ولد ولا بنت؟ مما لا شك فيه أن جنس المولود، محط اهتمام الكثير من النساء وأزواجهن، وبفضل التقدم الطبي الحديث أصبح هناك العديد من النظريات والتجارب التي تحاول أن تجاوب عن هذا السؤال بأشكال مختلفة، ومن بينها ابتكار الخبير الفلسطيني رياض عيد ووالده برنامجا طبيعيا لتحديد نوع المولود اعتمد خلاله في الربط بين علمي الرياضيات والأحياء.
يقول الخبير رياض عيد إن والده هو مبتكر برنامج تحديد نوع المولود قبل الحمل، ويتم اتباعها منذ 51 عامًا، تحديدًا في عام 1970، وكان مستقلاً بهذا البرنامج حتى تولى الابن مسئولية استمرار البرنامج ومتابعته.
ويوضح الخبير الفلسطيني لـ "صدى البلد": "أكملت المسيرة بعد الأب على مدار 17 عاما الماضية"، ويعتمد البرنامج على العلاقة بين علمي الرياضيات والأحياء، ويتابع: "بالطبع الوالد هو من ابتكر العلاقة بينهما ومن خلالهما توصلنا إلى معادلات حسابية عن طريقها يتم إدخال بيانات السيدة وأهمها تواريخ الدورة الشهرية، ومنها يتم استنتاج مواعيد لأيام معينة تكون مناسبة للحمل في صبي أو فتاة".
"هل يتضمن البرنامج أية مخاطر على صحة الأم أو الجنين ؟"، أجاب الخبير الفلسطيني أن نسبة الأمان تصل إلى 100%، مضيفًا أنه لا يتضمن مخاطر على الأم أو الجنين مقارنة بأمور أخرى تتضمن مخاطر محتملة، ويقول: "برنامجنا آمن لعدم وجود تدخل جراحي أو طبي، ويعتمد على المعادلات الحسابية فقط وبياناتهم ويتم استنتاج الاحتمالات من خلال معادلات حسابية عملنا على تطويرها على مدار عشرات الأعوام السابقة".
يتطلب نجاح البرنامج الرائد استعداد الأم للحمل فقط بدون شروط أخرى بنسبة أمان كاملة، وعن نسبة النجاح فإنها تعدت 95% مقارنة بالأمور الأخرى، مثل أطفال الانابيب ويضيف: "بعض الأمور الأخرى معقدة ونسبة نجاحها تكون أقل"، بالإضافة إلى وجود فتاوى من الأزهر الشريف تجيز تحديد نوع المولود بشكل طبيعي.
تعرض "عيد" لآراء العديد من المنتقدين للبرنامج "ما هذه الخرافات" ويرد قائلا: "كل أمر يواجه انتقادات ولكن الذين أنجبوا فتيات وبنين لا يشعرون بمشاكل الآخرين ومعاناتهم وأملهم أيضا في الحصول على ابن أو ابنة، وبعض الحالات أب لديه 4 فتيات ويتمنى إنجاب صبي يجمعهم ويحمل اسمه أو العكس".
بالإضافة إلى أنه من الممكن أن يُصاب الابناء بأمراض وراثية في بعض الأحيان من نوع واحد، وحين يتم إنجاب النوع الآخر يكون مُعافى، ويتابع: "نساعدهم في حل هذه المشكلة بشكل طبيعي، وننصح الآخرين بالشعور بمشاكل الآخرين".
حلم إنجاب صبي كان المطلب الشائع في سنوات البرنامج الأولى، لكن حاليا وفي السنوات الأخيرة توجه الكثير لرياض بمطالب متقاربة: "الوضع اختلف لم يعد إنجاب الصبي هو الحلم الوحيد".
بالحديث عن حلم إنجاب صبي، لطالما كان هذا السبب أزمة مستمرة للعديد من الأسر خاصة في الدول العربية، وأحيانا ما تتأثر الأسرة بهذا الحلم الذي يراود الأب ويؤدي إلى تفككها عبر الانفصال أو الزواج مرة أخرى، ويستكمل: "ساعدنا الكثير من الأسر وبالتالي قلت الخلافات القوية".
زيادة الإقبال على استخدام البرنامج كان سببا في إطلاق برنامج يحمل اسمه، ويضيف: "اتخذنا نطاقا عالميا للبرنامج، نظرا للتعامل مع العديد من الحالات حول العالم، واستخدامه بسيط وغير معقد، ويتمتع بسرية كبيرة للمستخدم، بالإضافة إلى الحديث معي شخصيا عبر مواقع التواصل الاجتماع".