أطلق عليه سكان وادي طور سيناء قديما بئر الحياة وقيل إن سيدنا يحيي حفره و كان يستخدمه السكان في الشرب ومياهه عذبة وكان يستخدم في ري المزارع والنخيل ويقع في واحة نخيل بالقرب من دير الوادي القديم .
مازال البئر لم يستغل حتى الآن ومغلق رغم ظهور دعوات من السكان بأحياء ذلك البئر وإعادة استخدامه وأن يكون مزار سياحي وتاريخي ويكتب عليه تاريخه والروايات التي حكيت عنه .
وقال الشيخ عودة عفنان أن البئر له مكانة تاريخية وعاشت علي مياهه أجيال كثيرة ومشيرا إلي أنه لابد من استغلال ذلك البئر وأضاف عفنان أن الروايات التي حكيت عن البئر أن نبي الله يحيي كان مارا بجيشه وحفر ذلك البئر ليشرب منه هو وجنوده .
وأضاف احمد ابراهيم موسي من سكان طور سيناء أن البئر كان يستخدمها كل سكان وادي طور سيناء ولذلك أطلقوا عليها بئر الحياة مشيرا إلي أنه لابد من استغلال البئر وأحياء ذلك الأثر التاريخي.
وأكد الدكتور عبد الرحيم ريحان مدير عام البحوث والدراسات الأثرية والنشر العلمى بجنوب سيناء بوزارة السياحة والآثار أنه بالرغم من عدم تسجيل بئر يحيي بقرية الوادى بطور سيناء كأثر وعدم خضوعه لقانون حماية الآثار إلا أنه له أهمية سياحية كبري رغم أنه غير مسجل مشيرا إلي أن الحكايات المتداولة من أهل سيناء خاصة من السكان المحيطين بالبئر أن نبي الله يحيي كان يمر بجيشه وشعروا بالعطش الشديد فقاموا بحفر البئر ليشرب منه هو وجيشه ويتركه لأهل المنطقة ولكن مع الزمن تدهور حالة.
وأضاف ريحان أنه رغم احترامه للروايات المتداولة من أهل المنطقة ولكنه لا يوجد دليل من القرآن الكريم والتوراة على صحة من تداول من روايات مشيرا إلى أن البئر ذات قيمة تراثية لوقوعه داخل منطقة الطور القديمة وهي أقدم من نشأت بها الرهبنة على مستوى العالم والتي تضم وادي الأعوج ودير الوادي المجاور للبئر وهي منطقة مباركة لجأ إليها المتوحدين الاوائل بسيناء هروبا من الاضطهاد الروماني.
وقدم الدكتور ريحان بمشروع متكامل إلى وزارة السياحة والآثار لتطوير المناطق السياحية ويمكن أن يشمل التطوير بئر يحيي التاريخي وإصلاح حال البئر وتوفير صنابير مياه للشرب منه لبركة المكان وقدسيته وان يصب ذلك في صالح تجميل المنطقة وتطويرها وتنشيطها سياحيا.
اقرا ايضا :
الايد الشقيانة في عز البرد محمد بتحدي هبه