اتهم رئيس أوكرانيا فولوديمير زيلينسكي، السبت، روسيا بأنها "تريد الحرب والاعتداء على سيادة أوكرانيا"، قائلا إن موسكو حشدت 150 ألف جندي قرب حدود كييف في مسعى لضم أراض جديدة من بلاده، محذرا من أن أوروبا بأكملها تتعرض للتهديد.
وقال الرئيس الأوكراني أمام مؤتمر ميونخ للأمن "لسنا في حاجة إلى حرب عالمية ثالثة ويكفي ما تعلمناه من حربين عالميتين".
وتابع "قوات روسية تعدادها 150 ألف عسكري تتمركز على حدود أوكرانيا"، مضيفا أن "العالم دفع باتجاه التهدئة عندما أقدمت روسيا على ضم القرم .. ولم تتم محاسبة روسيا والأمر يتكرر الآن وروسيا تسعى لضم أراض جديدة من بلادنا وأوروبا بأكملها تتعرض للتهديد".
وأضاف رئيس أوكرانيا "سندافع عن أرضنا.. سواء كان ذلك بدعم شركائنا أو بدونه"، مؤكدأ أن "الأراضي المحتلة من إقليم دونباس" سوف تعود إلى أوكرانيا "فقط عبر الوسائل السلمية".
ودعا زيلينسكي إلى "عقد اجتماع لمجلس الأمن بمشاركة تركيا وألمانيا لحل مشكلة الأمن في أوروبا وتقديم ضمانات أمنية لأوكرانيا"، مشددا على أنه يجب على " أوروبا والناتو مواصلة دعم أوكرانيا بالأسلحة الدفاعية وتحديد أطر زمنية لحصولها على عضوية الناتو".
في سياق آخر، قال رئيس مجلس الدوما الروسي، فياتشيسلاف فولودين، إن الرئيس الأوكراني، فلوديمير زيلينسكي، يثير استفزازات لبدء حرب كبرى.
وأشار إلى أن "زيلينسكي يستفز لبداية حرب كبرى، وبدون دعم خارجي من غير المرجح أن يتخذ مثل هذه الخطوات التي من شأنها أن تؤدي إلى اندلاع حرب في وسط أوروبا".
وشدد فولودين على أن اتهامات واشنطن لروسيا هي "استفزاز متعمد لتضليل المجتمع الدولي".
وأكد رئيس مجلس الدوما الروسي أن بلاده لا تريد الحرب، لكنها مستعدة للدفاع عن مواطنيها في جمهوريتي دونيتسك ولوهانسك الشعبيتين" المعلنتين من طرف واحد.
وتتهم الولايات المتحدة ودول غربية، روسيا بالتحضير لهجوم عسكري ضد أوكرانيا، وهو ما نفته الأخيرة في مناسبات عدة، معتبرة، أن الاتهامات ذريعة لزيادة الحضور العسكري لحلف شمال الأطلسي "ناتو" على حدودها.
وسبق أن دعت دول عدة، بينها فرنسا وألمانيا وبريطانيا، رعاياها في أوكرانيا وإقليمي لوهانسك ودونيتسك إلى المغادرة بأسرع وقت، مع اشتعال الأوضاع.