الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

أسامة الأزهري: هارون الرشيد عزل أحد ولاة مصر عندما هدم الكنائس

أسامة الأزهري
أسامة الأزهري

قال الدكتور أسامة الأزهري مستشار رئيس الجمهورية للشؤون الدينية، إن تاريخ الجغرافيا عند العرب وعند المسلمين، يوضح شغفهم بالرحلات، ومنه كتاب رحلة ابن فضلان والتواصل الحضاري والثقافي الذي يحكى فيه تفاصيل رحلته إلى أعالي بلاد القوقاز، وقد صور خلاله رحلته “تصوير جغرافي واقتصادي وسياسي وطبيعي”، وكذلك كتاب «رحلة بن جبير»، وكتاب رحلة ابن بطوطة - تحفة النظار في غرائب الأمصار وعجائب الأسفار.

وشدد الأزهري خلال برنامجه " الحق المبين" على " دي إم سي"، أن تلك الرحلات تؤكد أن العرب والمسلمين كانوا يهتمون بالتاريخ والجغرافيا والأوطان، وصولا لكتاب «أحسن التقاسيم في معرفة الأقاليم» للمقدسي المعروف بالبشاري، الذي يصف فيه الحدود المصرية شرقا وغربا وشمالا وجنوبا منذ أكثر من 1000 عام، مؤكدا أن مقولة فكرة الوطنية من بقايا الاستعمار، هي أكذوبة لا أساس ولا صحة لها.


وأوضح أن الخليفة هارون الرشيد، عزل أحد ولاة مصر عندما قام الأخير بهدم الكنائس، في عام 175 هجريا، أي قبل نحو 1300 سنة، في زمن الفقيه ليث بن سعد والفقيه عبدالله بن لهيعة.


وأشار إلى أن هارون الرشيد، استحضر الفقيه ليث بن سعد، والفقيه عبدالله بن لهيعة مفتي الديار المصرية آنذاك، فقالا له: «وجبت عليك إعادة بناء الكنائس المهدومة وإعمارها»، وبنيت الكنائس بمشورتهما، معللين ذلك بأن كل ما في الديار المصرية محدث في الإسلام أي بني على نظر الصحابة والتابعين ولم ينكره أحد منهم، ولأنها من عمران البلاد.

وأشار الأزهري، إلى أن موقف الفقيهان مع هارون الرشيد يؤكد أن هناك وطنا وعمرانا وليست هناك غضاضة في نفس الفقيه بأن يتعبد أخوه المسيحي في كنيسته، لافتا إلى موقف عظيم القبط في مصر حينما وقف وهو يقول: «إن وطن بلا كنائس خير من كنائس بلا وطن»، مؤكدا أن أبناء مصر لم ولن ينسوا تلك الكلمات التي تؤكد قيمة الوطن في جميع الأديان السماوية.