الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

جواز أوكرانيا من الغرب باطل

كريمة ابو العينين
كريمة ابو العينين

فرضت الأزمة الأوكرانية الروسية نفسها على الساحة العالمية، وأصبحت حديث كل وكالات الأنباء وتحليل المراقبين وعناوين الصحف وحتى وسائل التواصل الاجتماعى لم تترك هى الاخرى موضوع أوكرانيا روسيا إلا وتناولته بصورة أو بأخرى. 

المتابع لسير الأحداث يتأكد أن الولايات المتحدة لها دور بارز فى إشعال هذه الأزمة لأهداف فى نفس يعقوب وابنه وربما أحفاد أحفاد أحفادهم كلهم .

 الموقف منذ تصاعده بدأ برغبة أوكرانيا أو ربما قل بتأثير من واشنطن على كييف بأن تعلن عن رغبتها فى الاطلنطى إلى حلف الناتو أو شمال الاطلنطى لكونها دولة اوربية وتحتل موقعا فى القارة العجوز ، وعلى الجانب الآخر هناك روسيا الدولة الأم لهذه الدول المتاخمة لها وعلى رأسهم أوكرانيا التى تربطها حدود وتعاملات اهمها البترول والغاز ، وايضا الاسطول الروسى رابض فى جزر القرم حاميا لمصالح روسيا وحبايبها كما يقال دبلوماسيا ، واشنطن ومعها كما هو الحال دوما الغرب يتبع كل خطاها ويقول امين لكل ماتذكره لان المصالح متصالحة والدولة العظمى او مايطلق عليها بالقطب الاوحد تسيطر على القرارات السياسية والاقتصادية للعالم كله بصفة عامة وللدول التى تسير فى فلكها بصفة خاصة ومن هذا المنطلق حشدت واشنطن ومعها التابعين اولى الطاعة والموافقة حشدوا كل مايقدرون عليه من عتاد وذخيرة ومن قبلهم طمأنة قلب كييف بأن وراكى رجالة متخفيش ياست الكل . 

وبعد الحشد الذى يشبه ماقيل عن الكلب الذى وقع فى مأزق فأصبح ينبح ولما سئل عن سر نباحه المتواصل قال أنا أخيف من حولى بصوتى ، ولما سألوه ولماذا تهز ذيلك أجاب بأنه خائف، بعد هذا الحشد يتواصل السيناريو المتفق عليه مسبقا وفقا لمبدأ سيب وانا أسيب فقد جاءت التصريحات من الولايات المتحدة مؤكدة الدعم الكامل لاوكرانيا فى ازمتها ومطالبة روسيا بتوخى الحذر فى تعاملها مع كييف وبأن السيادة الاوكرانية خط أحمر وبالطبع تكلمت واشنطن بلسان محبيها ومريديها الذين آمنوا على ماقالته معلنين وقوفهم صفا واحدا مع اوكرانيا حتى تنتهى هذه الأزمة.

على الجانب الآخر تقف روسيا مدعومة بالصين وكوريا الشمالية معلنة ان الازمة سببها الولايات المتحدة التى تصب الزيت على النار لتزيد الاشتعال والبلة طينا ، وبذكاء الدب الروسى أجريت مناورات مشتركة ضخمة فى بيلا روسيا او ماتعرف بروسيا البيضاء  تحت مرأى ومسمع من العالم أجمع وكأنها تقول بلغة الساحر : قرب وانت من نارى تدوق وتجرب ، ليس هذا فقط بل أن موسكو أعلنت صراحة رفضها انضمام كييف إلى الناتو وأن هذه الخطوة عواقبها وخيمة ومزعجة ، ولم تدل روسيا بمزيد من التصريحات حول نوع هذا الإزعاج وحجمه ومدى تأثيره وعلى من سيكون.

 والتقط المراقبون الحبل من الكرملين وأعلنوا من جانبهم بشرح مستفيض أسباب رفض الزواج الاوكرانى الغربى بل انهم وصفوه بالباطل على غرار ماجاء فى الفيلم المصرى ذو الايحاء السياسى فى هذه اللقطة التى قال فيها الراحل العظيم يحى شاهين : جواز فؤادة من عتريس باطل .

 البطلان يعنى كافة العواقب واردة وأن كييف أمامها من الآن نصف قرن لتعد نفسها للانضمام إلى كافة الكيانات  الأوربية وعلى رأسها الناتو . فحتى يتحقق ذلك فعلينا انتظار ماستأتى به الأيام والاحداث ومايخطط الدب الروسى من ناحية وأبناء العم سام من ناحية أخرى .......