حمّلت الولايات المتحدة وبريطانيا، الجمعة، روسيا "مسؤولية" الهجمات الإلكترونية التي استهدفت الثلاثاء، العديد من المواقع العسكرية الرسمية في أوكرانيا ومصرفين حكوميين.
وقالت آن نويبرجر مستشارة البيت الأبيض لعمليات القرصنة المعلوماتية "نرى أن الدولة الروسية هي المسؤولة عن الهجمات السيبرانية التي استهدفت مصارف أوكرانية هذا الأسبوع"، وذلك مع بلوغ التوتر ذروته مع موسكو في الأزمة حول أوكرانيا.
كما اتهمت بريطانيا الاستخبارات الروسية بالوقوف خلف الهجمات السيبرانية التي استهدفت هذا الأسبوع القطاع المالي الأوكراني، بينما تنفي موسكو أي علاقة لها بها.
وقالت وزارة الخارجية البريطانية في بيان إن "الحكومة البريطانية تعتبر أن الاستخبارات العسكرية الروسية ضالعة في الهجماتر"المعلوماتية التي استهدفت "هذا الأسبوع قطاع المال في أوكرانيا".
وأضاف البيان البريطاني أن "هذا السلوك التخريبي غير مقبول، ويجب على روسيا أن تكف عن هذه الأنشطة وأن تحترم سيادة أوكرانيا".
وقالت بريطانيا إن قرارها "تحميل المسؤولية علناً" إلى موسكو عن هذه الهجمات "يؤكد حقيقة أن المملكة المتحدة وحلفاءها لن يتسامحوا مع أي نشاط إلكتروني ضار".
بدورها، أكدت وزيرة الخارجية البريطانية ليز تروس، أنها اتفقت مع نظيريها الأمريكي أنتوني بلينكن والألمانية آنالينا بيربوك، على أن أي غزو روسي لأوكرانيا سيقابل برد "قوي ومنسق".
ووصفت الوزيرة البريطانية هذا الرد بأنه سيكون "سريعاً وحاسماً وستكون له تكلفة ضخمة"
كما دعت فرنسا وألمانيا، السلطات في روسيا إلى "استخدام نفوذها" لدى الانفصاليين في شرق أوكرانيا "للدعوة إلى ضبط النفس والمساهمة في احتواء التوتر".
وقالت وزيرة خارجية ألمانيا أنالينا بيربولك ونظيرها الفرنسي جان-إيف لودريان في بيان مشترك، إن "الانتهاكات العديدة لوقف اطلاق النار على طول خط الجبهة خلال الايام الأخيرة تثير قلقاً بالغاً"، منددين "باستخدام الأسلحة الثقيلة وقصف مناطق مدنية من دون تمييز".
يأتي ذلك بعدما تصاعدت، المخاوف من تدخل عسكري روسي في أوكرانيا، مع توتر الوضع الميداني بين الانفصاليين الموالين لموسكو والقوات الأوكرانية في حوض دونباس الذي يشهد نزاعاً مسلحاً منذ 2014.