أكد خبراء أن المغرب سيواجه موسما صعبا يستدعي اتخاذ إجراءات مستعجلة للتخفيف من تداعيات الجفاف.
من جانبها، قالت مديرية الأرصاد الجوية المغربية، إن ضعف وتأخر الأمطار خلال الموسم الحالي يرجع إلى مجموعة من الظروف الجوية والمناخية التي انعكس تأثيرها السلبي على المغرب، وكذا جنوب أوروبا.
وأضافت: “إذ إنه خلال فترة الشتاء الحالية، تميزت الحالة الجوية بتمركز المرتفع الجوي الآصوري، وهو منطقة الضغط المرتفع، نتيجة هبوط كتل هوائية من طبقات الجو العليا، هذا المرتفع شمل كذلك جنوب أوروبا وشمال غرب أفريقيا، مما نتج عنه غياب المنخفضات الجوية الممطرة، وانتقال جلها نحو شمال وشرق أوروبا ودول البلقان والشرق الأوسط”.
وتابعت مديرية الأرصاد: “وخلال فترة الشتاء الحالي، يبدو أن هذا التمركز غير العادي للمرتفع الجوي الآصوري يرتبط بحدوث حالات غير معتادة في حركات الدورة الهوائية العامة فوق المحيط الأطلسي الشمالي”.
واستطردت: “لهذا التمركز المطول للضغط فوق شمال المحيط الأطلسي وجنوب أوروبا وحوض غرب البحر الأبيض المتوسط والمغرب أسبابه، ولكن هذه الأسباب من الصعب تحديدها بدقة نظرا لتداخلها وارتباط الظواهر الجوية بعضها ببعض كـ”تغير حرارة مياه البحار والمحيطات ودينامية الدورة الهوائية العامة والنشاط الشمسي، إلخ…”، وكذا عامل التغيرات المناخية”.
وذكر مصدر مطلع لصحيفة “هسبريس المغربية”، أن المرتفع الآصوري عمل على توجيه معظم الاضطرابات نحو شمال أوروبا، ونتج عن ذلك غياب الاضطرابات الممطرة على الضفة الجنوبية للبحر الأبيض المتوسط بالكامل (باستثناء مصر) وشبه الجزيرة الإيبيرية، مما أدى إلى زيادة عجز هطول الأمطار على هذه المنطقة بأكملها بنسبة تزيد على 50 بالمائة خلال الفترة المتراوحة بين سبتمبر 2021 ويناير 2022.