EN 
أعلنت ألمانيا، الجمعة، أن وزارة الدفاع الألمانية ستضع جنودها الموجودين ضمن قوة الرد السريع التابعة لحلف شمال الأطلسي "الناتو" في حالة تأهب قصوى؛ مما يمكنها من الانتشار بشكل أسرع لحماية حلفاء أوروبا الشرقية في حالة تصاعد التوتر مع روسيا.
وقالت وزارة الدفاع الألمانية في بيان إن القرار، الذي تم اتخاذه بالتعاون مع أعلى قائد عسكري لحلف شمال الأطلسي، هو "رد فعل على سلوك روسيا، ويهدف إلى تقليص الوقت اللازم لانتشار قواتها".
وجاء في بيان ألمانيا أن "الاستعداد المتزايد للانتشار يمكن الناتو-في حالة حدوث تصعيد إضافي من جانب روسيا- من ضمان طمأنة مناسبة لحلفائنا في أوروبا الشرقية من أجل حماية أراضيهم".
ويأتي قرار ألمانيا بعدما قامت القوات الأوكرانية بإطلاق 47 قذيفة بالمدفعية على جمهورية دونيتسك المعلنة من جانب واحد، بينما وجه الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، القائم بأعمال وزارة الطوارئ، ألكسندر تشوبريان، بسرعة التوجه إلى منطقة روستوف في روسيا لتهيئة ظروف إيواء اللاجئين الذين تم إجلاؤهم من إقليم دونباس.
بدوره، قال زعيم الانفصاليين في دونيتسك شرق أوكرانيا دينيس بوشيلين، إن "الوضع في دونباس، للأسف، يتجه نحو الحرب".
وفي تصريحات لقناة "روسيا 24"، الجمعة، قال بوشيلين ردا على سؤال حول ما إذا كانت الأمور تتجه نحو حرب واسعة النطاق في دونباس "نعم للأسف".
ولم يستبعد بوشيلين، إجلاء "مئات ومئات الآلاف من الأشخاص من دونباس إلى روسيا في الأيام المقبلة".
وتابع: "المهمة هي تأمين أكبر عدد ممكن من الناس، لا أستبعد أنه في هذه الأيام سنتمكن من إجلاء مئات ومئات الآلاف من الأشخاص".
وفي وقت سابق، قال زعيم الانفصاليين المواليين لروسيا في شرق أوكرانيا، إن السلطات الروسية وافقت على استقبال السكان المتضررين من القصف المدفعي المتبادل بين القوات الحكومية الأوكرانية والقوات الانفصالية.
وتتهم أوكرانيا الانفصاليين الموالين لروسيا، بـ60 انتهاكاً لوقف إطلاق النار خلال الـ24 ساعة الماضية، في حين ارتفعت وتيرة القصف المدفعي بين الجانبين، بالتزامن مع الحشود الروسية على الحدود الأوكرانية، وسط مخاوف من غزو روسي محتمل.
يما أفادت وسائل إعلام محلية في روسيا، الجمعة، بوقوع "انفجار كبير" في مركز إقليم دونيتسك الذي يسيطر عليه الانفصاليون شرقي أوكرانيا.
وقالت وكالة ريا نوفوسيتي الروسية، إن الانفجار في دونيتسك وقع قرب مبنى حكومي.
وأشارت تقارير محلية من دونيتسك شرق أوكرانيا، إلى انفجار سيارة مفخخة قرب مبنى حكومي بالمدينة، ودعت السلطات المحلية الناس إلى البقاء في منازلهم.
