل أخضر فاسد يصيب ببكتيريا الإيكولاي، حيث كذب المركز الإعلامي لمجلس الوزراء، ما تم تداوله بشأن تصدير شحنات فاسدة من البصل الأخضر المصري تتسبب في الإصابة ببكتيريا الإيكولاي، قائلا: "إنه تواصل مع وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، والتي نفت تلك الأنباء، مؤكدة على أنه لا صحة لتصدير شحنات فاسدة من البصل الأخضر المصري تتسبب في الإصابة ببكتيريا الإيكولاي".
كما سبق ونفى المركز الإعلامي لمجلس الوزراء ارتفاع أسعار اللحوم بالتزامن مع أعياد الميلاد، قائلا: "وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، نفت تلك الأنباء"، مؤكدة أنه "لا صحة لارتفاع أسعار اللحوم بالأسواق تزامنًا مع أعياد الميلاد المجيد"،
وأشارت الوزارة - إلى أن أسعار اللحوم مستقرة ولم يطرأ عليها أي زيادات، مُشددةً على "توافر اللحوم بكافة أنواعها بالأسواق وجميع فروع ومنافذ الوزارة على مستوى الجمهورية، مع طرح كميات كبيرة منها بهدف تحقيق وفرة في الأسواق لضبط الأسعار".
وأكدت وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي: "شن حملات تفتيش دورية على كافة أسواق اللحوم لضبط أي مخالفات، ومنع أي تلاعب بالأسعار".
استهداف مؤسسات الدولة
وقال نور الشيخ الخبير الأمني، إن الغرض من تلك الشائعات شن حرب نفسية ، ضد المواطنين، إضافة إلى أنها تستهدف إرهاق مؤسسات الدولة وأجهزتها الإعلامية وأجهزتها المعنية، مؤكدا: "الشائعات تعتبر عملية إلهاء قوية للشعب المصري عن حجم الخطوات المتخذة في اتجاه الإصلاح الاجتماعي والاقتصادي".
وأضاف الشيخ، خلال تصريحات لـ"صدى البلد"، أن الغرض من الشائعات هو عمل توتر واضطراب بين أفراد المجتمع الواحد، لتسود روح التفرقة بينهم، وعدم وصولهم لقرار موحد وحاسم في جميع قضايا المجتمع، وبالتالي يظل دائما وجود أشخاص أو مجموعات تتناحر مع بعضها البعض في نقاشهم حول قضية واحدة.
وأشار الشيخ - إلى أن تلك الشائعات ليست قضية إنما خبر كاذب يتم تداوله، دون ذكر اسم مصدر واضح، لافتا: "ينتقل هنا الخبر بين الأشخاص بعضهم لبعض، وينقلوه "بيقولوا حدث شيئا ما، وكل الناس بتقول" وفي النهاية لم يذكروا اسم المصدر".
واختتم: "عندما تسمع جملة كل الناس بتقول، حينها تدرك أن الخبر كاذب، لأنه في النهاية خبر دون مصدر، وهنا الشائعات تتخذ حججها من كثرة الترويج، ومن كثرة هذه الأخبار فيحدث للموطان عملية اضطراب وإلتهاء وعدم ثقة في أي معلومات، ومن هنا يسحب صاحب الشائعات المواطن عن القضايا المهمة التي يجب مناقشتها في مجتمعه".
