أفعال محرمة في شهر رجب ، لا شك أنها من أهم المسائل التي ينبغي ألا يغفل عنها أحد لتجنبها، خاصة وأن شهر رجب ينفرط في سرعة كبيرة كعادة الأشهر الحرم المباركة، كما أن هذه الدنيا مليئة بالمغريات والفتن التي توقعنا في الذنوب، وحيث إن تجنب أفعال محرمة في شهر رجب هي فرصة عظيمة ينبغي اغتنامها، خاصة وأن ارتكاب أفعال محرمة في شهر رجب عقوبته وخيمة، ففي هذا الشهر تتضاعف الذنوب كما يتضاعف ثواب أعمال رجب ، فمعاناة من يرتكب أفعال محرمة في شهر رجب كبيرة ولا نجاة لهم بدون تجنبها فضلاً عن أعمال رجب المستحبة.
أفعال محرمة في شهر رجب
أفعال محرمة في شهر رجب ، ورد أنه قال مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، إنه فيما ورد بالكتاب والسُنة النبوية الشريفة، أنها ذكرت عن شهر رجب الهجري خمس حقائق ومعلومات، منوهًا بأن هناك فعل نهانا عنه الله تعالى في رجب على وجه الخصوص.
أفعال محرمة في شهر رجب ، أوضح «الأزهر» ، أن شهر رجب هو الشهر السابع من شهور السنة الهجرية ، وأحد الأشهر الحُرم، التي نهى الله تعالى عن الظلم فيها، فقال الله تعالى: «إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِندَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ۚ ذَٰلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ ۚ فَلَا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنفُسَكُمْ ۚ وَقَاتِلُوا الْمُشْرِكِينَ كَافَّةً كَمَا يُقَاتِلُونَكُمْ كَافَّةً ۚ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ» الآية 36 من سورة التوبة.
عبادات شهر رجب
عبادات شهر رجب ،عنه قال الدكتور علي جمعة ،مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، إنه قال بعض السلف: السنة مثل الشجرة ؛ وشهر رجب الهجريأيام توريقها، وشعبان أيام تفريعها، ورمضان أيام قطفها ؛والمؤمنون قطافها.
وأوضح «جمعة» عن عبادات شهر رجب ، أنه لذلك فإنه جدير بمن سود صحيفته بالذنوب أن يبيضها بالتوبة في هذا الشهر، وبمن ضيع عمره في البطالة أن يغتنم فيه ما بقي من العمر، وينبغي علينا أن نستغل شهر رجب الهجريهذا الشهر العظيم، وأن ننتقل من دائرة غضب الله إلى رضاه، ومن معصيته سبحانه وتعالى ومجاهرته بالذنوب ليل نهار إلى أن نسارع إلى مغفرة من ربنا سبحانه وتعالى.
وعن عبادات شهر رجب ، أضاف أنه يجب علينا أن نتوب إلى الله، والتوبة الصدوق هي التي يعزم فيها الإنسان على ألا يعود للذنوب أبدا، ولكن الله سبحانه وتعالى خلق ابن آدم خطاء يقول فيه رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وهو يعلمنا كيف نربي أنفسنا: «كُلُّ بَني آدَمَ خطاءٌ وَخَيْرُ الخطّائينَ التّوّابونَ» ، (خطاء) (تواب) على وزن (فعال) وهي صيغة تدل على تكرار وقوع الفعل وكثرته؛ فيجب عليك أن تتوب توبة مكررة.
وعن عبادات شهر رجب ، تابع: وكلما وقعت في الإثم أو المعصية فلا تيأس بل عد إلى الله؛ فإن الله سبحانه وتعالى يفرح بتوبتك «لَلّهُ أَشَدُّ فَرَحًا بِتَوْبَةِ عَبْدِهِ، حِينَ يَتُوبُ إِلَيْهِ، مِنْ أَحَدِكُمْ كَانَ عَلَى رَاحِلَتِهِ بِأَرْضِ فَلاَةٍ. فَانْفَلَتَتْ مِنْهُ. وَعَلَيْهَا طَعَامُهُ وَشَرَابُهُ. فَأَيِسَ مِنْهَا. فَأَتَى شَجَرَةً. فَاضْطَجَعَ فِي ظِلِّهَا. قَدْ أَيِسَ مِنْ رَاحِلَتِهِ. فَبَيْنَا هُوَ كَذَلِكَ إِذَا هُوَ بِهَا، قَائِمَةً عِنْدَهُ. فَأَخَذَ بِخِطَامِهَا. ثُمَّ قَالَ مِنْ شِدَّةِ الْفَرَحِ: اللَّهُمَّ أَنْتَ عَبْدِي وَأَنَا رَبُّكَ. أَخْطَأَ مِنْ شِدَّةِ الْفَرَحِ» سيدنا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يفتح أمامك الأمل ويأمرك أن تعود إليه سبحانه وتعالى.
فضل شهر رجب والاعمال المستحبة فيها
فضل شهر رجب والاعمال المستحبة فيها ،أشار مركز الأزهر العالمي للفتوى، إلى أن هناك أربع طاعات من الاعمال المستحبة في شهر رجب ينبغي على المسلم فعلها والإكثار منها في في رجب وخلاله والأشهر الحرم بشكل عام، وأول هذه الأمور المستحبة في شهر رجب هو: الإكثار من العمل الصالح ، والاجتهاد في الطاعات ، والمبادرة إليها والمواظبة عليها ليكون ذلك داعيًا لفعل الطاعات في باقي الشهور، والثاني من الاعمال المستحبة في شهر رجب أن يغتنمَ المؤمنُ العبادة في هذه الأشهر التي فيها العديد من العبادات الموسمية مثل الحج ، وصيام يوم عرفة، وصيام يوم عاشوراء.
فضل شهر رجب والاعمال المستحبة فيها مفاتيح الجنان ، منها العمل الثالث أن يترك الظلم في هذه الأشهر لعظم منزلتها عند الله، وخاصة ظلم الإنسان لنفسه بحرمانها من نفحات الأيام الفاضلة، وحتى يكُفَّ عن الظلم في باقي الشهور، والرابع الإكثار من إخراج الصدقات.
الأعمال المستحبة في شهر رجب
الأعمال المستحبة في شهر رجب ، ورد أنه يوجد عدد من الطاعات ينبغي على المسلم فعلها والإكثار منها خلال شهر رجب والأشهر الحرم بشكل عام، وهي:
1- إكثار من العمل الصالح، والاجتهاد في الطاعات، والمبادرة إليها والمواظبة عليها ليكون ذلك داعيًا لفعل الطاعات في باقي الشهور.
2- اغتنام العبادة في هذه الأشهر، وأبرزها الصيام والصلاة.
3- ترك الظلم خاصة في شهر رجب وباقي الأشهر الحرم.
4- الإكثار من إخراج الصدقات.
حكم الصوم في رجب
حكم الصوم في رجب ، فيه نبهت دار الإفتاء ، إلى أن الصوم في شهر رجب -سواء في أوله أو في أي يوم فيه- جائز ولا حرج فيه؛ لعموم الأدلة الواردة في استحباب التنفل بالصوم، ولم يرد ما يدل على منع الصوم في شهر رجب ، ومن المقرر شرعًا أن «الأمر المطلق يقتضي عموم الأمكنة والأزمنة والأشخاص والأحوال»، فلا يجوز تخصيص شيء من ذلك إلا بدليل، وإلا عد ذلك ابتداعًا في الدين ، بتضييق ما وسعه الله ورسوله صلى الله عليه وآله وسلم.
حكم الصوم في رجب فقد ورد في فضل الصوم في شهر رجب بخصوصه حديث أبي قلابة رضي الله عنه قال: «فِي الْجَنَّةِ قَصْرٌ لِصُوَّامِ رَجَبٍ » رواه البيهقي في "شعب الإيمان"، ثم قال: «قَالَ أَحْمَدُ: وَإِنْ كَانَ مَوْقُوفًا عَلَى أَبِي قِلَابَةَ وَهُوَ مِنَ التَّابِعِينَ، فَمِثْلُهُ لَا يَقُولُ ذَلِكَ إِلَّا عَنْ بَلَاغٍ عَمَّنْ فَوْقَهُ مِمَّنْ يَأْتِيهِ الْوَحْيُ».
لماذا سمي شهر رجب الأصب
لماذا سمي شهر رجب الأصب ؟، ورد أنه سُمي شهر رجب بالأصب؛ حيث يصب الله عز وجل الخير صبا، ويُعد شهر كله خير وبركة من الله تعالى، حيث إن العمل الصالح في شهر رجب أو في الأشهر الحرم تتضاعف بالكم؛ أي الحسنة بعشرة أمثالها وتتضاعف إلى سبعة مائة ضعف والله يضاعف لمن يشاء والشيئة بالكيف.
لماذا سمي شهر رجب الأصب ، الشهر الاصب هو الشهر الذي يصب الله فيه الخير والعطاء علي عباده يقينا هو شهر رجب وهذا هو فضل شهر رجب وهذا ثوابه فالصحابة والتابعون رضوان الله عليهم رصدوا ولاحظوا وشاهدوا بأعينهم كيف ان الخير فيه كان أكثر من أن يحصي والاموال تزاد بركاتها بشكل لا يجدونه في شهور أخري.
فضائل شهر رجب
عن فضائل شهر رجب ، قالت دار الإفتاء، أن فضائل شهر رجب ثابتة بقطع النظر عن درجة الأحاديث الواردة فى فضائله، سواء كانت صحيحة أو ضعيفة أو موضوعة؛ وذلك لكونه أحد الأشهر الحرم، التى عظمها الله تعالى.
وأضافت في فضائل شهر رجب أنه قال تعالى «إنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِندَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ۚ ذَٰلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ»، وفي حديث "الصحيحين" فى حجة الوداع بأنها ثلاثة سرد - أي متتالية-: ذو القعدة، وذو الحجة، والمحرم، وواحد فرد: وهو رجب مضر الذى بين جمادى الآخرة وشعبان.
وعن فضائل شهر رجب ذكر الإمام أبو جعفر الطبرى فى "تفسيره" عن قتادة أنه قال، "إن الظلم فى الأشهر الحرم أعظم خطيئة ووزرا من الظلم فيما سواها، وإن كان الظلم على كل حال عظيما، ولكن الله يعظم من أمره ما شاء"، وقال: “إن الله اصطفى صفايا من خلقه؛ اصطفى من الملائكة رسلا، ومن الناس رسلا، واصطفى من الكلام ذكره، واصطفى من الأرض المساجد، واصطفى من الشهور رمضان والأشهر الحرم، واصطفى من الأيام يوم الجمعة، واصطفى من الليالي ليلة القدر، فعظموا ما عظم الله، فإنما تعظم الأمور بما عظمها الله عند أهل الفهم وأهل العقل”.
ومن فضائل شهر رجب: كثرة التقرب إلى الله تعالى بالعبادات الصالحة؛ من صلاة، وصيام، وصدقة، وعمرة، وذكر، وغيرها، فالعمل الصالح في شهر رجب كالأشهر الحرم له ثوابه العظيم، ثم إنه ليس هناك ما يمنع من إيقاع العبادة في أي وقت من السنة إلا ما نص الشرع عليه؛ كصيام يومي عيد الفطر والأضحى وأيام التشريق.
دعاء شهر رجب
1- من دعاء شهر رجب « اللهمَّ بارِكْ لَنا فِي رَجَبٍ وَ شَعْبانَ، وَ بَلِّغْنا شَهْرَ رَمَضانَ، وَ أَعِنَّا عَلَى الصِّيامِ وَ الْقِيامِ، وَ حِفْظِ اللِّسانِ، وَ غَضِّ الْبَصَرِ، وَ لا تَجْعَلْ حَظِّنا مِنْهُ الْجُوعَ وَ الْعَطَشَ».
2- « اللهم اعصمني من كل سوء، ولا تأخذني على غرة، ولا على غفلة، ولا تجعل عواقب أمري حسرة وندامة».
3- من دعاء شهر رجب المستجاب كذلك : « يا مَنْ أَرْجُوهُ لِكُلِّ خَيْرٍ ، وَ آمَنُ سَخَطَهُ عِنْدَ كُلِّ شَرٍّ ، يَا مَنْ يُعْطِي الْكَثِيرَ بِالْقَلِيلِ ، يَا مَنْ يُعْطِي مَنْ سَأَلَهُ ، يَا مَنْ يُعْطِي مَنْ لَمْ يَسْأَلْهُ وَ مَنْ لَمْ يَعْرِفْهُ تُحَنُّنًا مِنْهُ وَ رَحْمَةً ، أَعْطِنِي بِمَسْأَلَتِي إِيَّاكَ جَمِيعَ خَيْرِ الدُّنْيَا ، وَ جَمِيعَ خَيْرِ الْآخِرَةِ ، وَ اصْرِفْ عَنِّي بِمَسْأَلَتِي إِيَّاكَ جَمِيعَ شَرِّ الدُّنْيَا وَ شَرِّ الْآخِرَةِ ، فَإِنَّهُ غَيْرُ مَنْقُوصٍ مَا أَعْطَيْتَ ، وَ زِدْنِي مِنْ فَضْلِكَ يَا كَرِيمُ».
4 - من دعاء شهر رجب لتفريج الهم والكرب : « اللهُمّ إني أعوذُ بكَ منَ الهمِّ والحزَنِ، وأعوذُ بكَ منَ العجزِ والكسلِ، وأعوذُ بكَ منَ الجُبنِ والبخلِ، وأعوذُ بكَ مِن غلبةِ الدَّينِ وقهرِ الرجالِ».
5- « اللَّهُمَّ إنِّي أعُوذُ بكَ مِنَ الكَسَلِ والهَرَمِ، والمَأْثَمِ والمَغْرَمِ، ومِنْ فِتْنَةِ القَبْرِ، وعَذابِ القَبْرِ، ومِنْ فِتْنَةِ النَّارِ وعَذابِ النَّارِ، ومِنْ شَرِّ فِتْنَةِ الغِنَى، وأَعُوذُ بكَ مِن فِتْنَةِ الفَقْرِ، وأَعُوذُ بكَ مِن فِتْنَةِ المَسِيحِ الدَّجَّالِ، اللَّهُمَّ اغْسِلْ عَنِّي خَطايايَ بماءِ الثَّلْجِ والبَرَدِ، ونَقِّ قَلْبِي مِنَ الخَطايا كما نَقَّيْتَ الثَّوْبَ الأبْيَضَ مِنَ الدَّنَسِ، وباعِدْ بَيْنِي وبيْنَ خَطايايَ كما باعَدْتَ بيْنَ المَشْرِقِ والمَغْرِبِ».
6- من دعاء شهر رجب «اللَّهمَّ اكفني بِحلالِكَ عن حرامِكَ، وأغنِني بِفَضلِكَ عَمن سواكَ».
7- « يا الله، يا رب، يا حي يا قيوم، يا ذا الجلال والإكرام، أسألك باسمك العظيم الأعظم أن ترزقني رزقًا واسعًا حلالًا طيبًا، برحمتك يا أرحم الراحمين، اللهم ارزقنا رزقا حلالًا طيبًا مباركًا فيه كما تحب وترضى يا رب العالمين. حسبنا الله سيؤتينا الله من فضله إنا إلى الله لراغبون».
8- ومن دعاء شهر رجب « اللّهم إن كان رزقي في السّماء فأنزله، وإن كان في الأرض فأخرجه، وإن كان بعيدًا فقرّبه وإن كان قريبًا فيسّره، وإن كان قليلًا فكثّره، وإن كان كثيرًا فبارك لي فيه».
9- « اللهم ارزقني علمًا نافعًا، ورزقًا واسعًا، وشفاءً من كل داء وسقم، يا من ترزق من تشاء بغير حساب، رحمن الدنيا والآخرة ورحيمهما، اللهم ارحمني رحمة تغنيني بها عمن سواك، إلهي أدعوك دعاء من اشتدت فاقته، وضعفت قوته، وقلت حيلته، دعاء الغريق المضطر البائس الفقير الذي لا يجد لكشف ما هو فيه من الذنوب إلّا أنت».